قائد الثورة يهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
فيما يلي نص البيان:
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الله أكبر، الله أكبر، لا إلـه إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الـحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا
بمناسبة عيد الأضحى المبارك نتوجَّه بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام، وإلى أمتنا الإسلامية كافَّة، وفـي المقدِّمة: الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، والأخوة المجاهدين المرابطين فـي كل الجبهات وميادين العزة والكرامة، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، التي تؤدِّي واجبها الديني والجهادي، وتجسِّد التزامها الإيماني فـي الدفاع عن أمن وحرية وكرامة شعبنا العزيز، وأمّتنا الإسلامية، وتحمل راية الجهاد فـي سبيل الله تعالى.
لقد أتت مناسبة عيد الأضحى المبارك بما لها من مدلول إيماني عظيم، وما تقدِّمه من عطاء تربوي وروحي وإيماني، بدءًا بالتكبير لله تعالى، وترسيخ الشعور بعظمته، وكبريائه وقوته، بما يعزز الثقة به، والاستجابة لتعليماته، ويحرر البشر من الخضوع للطاغوت الـمستكبر الـمرتبط بالشيطان، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}[النساء: الآية76]، وفي الأيام المعلومات يتكرر التكبير لله كَذِكْرٍ من أهمِّ الأذكار التي يرددها المسلمون عقب صلواتهم، وفـي صلاة العيد بما يُعَبِّرُ عنه من التعظيم لله تعالى، والاعتراف بعظيم نعمه المعنوية والمادية.
Play Video
ولعيد الأضحى علاقة بالحج، الذي هو ركنٌ عظيمٌ من أركان الإسلام، تعاني أمتنا الإسلامية الحرمان من الاستفادة منه بمقدار أهميته وعطائه العظيم فـي بناء الأمة، وترسيخ وحدتها، والبراءة من الشيطان وحزبه، وإعادة الصياغة التربوية للإنسان، وترسيخ علاقته الإيمانية بالله تعالى، وبرسله، وبمعالم الإسلام ومقدساته، ومصدر هذا الحرمان هو النظام السعودي بإجراءاته التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج، من فرض جبايات ورسوم مالية باهظة، ومن منعٍ للبعض من أداء الحج، ومن تَحَكُّمٍ على الحجاج فـي أداء مناسكه تحت سقف التوجه السياسي للنظام السعودي... إلى غير ذلك، والله المستعان.
لقد خلَّد الله تعالى بعيد الأضحى للأجيال البشرية درسًا عظيمًا على يد نبيه وخليله إبراهيم وابنه نبي الله إسماعيل "عَلَيهِمَا السَّلَام" فـي التسليم لأمر الله تعالى، وإيثار طاعته، والالتزام بتعليماته؛ ولذلك فهو مناسبة لترسيخ الثوابت الإيمانية، والاستقامة على منهج الله الحق، والاستعداد للتضحية فـي سبيل الله تعالى، وحمل روحية العطاء، والإحسان، ومواساة الفقراء والمساكين، وتعزيز أواصر الـمحبة والأخوة بين المؤمنين.
وإنَّ مما يعبِّر عن كل تلك القيم، ويستفاد من تلك الدروس، هو: المناصرة الصادقة للشعب الفلسطيني الـمظلوم، الذي يعاني من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، فعلى مدى ثمانية أشهر انقضت، والعدوّ الإسرائيلي يمارس جريمة الإبادة الجماعية بكل الوسائل: من القتل، والتجويع، والأوبئة، ومنع الغذاء والدواء، وعلى مرأى ومسمع من العالم، وفـي المقدِّمة: المسلمين الذين عليهم مسئولية دينية فـي نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل المشروعة، وفـي كل الـمجالات: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، كما أنَّ التفريط فـي أداء هذا الواجب مشاركة وإسهام لصالح العدوّ الإسرائيلي، والله الـمستعان.
إنَّ شعبنا اليمني المسلم- يمن الإيمان والحكمة، وبتوفيق الله ومعونته- لن يألو جهدًا فـي أداء واجبه الجهادي المقدَّس، فـي إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وهو يسعى إلى المزيد والأكثر فاعلية وتأثيرًا فـي عملياته العسكرية، واستهداف السفن الـمرتبطة بالأعداء، والارتقاء فـي كافة أنشطته الجهادية، وهو يشعر بآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، ويشاطره آلامه وآماله؛ انطلاقًا من انتمائه الإيماني الصادق، الذي عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وءاله بقوله: (الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة)، وهو ثابت على موقفه وهتافه الصادق الذي خاطب به الشعب الفلسطيني: (لستم وحدكم.. ومعكم حتى النصر).
والعاقبة للـمتقين، والله خير الناصرين، نِعمَ المولى ونِعمَ النصير.
الله أكبر كبيرًا، والحمد للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا...
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللـه أكبــر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
عبدالملك بدرالدين الحوثي
حرر بتاريخ: 9 ذي الحجة 1445هـ
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الله تعالى لله تعالى الله أکبر
إقرأ أيضاً:
وقفة لمكتب بريد أمانة العاصمة نصرة للشعب الفلسطيني وإعلان الجهوزية لمواجهة العدو
يمانيون/ صنعاء نظم مكتب بريد أمانة العاصمة اليوم، وقفة نصرة للشعب الفلسطيني وإعلاناً للجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.
وفي الوقفة أدان مدير مكتب الهيئة العامة للبريد بأمانة العاصمة عمار السدح، العدوان الصهيوني الأمريكي على الوطن واستهداف الاعيان المدنية، واستمرار المجازر الوحشية بحق الأشقاء في غزة.
وأكد أن الشعب اليمني مستعداً لحماية الوطن والتصدي للأعداء.. مبيناً أن هذه الوقفة تأتي حشدا للهمم في مجال التعبئة والدورات التنشيطية لطوفان الأقصى.
ولفت السدح، إلى أن هذه الوقفات ستستمر في جميع فروع البريد بمديريات أمانة العاصمة في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأوضح بيان الوقفة، أن الشعب اليمني ينطلق من هويته الايمانية واستجابة لتوجيهات الله تعالى واقتداء برسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، وقياماً بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني وقضايا الامة المركزية.
وأكد الموقف الثابت لنصرة الشعب الفلسطيني والاستمرار في هذا بزخم أكبر ومعنويات تقهر الأعداء.. منوهاً بأن الشعب اليمني لا يعمل أي حساب لأمريكا والكيان الإسرائيلي، ولن تستطيع أي قوة في الأرض إيقاف مناصرته لغزة.
وأشار البيان، إلى الاستمرار في دورات طوفان الأقصى الشعبية العسكرية.. مؤكداً استعداد الشعب اليمني لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي مهما كان نوعه أو حجمه أو مكانه، وتطهير الأرض من شرورهم وإنقاذ البشرية من مؤامراتهم.
وأدان العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال أراضيها ونهب أراضيها من قبل الصهاينة والأمريكان.. محذراً جميع الدول العربية والإسلامية من المشروع الشيطاني الذي أعلن عنه الصهاينة بشكل واضح وصريح بما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” والذي يستهدف الدول العربية.
ودعا علماء الأمة الإسلامية ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها إلى القيام بمسؤوليتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإلى نشر الوعي القرآني حول خطورة العدو الصهيوني اليهودي ومخططاته الشيطانية التي تستهدف الجميع.
وحذر البيان من يتحركون خدمة للصهاينة بهدف إشغال الشعب اليمني عن مناصرة غزة.. مؤكداً التمسك بالهوية الايمانية، وتجديد الولاء والعهد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد الكامل لخوض المعركة مع أعداء الله وقتما يشاء.