إسرائيل لن تتراجع عن بث سمومها
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمضي بنا الأيام وتدور دورتها، ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، وجروح الأمة الإسلامية تنزف بعدما تناثرت أشلاؤها في القدس المحتلة والقطاع المنكوب على يد كيان صهيوني متغطرس لعين قد عاث في الأرض فسادًا!
أقبل العيد وفي كل إقبال له يقدم بعد اجتماع المسلمين في صعيد واحد وعلى قلب رجل واحد وحول كعبة واحدة متوجهين بالعبادة والطاعة والتضرع لرب واحد لا ثاني له، ولا نِدَّ ولا ضِدَّ ولا شريك جل جلاله، وتقدست أسماؤه وصفاته.
وبعد هذا التوحد الكبير في كل عام ألم يأن لأمتنا أن تتوحد رايتها وكلمتها على كلمة سواء؟
ياساده: نحن بالفعل أمة كبيرة وأصحاب عقيدة وغاية وهدف في حياتنا وما خلقنا عبثًا وما جئنا إلى الدنيا سدى بل خلقنا الله من أجل عبادته وإعمار الكون والدفاع عن مقدساتنا وهويتنا وإنسانيتنا ووجودنا وإلا فإنه لا يكون لوجودنا أي طعم أو لون أو رائحة!
لقد لقنت العسكرية المصرية قبل ذلك هذا الكيان الإسرائيلي المتطرف درسًا قاسيًا وقمنا بضربهم علقة ساخنة أمام القاصي والداني وإن عادت الكرة مرة أخرى فبعون الله إنا لقادرون.
وإذا كنا لسنا دعاة حرب ولكن قد تكون الحرب خيارا استراتيجيا وعسكريًا وأمنيا قوميا لا غنى عنه.
إسرائيل ستظل على غبائها وعدائها ولن تتراجع عن سمومها ومخططها اللعين نحو منطقة الشرق الأوسط الجديد من النيل حتى الفرات ولكن هيهات هيهات!
فهي إلى مزبلة التاريخ وهي هشة لا قيمة لها ولا وزن وهي إلى الزوال المحتوم ولكن الأمر يحتاج منا إلى ترابط واستعداد لأن المواجهة قادمة لا محالة وهذا وعد الله لنا بالنصر والتمكين فالله لا يخلف وعده ولكنه قد يخلف وعيده ...
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا • فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا •ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا •إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا•} صدق الله العظيم.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم -اليوم الإثنين- إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس يفتقد لأي مبرر حتى ولو كان وهميا، وهو عبارة عن اعتداء سياسي يهدف لتغيير القواعد والضغط على لبنان.
وأضاف قاسم أن ما يميز هذا الاعتداء على الضاحية أنه حصل بإذن من الولايات المتحدة، مطالبا الدولة اللبنانية بالتحرك الدبلوماسي واستدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
وقال أيضا -في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله- إن الاعتداء الإسرائيلي الجديد، يأتي "لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ورأى قاسم أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين للاتفاق (أميركا وفرنسا) وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
الضغط الناعم
وأضاف أمين الحزب اللبناني أن على الدولة أن تضغط، مؤكدا أن "الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. وهذا أمر غير مقبول" مشددا في الوقت ذاته على أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما خرقته إسرائيل أكثر من 3 آلاف مرة.
إعلانوطالب قاسم الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل" مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى إلى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لإسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وجاءت تصريحات قاسم غداة غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها.
ومن جانبها، قالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته أمس هو مخزن أسلحة لحزب الله يحوي "صواريخ دقيقة".
غارات إسرائيلية مستمرة
من ناحية أخرى، أفاد الجيش الاسرائيلي اليوم بأنه قصف أكثر من 50 هدفا في لبنان خلال الشهر الماضي، رغم إعلان وقف لإطلاق النار بينه وبين حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه نفذ هذه الضربات "إثر انتهاكات لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، شكلت تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر/أيلول 2024.
ولكن إسرائيل واصلت شنّ ضربات على لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح لحزب الله إعادة بناء قدراته.