رمي الجمرات في القرآن.. «الإفتاء» توضح الآيات
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
عبادات المسلمين إما أن يرد بها أمر من الله سبحانه وتعالى، أو تقرير أو فعل لنبيه صلى الله عليه و سلم ورد في سنته، ومن تلك العبادات مناسك الحج، والتي يتلذذ بها الحاج ويتقرب بها إلى ربه، ولكن هل وردت آيات بشأن رمى الجمرات في القرآن الكريم وهل ورد في السنة ما يدل على ذلك، هذ ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، بشأن رمى الجمرات.
قالت دار الإفتاء المصرية إن الآيات الواردة في القرآن الكريم بشأن رمى الجمرات وردت في ذكر المتعجل في الرمى في قوله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ»، وأما من السنة فقد ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنه أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى جَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ، وَرَمَى بِسَبْعٍ، وَقَالَ: هَكَذَا رَمَى الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ صلى الله عليه وسلم».
وقت رمي الجمراتوأوضحت الدار في حديثها عن رمي الجمرات في القرآن، أن العلماء اختلفوا على ثلاثة أوجه في بداية وقت رمي الجمرات في أيام التشريق، فمنهم من قال إن رمى كل يوم من أيام التشريق لا يجوز إلا بعد الزوال، وهذا رأي جمهور العلماء واستدلوا في ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنهما، أنه قال «رَمَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى، وَأَمَّا بَعْدُ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ».
رمي الجمرات قبل الزوالوأضافت الدار أن الرأي الثاني يقتضي بجواز الرمى قبل الزوال يوم النفر، وهو ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، ورأى أبي حنيفة في ذلك أنه يجوز الرمى قبل الزوال بعد النفر الأول إن كان يقصد من ذلك التعجل، أما أصحاب الرأي الثالث فيرون أنه يجوز للحاج أن يرمي قبل الزوال في سائر أيام التشريق، وهو مذهب جماعات من العلماء سلفًا وخلفًا، ورواية عن الإمام أبي حنيفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمي الجمرات الجمرات رمی الجمرات فی ى الله ع
إقرأ أيضاً:
كل ما تريد معرفته عن التيمم.. حكمه وكيفية أدائه
التيمم من الرخص الشرعية التي شرعها الإسلام للتيسير على المسلمين في ظروف خاصة تمنعهم من استخدام الماء، سواء لأسباب صحية أو لعدم توفره، وقد وردت أحكام التيمم في القرآن الكريم والسنة النبوية، ما يبرز رحمة الإسلام ومرونته في التعامل مع متطلبات العبادة.
حكم التيمم ومتى يجوز؟أكدت دار الإفتاء المصرية أن التيمم جائز للمريض الذي يخشى أن يؤدي استخدام الماء إلى زيادة مرضه أو تأخير شفائه، ويظل هذا الحكم ساريًا حتى يتمكن الشخص من استخدام الماء دون ضرر، ومن الأسباب المبيحة للتيمم أيضًا عدم توفر الماء أو وجود عذر يمنع من استعماله.
كما أوضحت «الإفتاء» عبر موقعها الرسمي أنه يشترط أن يتم التيمم باستخدام التراب الطاهر أو أي مادة من جنس الأرض مثل الرمل أو الحجر، استنادًا لقوله تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: 6].
كيفية أداء التيمم؟ونوهت دار الإفتاء بأنّ التيمم يتم بخطوات بسيطة تشمل:
1- ضرب باطن الكفين على سطح طاهر من الأرض مرتين.
2- استخدام الضربة الأولى لمسح الوجه.
3- استخدام الضربة الثانية لمسح اليدين إلى المرفقين، بحيث تُمسح اليد اليمنى باليسرى والعكس، ويشترط استحضار النية قبل البدء بالتيمم، إذ تُعد النية أساسًا لصحة العبادة.
دلالات قرآنية ونبوية عن التيممواستشهدت دار الإفتاء بعدد من الأحاديث النبوية والآيات القرانية عن فضل التيم ومنها، ما جاء في القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: 6].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ: ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» (أخرجه الطبراني والدارقطني).