المسلة:
2024-12-31@22:53:31 GMT

العيدية

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

العيدية

15 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: عقيل الطائي

العيديات أو الهبات جاءت في سياق فكرة إعادة توزيع الثروة؛ فالإسلام يسعى لتوزيع الثروة بطريقة عادلة، واتبع في ذلك آليات مثل الزكاة الواجبة ومنها المستحب وهي العيديات. وأضاف أن الذي يتم تقديمه من عيديات نقدية قياسا بعدد أفراد المجتمع، نجد أن مجموع المبالغ المنفقة للعيديات كبيرة ولا يستهان بها.

العيدية تدخل البهجة والفرح والسرور على قلوب الفقراء والمساكين الذين نسميهم اليوم دون مستوى خط الفقر في المصطلحات الاقتصادية والاجتماعية.

العراق بلد غني ولو افتقر العالم يبقى العراق غنيا بما لديه من موارد طبيعية او زراعية وبشرية.

العراق غزارة في الانتاج وسؤ في التوزيع، وفرة الاموال وسؤ التخطيط، واحيانا مال سائب لتعدد مراكز القرار وفقدان المحاسبة والمراقبة والمتابعة مع كثرة الاجهزة الرقابية التي احيانا تصبح ضارة وغير نافعة لتقاطع الصلاحيات وكثرة النفوذ..

في كانون الثاني  2024، ذكر برنامج الغذاء العالمي، أن العراق يعد من البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى، حيث يحتل المرتبة 121 من أصل 191 دولة في مؤشر التنمية البشرية 2021 – 2022، ويبلغ معدل البطالة 15.5%، وقد وصل معدل الفقـر الوطني إلى 31.7%، او اكثر بقليل او اقل ..
وهنالك الفقر المدقع وهذا يعني أن أي شخص يعيش على أقل من 2.15 دولار في اليوم يُعد شخصاً يُعد في حالة فقر مدقع.
ومنهم الكثير .

المهم مااريد ان اقوله في ظل هذه الظروف القاسية (ومن يعترض) حقه لانه لايعاني من شضف العيش
اي ضاق واشتد عليه الفقر ،

انا لا اريد ان اتطرق الى الفساد والنهب القانوني المشرع نحت قبة البرلمان ، ووهب الامير بما لا يملك
والمكرمات التي تعود عليها الشعب ابان النظام البائد، والهبات التي تعطى لغير مستحقيها.

ماذا لو كانت( عيدية )الى الشعب العراقي ويتم اختيار المستحقين كالمتقاعد او الموظف البسيط
وكل حسب راتبه الذي يتقاضاه.

ماذا لو ادخلت الحكومة الفرحة لقلبوب المحتاجين في ضل ميزانية انفجارية ترجمت الى مجسرات فقط،  التي اعتبرت انجازا تاريخيا
وتبليط شارع او عمل متنزه او رفع سيطرة ، او فتح طريق بعد غلقه سنوات قسرا لحماية مسؤل ..

المواطن البسيط المستقر، ونظرية المواطن المستقر في كتاب (العبودية الطوعية) للمفكر الفرنسي
((اتييان دو لابواسيه)) يقول في كتابه:

((عندما يتعرض بلد ما الى قمع طويل تنشأ اجيال من الناس لاتحتاج الى الحرية وتتواءم مع الاستبداد  ويمكن ان نسميه المواطن المستقر))
في ايامنا هذا يعيش المواطن المستقر في عالمه الخاص وتنحصر اهتمامته ب:

الدين …….(هنا معاذ الله ان انال من صاحب الدين الملتزم بتعاليم الاديان ومنها الاسلام الحنيف وسلوكياته الاخلاقية التي نص عليها الاسلام ويؤمن بالحق والعدل لا…هنا القصد  الذين يؤدون  الطقوس فقط ، واستيفاء للشكل فقط ولاينصرف للسلوك..اي الذين  يسرقون ويمارسون الرشوه والكذب  والنفاق او يكون ممانعا للخير  يشعر بالذنب فقط اذا فاتتهم احد الصلوات او الزيارات .

_لقمة العيش..

_كرة القدم…

وهذه لها مقالة خاصة لامجال للتفصيل هنا..

الحكومة والقادة المتنفذين واصحاب السمو والريادة ماذا لو خصص مبلغ ( عيدية) لشريحة الفقراء ومااكثرهم .
وفرة اموال بلا مشاريع استراتيجة او مصانع عملاقة او نصف عملاقة

غير موجودة ناهيك عما نسمع  منذ سنوات الى يومنا هذه وضع حجر الاساس وبعدها يدخل في اهتمام هيئة الاثار والسياحة!!!
بدلا من مكرمة الزفاف الجماعي التي هي ايقونة النظام المقبور.

ومخجلة جدا وفيها نيل من كرامة الانسان واستخدمها النظام  المقبور لاهانة المواطن في منظر غريب على عاداتنا وسلوكنا الاجتماعي والديني..
عندما تكون فاقد المنجز تذهب الى هكذا ( حبشكلات) وكذلك تهتم بامور تنظيمية وقرارت لايلمسها المواطن الفقير..المواطن يريد انجاز ملموس ومحسوس وهنا اقولها وباحترام  وشهادة حق(انشاء مجموعة مجسرات وخطوط نقل للسكك الحدية للمدن الشمالية والغربية) لا يستطيع احد ان ينال منه، لكن هل هذا هو العمل فقط..

عنواين لحكومات لا توجد مثيلتها في العالم مثل( حكومة خدمات)
الخدمات ياسيدي تحصيل حاصل لعمل مؤسسات تمتاز بالمهنية والنزاهة والادارة الجيدة والاراده الحقيقية.
المهم نرجع الى العيدية..

ماذا لو كانت نصف راتب الراتب او الراتب الاسمي فقط او تقديم الراتب ، وحسب تصريح السيدة معالي وزيرة المالية لانستطيع تقديم الرواتب لعدم توفر ((السيولة النقدية)).. هل  نحن (شركة او مول) او نحن  دولة وبنك مركزي وسياسية مالية ..هذا اتركه للاقتصادين الذين يفتوننا في هذا الموضوع..
الا تعتقدين ياحكومة هنالك يتامى واطفال فقراء وارامل بلا عيد!!

نعم بلا عيد..
الشعب يريد انهاء الفساد..

لكن لا حيااااء لمن تنادي..
اذهب انت وربك ياايها المواطن المستقر..تستحق ذلك.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ماذا لو

إقرأ أيضاً:

سوريا والعراق.. تهديد مشترك يعيد ترتيب أوراق الإرهاب

31 ديسمبر، 2024

بغداد/ المسلة:

تشهد الساحة العراقية تحركات ملحوظة لتنظيم داعش في بعض المناطق، لا سيما سلسلة جبال حمرين شرقي البلاد والصحراء الغربية.

هذه المناطق تُستغل كملاذات آمنة للتنظيم في محاولاته لإعادة ترتيب صفوفه، في وقت تواجه فيه القوات الأمنية تحديات مضاعفة للحفاظ على الاستقرار ومواجهة هذا التهديد المستمر.

القوات العراقية اعتمدت استراتيجيات استباقية جديدة لمكافحة التنظيم، مستندة إلى معلومات استخبارية دقيقة. جهاز مكافحة الإرهاب، وفقاً لتصريحات متحدثه الرسمي صباح النعمان، نفذ خلال العام 2024 نحو 341 عملية أمنية نوعية، أسفرت عن مقتل واعتقال أكثر من 147 عنصراً من داعش، بينهم قيادات بارزة مثل “والي العراق” و”والي الأنبار”.

العمليات جرت بتنسيق عالٍ مع مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها تلك التابعة لإقليم كردستان، مما عزز قدرة الدولة على مواجهة التنظيم.

رغم هذه النجاحات، يشير الخبير العسكري عبد الرزاق الجبوري إلى أن القضاء النهائي على داعش ما زال صعب المنال.

يعزو ذلك إلى عوامل سياسية وأمنية، منها تضارب المصالح الإقليمية والدولية، وضعف البنية الأمنية العراقية نتيجة التدخلات السياسية والفساد. ويرى الجبوري أن العراق بحاجة إلى دعم دولي أكبر، خاصة في مجالات التسليح والتدريب، لمواجهة خطر محتمل قد ينجم عن تفاقم الأوضاع في سوريا، مثل تسرب معتقلي داعش من السجون هناك إلى الأراضي العراقية.

أما من الجانب الفكري، فيرى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أحمد الموسوي أن مكافحة داعش عسكرياً غير كافية وحدها.

ويلفت إلى ضرورة معالجة الأسباب الاجتماعية والفكرية التي قد تؤدي إلى ظهور التنظيم مجدداً، من خلال نشر العدالة الاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف بجدية.

كما حذر من تأثير التطورات في سوريا على العراق، خاصة مع احتمال تصاعد نفوذ فصائل متطرفة تشترك مع داعش في الأيديولوجيا.

الخبير الأمني صفاء الأعسم أكد أن داعش لا يزال يحتفظ بعناصر قوامها يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف عنصر داخل العراق، معظمهم عراقيون، ويتواجدون في مناطق نائية ذات تضاريس صعبة مثل جبال حمرين وصحراء الأنبار.

كما حذر الأعسم من خطر توظيف داعش كأداة من قبل جهات إقليمية لتنفيذ أجندات داخل العراق، مشيراً إلى سيناريوهات محتملة مثل تهريب قادة التنظيم من السجون السورية أو حدوث تقارب بين داعش وهيئة تحرير الشام.

وعلى صعيد آخر، تُبذل جهود لإبعاد العراق عن دائرة الصراع الإقليمي. قرار الفصائل العراقية المسلحة وقف العمليات ضد إسرائيل منذ أكثر من شهر يعكس رغبة حكومية في التركيز على مواجهة التحديات الداخلية، وعلى رأسها التهديد الإرهابي.

في ظل هذه التحديات، يبقى مستقبل العراق رهيناً بقدرته على تحقيق توازن داخلي وتعاون إقليمي ودولي لضمان استقراره وأمنه.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التوتر الأميركي الإيراني: العراق بين التنافس ودور الوساطة بعد عودة ترامب
  • هل يتحمل العراق ثمن الصراعات الإقليمية؟ أسعار النفط تهدد اقتصاده
  • العراق يوافق على تسليم 130 سجيناً إيرانياً الى طهران
  • سوريا والعراق.. تهديد مشترك يعيد ترتيب أوراق الإرهاب
  • حساب المواطن.. ماذا تعني حالة الطلب مكتمل كليًا دون مرفقات؟
  • التحالف الدولي يعزز قبضته على سوريا وتحذيرات من خطر داعش على العراق
  • الإطاحة بإيطالي يروج لداعش في العراق
  • العراق يبتعد عن “عسكرة الحدود” مع سوريا
  • العراق يعلن توقف المساعدات الى غزة ولبنان
  • لماذا قطعت ايران الغاز عن العراق؟