الهلال الأحمر الفلسطيني: الاستهدافات الإسرائيلية للمنشآت والمرافق تستهدف إبادة مقومات الحياة في غزة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة رائد النمس، أن الاستهدافات الإسرائيلية للمنشآت الصحية والمرافق في قطاع غزة، تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى إبادة جميع مقومات الحياة بما فيها الجانب الصحي.
وقال مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني - في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار اليوم السبت، "إن استمرار سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني ومنع إدخال المساعدات من شأنه زيادة تعقيد الوضع الإنساني في الوسط والجنوب، وحرمانها من المعونات الغذائية وهو ما ينعكس سلبا على حياة مئات الآلاف من المواطنين".
وأضاف أن قوات الاحتلال قتلت 15 ألف طفل خلال العدوان، إلى جانب مئات الآلاف من الأطفال غير قادرين على الحصول على الغذاء والعلاج والدواء نتيجة الممارسات الإسرائيلية، وهناك مئات الأطفال ممن أصبح لديهم أمراض نفسية وآخرين فقدوا ذويهم أو عالقين تحت الأنقاض ومفقودين، وهو واقع طفولة غاية في التعقيد يتطلب ضغطا حقيقيا لوقف معاناتهم.
وأوضح أنه مع خروج عدد كبير من مشافي قطاع غزة وبقاء عدد قليل داخل الخدمة، يعاني المواطنون سواء من المرضى أو المصابين لعدم قدرتهم على الحصول على الخدمات الطبية بشكل كافي نظرا لشح المستلزمات والأدوات الخاصة بالتخدير والتعقيم والأكسجين وأدوات الجراحة والوقود وهو ما يعيق الاستجابة الطبية.
ولفت مدير إعلام الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن استهداف الطواقم الطبية طوال فترة العدوان يتطلب تدخلا أمميا لوقف الاعتداءات وتمكين الطواقم الطبية من أداء رسالتها دون استهداف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني غزة الاستهدافات الإسرائيلية الهلال الأحمر الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد وزير سلطة المياه الفلسطيني زياد الميمي، على أن قطاع غزة يعاني أزمة مياه غير مسبوقة، نتيجة طبيعية للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لشبكات التجميع ومحطات ضخ ومعالجة المياه، إضافة إلى نقص الوقود وانقطاع الكهرباء باستمرار.
وقال الميمي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن سلطة المياه في الوقت الراهن تركز على الأعمال الإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة، حيث يتم العمل على توفير أكبر كمية ممكنة من المياه الصالحة للشرب، خصوصاً في المناطق الجنوبية من القطاع، في ظل الكثافة السكانية المرتفعة.
وأوضح أن الجهود الحكومية مستمرة لمواجهة تداعيات الأزمة، من بينها تفعيل 13 محطة تحلية في غزة، ستساهم في توفير كميات مياه شرب يومياً يستفيد منها 180 ألف شخص من السكان والنازحين، وتوزيع المياه المشتراة وصيانة الخطوط لضمان تزويد القطاع بـ40.000 متر مكعب من المياه يومياً.
وذكر الميمي أن المياه تشكّل أولوية قصوى، لا سيما مع تزايد الحاجة إلى إنشاء مراكز إيواء جديدة للنازحين، وهو ما يستدعي تعزيز الجهود لتوفير المياه النظيفة للسكان، بعد أن وصلت نسبة الدمار بمرافق المياه والصرف الصحي إلى 85%، وتراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من الحد الأدنى للحياة.
وأضاف أن الجهود المبذولة لاستعادة منظومة المياه المتضررة تشمل التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين على تنفيذ مشاريع توريد محطات تحلية متنقلة، وصيانة وتشغيل الآبار البلدية، وتوفير مولدات كهربائية لتشغيل المرافق في عشرة مواقع حيوية.
وأشار الوزير إلى أنه رغم الظروف الصعبة والتحديات، فإن العمل مستمر على تحسين الوضع المائي في قطاع غزة، حيث يتم التنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية لتأمين الدعم الفني والمالي لضمان وصول المياه إلى السكان والنازحين بكفاءة، وتقليل المعاناة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
في السياق، حذرت بلدية غزة، أمس، من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان، إن «خط مكروت يغذي المدينة بنحو 70% وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة، ويهدد الحياة الإنسانية فيها، ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض».
وتُعَدُّ شركة المياه الإسرائيلية «ميكروت» أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، مما يجعله أداة ضغط على القطاع.
وأكدت بلدية غزة، أن استمرار منع دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية قد يؤدي إلى شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية في المدينة.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مطلع مارس الجاري، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على «حماس» لإجبارها على القبول بإملاءاتها.