عيد الأضحى طعمه مر على مسلمي نيس في فرنسا
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية يوم السبت مقالا سلطت من خلاله الضوء على المعاناة التي يعيشها المسلمون في مدينة نيس بجنوب فرنسا.
بكلمات حزينة عبر مسلمو نيس في جنوب فرنسا عن شعورهم قبل الاحتفال بعيد الأضحى المجبول بالمرارة بعد الخطابات السياسية المتهجمة والضغوط المستمرة التي يواجهونها منذ أشهر.
إقرأ المزيد. الادعاء يطالب بالسجن 15 عاما للمتهمين بهجوم نيس
ويقول عثمان عيساوي إمام الجامع في المدينة التي يعيش فيها نحو 20 ألف مسلم، وهو رئيس اتحاد مسلمي منطقة جبال الألب البحرية: "نشعر كأننا لسنا مواطنين كاملين"، مشيرا إلى أفعال معادية للإسلام في المدارس الثانوية والجامعات، وعن "النظرة السلبية إلى المحجبات، وعمليات التفتيش بدون سابق إنذار في المساجد.
وأكد عثمان عيساوي أنهم يشعرون بهذا في مدينة نيس أكثر من أي مكان آخر.
"الإسلام موضوع للحملات السياسية في المنطقة"
وتقول "أ ف ب" إن الشعور بالضيق والانزعاج ليس جديدا، فقد كان الإسلام بانتظام موضوعا للحملات السياسية في المنطقة، موضحة أن اعتداء 14 يوليو 2016 على كورنيش البحر في نيس ثم الهجوم بسكين في كاتدرائية نوتردام في عام 2020 أجج مشاعر الكراهية وردود فعل لم ينج منها حتى أقارب المسلمين الذين قتلوا في اعتداء كورنيش لا برومناد ديزانغليه.
وتضيف الوكالة الفرنسية أن انتخاب المحافظ هيوز موتو في سبتمبر 2023 ومن ثم تداعيات عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 والرد الإسرائيلي المدمر في قطاع غزة، أدت إلى توتر الوضع.
وتشير إلى انه وبينما نصب رئيس البلدية كريستيان إستروسي العلم الإسرائيلي أمام مبنى البلدية، منع المحافظ تنظيم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بحجة أن الدائرة كانت بين الثلاث الأولى التي تسجل العدد الأكبر من الأعمال المعادية لليهود.
كما رفضت المحكمة الإدارية حظر التظاهرات ولكن المنع لم يتوقف إلا في يناير.
وفي فبراير أمر موتو بإغلاق مكتبة إسلامية صغيرة بدعوى أنها تحتوي على كتب أصولية، وهو قرار ألغته المحكمة الإدارية أيضا لأن تلك الكتب معروضة للبيع في المكتبات العامة.
"شعور بالظلم"
وبالمثل، هيمن غياب الحوار على الأزمة المحيطة بمدرسة ابن سينا وهي مؤسسة إسلامية غير متعاقدة مع وزارة التربية الوطنية تستقبل نحو مئة طالب، وقد أمر المحافظ بإغلاقها في مارس، بناء على طلب الوزارة.
وحافظت هذه المدرسة على تقديم تعليم عالي الجودة وتفوق طلابها في امتحانات الإعدادية ومن ثم في المدارس الثانوية العامة، لكنها لم تف بمتطلبات قانون مكافحة الانفصالية من حيث إبداء الشفافية بشأن مصدر تمويلها.
هنا أيضا، قضت المحكمة الإدارية في إجراءات مستعجلة بأن الأخطاء المذكورة في حسابات المؤسسة لا تبرر إغلاقها، وينتظر أن تصدر قرارها بشأن جوهر قرار الإغلاق في نهاية يونيو.
إقرأ المزيدومن المفارقات أن طلبات التسجيل ازدادت مرتين وستقوم بإنشاء فصل دراسي إضافي في سبتمبر، لكن القائمين عليها يشعرون "بالظلم" و"القسوة".
ويقول مديرها إيدير عرب "لدينا مشروع صغير يعمل في حي ينهار فيه كل شيء، فلماذا نغلقه؟.. معلمو المدرسة ينتمون إلى مختلف الأديان ويرتدي الداخلون إليها أزياء وملابس من مختلف الثقافات وقد ظلت الإدارة عبثا ولسنوات عديدة تطلب من وزارة التربية توقيع عقد معها".
وصرح عرب بأسف "يتحدثون عن الانفصالية، لكننا نحن الذين نعاني من هذه الانفصالية"، معربا عن الشعور بالظلم لأن رئيس البلدية تهجم عليهم بدون تحفظ.
"أضاحي العيد"
وبالمثل، لا توجد سوى خيارات محدودة لأضاحي العيد الكبير يوم الأحد بعد أن رفضت المحكمة السماح بذلك في الموقع الأخير الذي وافقت عليه الدائرة.
هذا وتمت مصادرة أكثر من 600 رأس من الأغنام و45 رأسا من الماشية هناك في نهاية شهر مايو، قررت إثرها العديد من العائلات في نيس إرسال أموال الأضاحي إلى الخارج.
وبالمقارنة، تمت الموافقة على 5 مواقع في منطقة فار المجاورة.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام المسلمون عيد الأضحى هجوم نيس
إقرأ أيضاً:
رئيس تجارية القليوبية: زيارة ماكرون فرصة لإبرام عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد عطية الفيومي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية ورئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، تعزز الشراكة الاقتصادية بين مصر وفرنسا.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، في تصريح صحفي اليوم، أن زيارة ماكرون لمصر تفتح آفاق جديدة للعلاقات الاقتصادية مع فرنسا، مشيرا إلى أن فرنسا تعد من أهم شركاء مصر التجاريين في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن الزيارة تمثل فرصة لإبرام عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الجديدة، التي من شأنها دعم الاقتصاد المصري، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة، كما تسهم في نقل التكنولوجيا والخبرات الفرنسية إلى السوق المصري، مما يعزز من القدرة التنافسية للصناعات المحلية، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا وصل إلى 2.9 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 2.5 مليار دولار خلال عام 2023، وقد سجل حجم الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 855.4 مليون دولار خلال عام 2023 بينما بلغ حجم الواردات المصرية من فرنسا 1.8 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 1.7 مليار دولار خلال عام 2023.
وأشار الدكتور محمد الفيومي، أن زيارة ماكرون تمثل فرصة لتجديد الدعم الفرنسي للثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما تعكس الزيارة إيمان فرنسا بأهمية الشراكة مع مصر كنموذج ناجح للتعاون الدولي المتوازن، الذي يجمع بين حماية المصالح وتحقيق القيم الإنسانية، ويعزز من فرص الاستقرار الإقليمي والسلام المستدام في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف رئيس تجارية القليوبية، إلى أن السوق المصري يضم العديد من الشركات الفرنسية، ومن أهم القطاعات التى تعمل بها الشركات الفرنسية، المعدات والأجهزة الكهربائية والسيارات والصناعات الغذائية والصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والصناعات اللوجستية والتوزيع والسياحة والبنوك والبنية التحتية والنقل والطاقة.