رغم نجاحه في كركوك والمثنى.. لماذا ينأى السوداني بنفسه عن معضلة ديالى؟
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تشكل مسألة "عجز" الجميع وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من حل ازمة ديالى، "لغزًا" للمراقبين والمهتمين بالشأن السياسي، بالرغم من تمكن السوداني حل ازمات محلية أكثر تعقيدا في كركوك وكذلك المثنى، ولا يقتصر الامر على عدم تمكن السوداني بل عدم تدخله اساسا في مسألة تشكيل الحكومة المحلية بديالى على خلاف تدخله في كركوك.
استاذ العلوم السياسية خليفة التميمي، قدم اليوم السبت (15 حزيران 2024)، قراءة حول مدى نجاح السوداني في انهاء عقدتي ديالى وكركوك السياسية.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "كركوك وديالى تشكلان عقدة سياسية بعد تأخير تشكيل الحكومة المحلية في كليهما منذ قرابة 5 اشهر وتداعيات ذلك على ملفات هامة"، متسائلا باستدراك: "لكن هل تسمح القوى السياسية لرئيس مجلس الوزراء محمد السوداني بالتدخل؟، الجواب لا".
وعلل التميمي ذلك بأنه "قد يعتبر من قبل بعض القوى السياسية بانه يمثل انحيازا لطرف دون اخر، كما ان القوانين لا تعطيه الصلاحيات بالتدخل، لكن هذا الامر لا يعفيه من مسؤولياته في أن يكون له دور في جمع الفرقاء ودفعهم الى التوافق باعتباره الرجل التنفيذي الأول".
واضاف ان "السوداني جمع الفرقاء في كركوك اكثر من مرة في مسعى للتوافق لكن الوضع مختلف في ديالى ولم يتدخل حتى الان وهذا الامر لا اجد له تفسيرا خاصة وانه كان له تدخل مباشر في ملف المثنى قبل ايام وارسل لجان من اجل حل ما تعانيه من اشكاليات".
واقر بان "وضع ديالى معقد وشائك ويمكن للسوداني ان يلعب ادواره في تقريب وجهات النظر وصولا الى حلحلة الاشكالية التي تمنع تشكيل الحكومة المحلية".
وتمكن السوداني بالفعل وبعد 3 لقاءات مع القوى السياسية في كركوك، من ان يضع مهلة نهائية حتى بعد عيد الاضحى المبارك لتشكيل الحكومة المحلية في كركوك والمتأخرة منذ 5 اشهر بسبب تعنت عربي-كردي، بتمسك كل طرف منهما بمنصب المحافظ، حتى اقتنع الجانب الكردي المتمثل بالاتحاد الوطني الكردستاني والذي يملك 6 من اصل 18 مقعدا في مجلس المحافظة، بالجنوح الى المقترح التركماني بتدوير منصب المحافظ بين العرب والكرد لعامين لكل منهما.
اما في ديالى، فيستمر الطرف الشيعي المتمثل بدولة القانون والعصائب والفتح، بمحاولات الحصول على منصب المحافظ بمساندة السنة، لضمان عدم حصول مثنى التميمي على تجديد الولاية الثانية، فضلا عن تمسك القوى السنية بمنصب المحافظ منعا لتجديد الولاية للتميمي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحکومة المحلیة فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
لماذا هدد ترامب باستعادة قناة بنما بعد وصف ما تقوم به الحكومة بالاحتيال؟
تخلت الولايات المتحدة عن السيطرة على الممر المائي لبنما في عام 1999 بموجب معاهدة تم توقيعها في عام 1977 في عهد الرئيس جيمي كارتر، وفق ما ذكرت صحف دولية.
أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى أن إدارته الجديدة قد تحاول استعادة السيطرة على قناة بنما التي تنازلت عنها واشنطن "بغباء" لحليفتها في أمريكا الوسطى.
وفي أول تجمع جماهيري له بعد الانتخابات في أريزونا، اشتكى ترامب من أن سلطات القناة تجمع رسوما "سخيفة" من السفن التي تمر عبر القناة الحيوية التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقال ترامب لأنصاره: "لقد تم التعامل مع بحريتنا وتجارتنا بطريقة غير عادلة وغير حكيمة".
أضاف :"إن الرسوم التي تفرضها بنما سخيفة وغير عادلة إلى حد كبير، خاصة مع العلم بالكرم الاستثنائي الذي حظيت به بنما. وسوف تتوقف هذه الرسوم. إن الولايات المتحدة لديها مصلحة كبيرة ومكتسبة في التشغيل الآمن والفعال والموثوق لقناة بنما".
وتعتبر القناة ذات أهمية حيوية لاقتصاد بنما وتولد حوالي خمس الإيرادات السنوية للحكومة.
تعتمد القناة على الخزانات المائية وقد تأثرت بشدة بالجفاف في أمريكا الوسطى في عام 2023، مما أجبرها على تقليص عدد الفترات اليومية لعبور السفن بشكل كبير.
ومع قلة عدد السفن التي تستخدم القناة يوميا، قام المسؤولون أيضا بزيادة الرسوم التي يتم فرضها على جميع الشاحنين مقابل حجز فتحة.
ومع عودة الطقس إلى طبيعته في الأشهر الأخيرة من هذا العام، عادت حركة المرور عبر القناة إلى طبيعتها، ولكن من المتوقع أن ترتفع الأسعار في العام المقبل.
وقال ترامب إنه عندما يصبح رئيسا فإن "هذه الخدعة الكاملة" للولايات المتحدة "ستتوقف على الفور".
وقال إنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الممر المائي يمكن "إعادته إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل ودون سؤال"، لكنه لم يوضح كيف سيكون ذلك ممكنا.
لكن رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو رفض بشدة الاقتراح بأن واشنطن قد تحاول استعادة السيطرة على القناة.
وقال مساء الأحد "كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المحيطة بها ملك لبنما وسيظل ملكا لها. إن سيادة واستقلال بلادنا غير قابلين للتفاوض".
استخدم الرئيس الجمهوري المنتخب أول تجمع كبير له منذ فوزه بالبيت الأبيض في نوفمبر للاحتفال بعودته إلى السلطة وسط هتافات جماهيرية كبيرة من المحافظين.
وفي كلمته أمام أنصاره في مهرجان "أمريكافست" الذي تنظمه مؤسسة "تيرنينج بوينت يو إس إيه" في أريزونا، تعهد ترامب بأن "فريق أحلامه من الوزراء" سوف يحقق اقتصادا مزدهرا، ويغلق الحدود الأميركية، وينهي الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا بسرعة.
وقال ترامب "أستطيع أن أعلن بفخر أن العصر الذهبي لأمريكا أصبح على الأبواب".