المسلة:
2025-04-29@16:04:38 GMT

العيدية

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

العيدية

15 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: عقيل الطائي

العيديات أو الهبات جاءت في سياق فكرة إعادة توزيع الثروة؛ فالإسلام يسعى لتوزيع الثروة بطريقة عادلة، واتبع في ذلك آليات مثل الزكاة الواجبة ومنها المستحب وهي العيديات. وأضاف أن الذي يتم تقديمه من عيديات نقدية قياسا بعدد أفراد المجتمع، نجد أن مجموع المبالغ المنفقة للعيديات كبيرة ولا يستهان بها.

العيدية تدخل البهجة والفرح والسرور على قلوب الفقراء والمساكين الذين نسميهم اليوم دون مستوى خط الفقر في المصطلحات الاقتصادية والاجتماعية.

العراق بلد غني ولو افتقر العالم يبقى العراق غنيا بما لديه من موارد طبيعية او زراعية وبشرية.

العراق غزارة في الانتاج وسؤ في التوزيع، وفرة الاموال وسؤ التخطيط، واحيانا مال سائب لتعدد مراكز القرار وفقدان المحاسبة والمراقبة والمتابعة مع كثرة الاجهزة الرقابية التي احيانا تصبح ضارة وغير نافعة لتقاطع الصلاحيات وكثرة النفوذ..

في كانون الثاني  2024، ذكر برنامج الغذاء العالمي، أن العراق يعد من البلدان ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى، حيث يحتل المرتبة 121 من أصل 191 دولة في مؤشر التنمية البشرية 2021 – 2022، ويبلغ معدل البطالة 15.5%، وقد وصل معدل الفقـر الوطني إلى 31.7%، او اكثر بقليل او اقل ..
وهنالك الفقر المدقع وهذا يعني أن أي شخص يعيش على أقل من 2.15 دولار في اليوم يُعد شخصاً يُعد في حالة فقر مدقع.
ومنهم الكثير .

المهم مااريد ان اقوله في ظل هذه الظروف القاسية (ومن يعترض) حقه لانه لايعاني من شضف العيش
اي ضاق واشتد عليه الفقر ،

انا لا اريد ان اتطرق الى الفساد والنهب القانوني المشرع نحت قبة البرلمان ، ووهب الامير بما لا يملك
والمكرمات التي تعود عليها الشعب ابان النظام البائد، والهبات التي تعطى لغير مستحقيها.

ماذا لو كانت( عيدية )الى الشعب العراقي ويتم اختيار المستحقين كالمتقاعد او الموظف البسيط
وكل حسب راتبه الذي يتقاضاه.

ماذا لو ادخلت الحكومة الفرحة لقلبوب المحتاجين في ضل ميزانية انفجارية ترجمت الى مجسرات فقط،  التي اعتبرت انجازا تاريخيا
وتبليط شارع او عمل متنزه او رفع سيطرة ، او فتح طريق بعد غلقه سنوات قسرا لحماية مسؤل ..

المواطن البسيط المستقر، ونظرية المواطن المستقر في كتاب (العبودية الطوعية) للمفكر الفرنسي
((اتييان دو لابواسيه)) يقول في كتابه:

((عندما يتعرض بلد ما الى قمع طويل تنشأ اجيال من الناس لاتحتاج الى الحرية وتتواءم مع الاستبداد  ويمكن ان نسميه المواطن المستقر))
في ايامنا هذا يعيش المواطن المستقر في عالمه الخاص وتنحصر اهتمامته ب:

الدين …….(هنا معاذ الله ان انال من صاحب الدين الملتزم بتعاليم الاديان ومنها الاسلام الحنيف وسلوكياته الاخلاقية التي نص عليها الاسلام ويؤمن بالحق والعدل لا…هنا القصد  الذين يؤدون  الطقوس فقط ، واستيفاء للشكل فقط ولاينصرف للسلوك..اي الذين  يسرقون ويمارسون الرشوه والكذب  والنفاق او يكون ممانعا للخير  يشعر بالذنب فقط اذا فاتتهم احد الصلوات او الزيارات .

_لقمة العيش..

_كرة القدم…

وهذه لها مقالة خاصة لامجال للتفصيل هنا..

الحكومة والقادة المتنفذين واصحاب السمو والريادة ماذا لو خصص مبلغ ( عيدية) لشريحة الفقراء ومااكثرهم .
وفرة اموال بلا مشاريع استراتيجة او مصانع عملاقة او نصف عملاقة

غير موجودة ناهيك عما نسمع  منذ سنوات الى يومنا هذه وضع حجر الاساس وبعدها يدخل في اهتمام هيئة الاثار والسياحة!!!
بدلا من مكرمة الزفاف الجماعي التي هي ايقونة النظام المقبور.

ومخجلة جدا وفيها نيل من كرامة الانسان واستخدمها النظام  المقبور لاهانة المواطن في منظر غريب على عاداتنا وسلوكنا الاجتماعي والديني..
عندما تكون فاقد المنجز تذهب الى هكذا ( حبشكلات) وكذلك تهتم بامور تنظيمية وقرارت لايلمسها المواطن الفقير..المواطن يريد انجاز ملموس ومحسوس وهنا اقولها وباحترام  وشهادة حق(انشاء مجموعة مجسرات وخطوط نقل للسكك الحدية للمدن الشمالية والغربية) لا يستطيع احد ان ينال منه، لكن هل هذا هو العمل فقط..

عنواين لحكومات لا توجد مثيلتها في العالم مثل( حكومة خدمات)
الخدمات ياسيدي تحصيل حاصل لعمل مؤسسات تمتاز بالمهنية والنزاهة والادارة الجيدة والاراده الحقيقية.
المهم نرجع الى العيدية..

ماذا لو كانت نصف راتب الراتب او الراتب الاسمي فقط او تقديم الراتب ، وحسب تصريح السيدة معالي وزيرة المالية لانستطيع تقديم الرواتب لعدم توفر ((السيولة النقدية)).. هل  نحن (شركة او مول) او نحن  دولة وبنك مركزي وسياسية مالية ..هذا اتركه للاقتصادين الذين يفتوننا في هذا الموضوع..
الا تعتقدين ياحكومة هنالك يتامى واطفال فقراء وارامل بلا عيد!!

نعم بلا عيد..
الشعب يريد انهاء الفساد..

لكن لا حيااااء لمن تنادي..
اذهب انت وربك ياايها المواطن المستقر..تستحق ذلك.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: ماذا لو

إقرأ أيضاً:

أزمة سيولة تهدد العراق: 90% من النقد خارج البنوك

27 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: يعكس ارتفاع إصدارات الأوراق النقدية من البنك المركزي العراقي في كانون الثاني 2025 إلى 6 مليار ورقة بقيمة 100.3 تريليون دينار، مقارنة بـ5.7 مليار ورقة بقيمة 78.2 تريليون دينار في 2022، حاجة متزايدة للسيولة في اقتصاد يعتمد بشكل شبه كلي على النقد.

وتشير الزيادة بنسبة 4.7% إلى ضغوط مالية متصاعدة، مدفوعة بعجز الموازنة والإنفاق الحكومي المتضخم، لكنها تثير مخاوف من التضخم في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي. تبرز فئة 50 ألف دينار كالأكثر نمواً بنسبة 167%، ما يعكس تفضيل المواطنين للفئات الكبيرة لتسهيل التعاملات اليومية في ظل ارتفاع الأسعار.

ويسلط الانخفاض في إصدار فئات مثل 5 آلاف دينار بنسبة 22% و10 آلاف دينار بنسبة 10% الضوء على تراجع الاعتماد على الفئات الصغيرة، مما قد يعكس تآكل القوة الشرائية للدينار.

وتبقى فئة 25 ألف دينار مهيمنة بنسبة 32% من الأوراق المتداولة، ما يؤكد استمرار الحاجة إلى فئات متوسطة لتغطية المعاملات اليومية. يعكس هذا التوزيع تحديات إدارة الكتلة النقدية في اقتصاد يعاني من ضعف الثقة بالنظام المصرفي، حيث تظل 90% من النقد خارج البنوك وفق المحلل الاقتصادي منار العبيدي.

ويكشف استمرار هيمنة النقد عن أزمة هيكلية في السيولة، حيث يعاني العراق من نقص السيولة الفعلية رغم زيادة الكتلة النقدية. يفاقم الاعتماد على النفط، مع توقعات أسعار دون 70 دولاراً للبرميل في 2025، هذه الأزمة، إذ يتجاوز الإنفاق الحكومي الإيرادات، مما يدفع نحو الاقتراض الداخلي. يحذر خبراء اقتصاديون، مثل النائب مصطفى سند، من أن العراق قد يواجه حالة “صفر كاش”، حيث تتفاقم الفجوة بين النقد المتداول والاحتياجات الفعلية.

ويبرز غياب إصلاحات مصرفية فعالة كعقبة رئيسية، إذ يعيق انخفاض الثقة بالبنوك جهود دمج النقد في النظام المالي.

وتظل جهود البنك المركزي لتعزيز السيادة النقدية عبر منصات إلكترونية وتقليل الاعتماد على الدولار محدودة الأثر في ظل السوق الموازية.

و يحتاج العراق إلى سياسات جريئة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الثقة المصرفية لتجنب أزمة سيولة أعمق.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • فرنسا تتسلم رئاسة بعثة حلف الناتو في العراق
  • الحكيم: الانتخابات القادمة ستوصل العراق إلى بر الأمان
  • ​العراق يغلق أبواب الاستقدام: خمس دول خارج سوق العمل
  • الحكيم: الانتخابات تنقل العراق إلى الاستقرار المستدام
  • العراق بين عقلية الحكم وحكم العقل
  • الشروكية لم تكن تسريبا بل خطابا متعمدا
  • توقف خط أنابيب العراق-تركيا: أزمة ثقة و متأخرات مالية
  • العراق يوقف إرهابيا ساهم هجوم في نيو أورلينز الامريكية
  • العراق يترقب مصير استثماراته مع إيران وسط مفاوضات نووية
  • أزمة سيولة تهدد العراق: 90% من النقد خارج البنوك