يمانيون/ صنعاء

توجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام، والأمة الإسلامية، وفي المقدِّمة الشعب الفلسطيني، والشعب اليمني، والمرابطين في الجبهات، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

فيما يلي نص البيان:
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الله أكبر، الله أكبر، لا إلـه إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الـحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا
بمناسبة عيد الأضحى المبارك نتوجَّه بالتهاني والتبريكات إلى حجاج بيت الله الحرام، وإلى أمتنا الإسلامية كافَّة، وفـي المقدِّمة: الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وإلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، والأخوة المجاهدين المرابطين فـي كل الجبهات وميادين العزة والكرامة، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، التي تؤدِّي واجبها الديني والجهادي، وتجسِّد التزامها الإيماني فـي الدفاع عن أمن وحرية وكرامة شعبنا العزيز، وأمّتنا الإسلامية، وتحمل راية الجهاد فـي سبيل الله تعالى.


لقد أتت مناسبة عيد الأضحى المبارك بما لها من مدلول إيماني عظيم، وما تقدِّمه من عطاء تربوي وروحي وإيماني، بدءًا بالتكبير لله تعالى، وترسيخ الشعور بعظمته، وكبريائه وقوته، بما يعزز الثقة به، والاستجابة لتعليماته، ويحرر البشر من الخضوع للطاغوت الـمستكبر الـمرتبط بالشيطان، كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}[النساء: الآية76]، وفي الأيام المعلومات يتكرر التكبير لله كَذِكْرٍ من أهمِّ الأذكار التي يرددها المسلمون عقب صلواتهم، وفـي صلاة العيد بما يُعَبِّرُ عنه من التعظيم لله تعالى، والاعتراف بعظيم نعمه المعنوية والمادية.
ولعيد الأضحى علاقة بالحج، الذي هو ركنٌ عظيمٌ من أركان الإسلام، تعاني أمتنا الإسلامية الحرمان من الاستفادة منه بمقدار أهميته وعطائه العظيم فـي بناء الأمة، وترسيخ وحدتها، والبراءة من الشيطان وحزبه، وإعادة الصياغة التربوية للإنسان، وترسيخ علاقته الإيمانية بالله تعالى، وبرسله، وبمعالم الإسلام ومقدساته، ومصدر هذا الحرمان هو النظام السعودي بإجراءاته التي تعيق أكثر المسلمين عن أداء فريضة الحج، من فرض جبايات ورسوم مالية باهظة، ومن منعٍ للبعض من أداء الحج، ومن تَحَكُّمٍ على الحجاج فـي أداء مناسكه تحت سقف التوجه السياسي للنظام السعودي… إلى غير ذلك، والله المستعان.
لقد خلَّد الله تعالى بعيد الأضحى للأجيال البشرية درسًا عظيمًا على يد نبيه وخليله إبراهيم وابنه نبي الله إسماعيل “عَلَيهِمَا السَّلَام” فـي التسليم لأمر الله تعالى، وإيثار طاعته، والالتزام بتعليماته؛ ولذلك فهو مناسبة لترسيخ الثوابت الإيمانية، والاستقامة على منهج الله الحق، والاستعداد للتضحية فـي سبيل الله تعالى، وحمل روحية العطاء، والإحسان، ومواساة الفقراء والمساكين، وتعزيز أواصر الـمحبة والأخوة بين المؤمنين.
وإنَّ مما يعبِّر عن كل تلك القيم، ويستفاد من تلك الدروس، هو: المناصرة الصادقة للشعب الفلسطيني الـمظلوم، الذي يعاني من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، فعلى مدى ثمانية أشهر انقضت، والعدوّ الإسرائيلي يمارس جريمة الإبادة الجماعية بكل الوسائل: من القتل، والتجويع، والأوبئة، ومنع الغذاء والدواء، وعلى مرأى ومسمع من العالم، وفـي المقدِّمة: المسلمين الذين عليهم مسئولية دينية فـي نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل المشروعة، وفـي كل الـمجالات: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، وإعلاميًا، كما أنَّ التفريط فـي أداء هذا الواجب مشاركة وإسهام لصالح العدوّ الإسرائيلي، والله الـمستعان.
إنَّ شعبنا اليمني المسلم- يمن الإيمان والحكمة، وبتوفيق الله ومعونته- لن يألو جهدًا فـي أداء واجبه الجهادي المقدَّس، فـي إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وهو يسعى إلى المزيد والأكثر فاعلية وتأثيرًا فـي عملياته العسكرية، واستهداف السفن الـمرتبطة بالأعداء، والارتقاء فـي كافة أنشطته الجهادية، وهو يشعر بآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، ويشاطره آلامه وآماله؛ انطلاقًا من انتمائه الإيماني الصادق، الذي عبَّر عنه رسول الله صلى الله عليه وءاله بقوله: (الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَّة)، وهو ثابت على موقفه وهتافه الصادق الذي خاطب به الشعب الفلسطيني: (لستم وحدكم.. ومعكم حتى النصر).
والعاقبة للـمتقين، والله خير الناصرين، نِعمَ المولى ونِعمَ النصير.
الله أكبر كبيرًا، والحمد للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا…
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

اللـه أكبــر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

عبدالملك بدرالدين الحوثي
حرر بتاريخ: 9 ذي الحجة 1445هـ

# السيد القائد#السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي#بيان#عيد الأضحى المبارك

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عید الأضحى المبارک الشعب الفلسطینی الله تعالى لله تعالى الله أکبر

إقرأ أيضاً:

وقفات حاشدة في أمانة العاصمة مباركة لانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة

يمانيون/ صنعاء نظم أبناء أمانة العاصمة اليوم عقب صلاة الجمعة، وقفات بكافة المديريات مباركة لانتصار غزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وأدانت الوقفات التي شارك فيها قيادات ووكلاء ومدراء مديريات ومكاتب تنفيذية ووجهاء وشخصيات اجتماعية، القرار الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية.. مؤكدين أن أمريكا هي أصل الإرهاب والتي تشارك العدو الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وأكدوا أن غزة فضحت كل العناوين الزائفة التي يرفعها الغرب تحت عناوين حقوق الإنسان والطفل والمرأة، وانكشفت الحقائق أمام العالم بأن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني ومن يقف معهم هم الإرهاب بعينه وهم المفسدون في الأرض وهم مجرمو العالم.

وجدد أبناء أمانة العاصمة التأكيد على جهوزيتهم لمواجهة أي تصعيد لقوى العدوان، ومواصلة دعم ونصرة الشعب الفلسطيني.. مباركين الانتصار العظيم الذي تحقق للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد كيان العدو الصهيوني وداعميه.

وأشادوا بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، وعمليات الإسناد القوية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني، حتى تحقق النصر التاريخي والمشرف لأبناء فلسطين والأمة.

وأكد المشاركون، في الوقفات أنه وبالرغم من التخاذل العربي الواسع والموقف السلبي لبعض الأنظمة العربية فقد وفق الله المجاهدين وأعانهم وثبتهم، وتميز محور القدس والجهاد والمقاومة بمواقفه العظيمة والمشرفة وبتضحياته الغالية.

وعبر بيان صادر عن الوقفات، عن الحمد والشكر لله تعالى الذي أعان المجاهدين وثبت أقدامهم وأيدهم بنصره وأمد الشعب الفلسطيني بالثبات والصمود.. مباركا للشعب الفلسطيني هذا الانتصار.

وأكد على ما قاله السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه الأخير “أنه سيتم رصد مراحل تنفيذ الاتفاق كلها، وأن الشعب اليمني جاهز للتصعيد في أي مرحلة يعود العدو الإسرائيلي فيها إلى التصعيد وينكث بالاتفاق”.

وأوضح البيان، أن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى والمقدسات هي قضية باقية، وللشعب الفلسطيني الحق في الحرية والاستقلال وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وهي مسؤولية مستمرة على كل المسلمين.

وأكد استعداد الشعب اليمني، لخوض الجوالات القادمة مع الأمريكي والإسرائيلي، والتصدى لكل محاولات الأعداء ولكل أجندتهم الرامية إلى ثني اليمن عن موقفه وتوجهه.

وجدد التفويض الكامل والمطلق للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حاثاً على مواصلة الالتحاق بدورات التعبئة العامة والإنفاق في سبيل الله دعما للقوة الصاروخية والجوية والبحرية.

وأدان واستنكر بشدة استمرار العدو الصهيوني في خروقاته واعتداءاته في قطاع غزة والذي يعد دليلا على نزعته العدوانية والإجرامية.

مقالات مشابهة

  • محمد علي الحوثي يزور مقام الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي في مران
  • ذمار: فعالية مركزية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • الحديدة: فعاليات متعددة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد (نص + فيديو)
  • عضو السياسي الأعلى الحوثي يزور مقام الشهيد القائد في مران
  • هاشم شرف الدين: بين التولي لله والتولي لأمريكا.. قراءة في تشخيص قائد الثورة لأزمة الأمة
  • الرئيس المشاط يكرّم أسرة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • كلمة مرتقبة للسيد عبدالملك بمناسبة الذكرى السنوية لشهيد القرآن
  • وقفات بأمانة العاصمة مباركة لانتصار غزة والشعب الفلسطيني
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة مباركة لانتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة