جماعة "تساف 9" الإسرائيلية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات عليها بسبب أعمالها العنيفة والمتطرفة، وذلك بعدما منعت دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة وقيامها بمهاجمة الشاحنات المحملة بهذه المساعدات.

نشاط جماعة "تساف 9"

وبدأ نشطاء "تساف 9" في إغلاق معبر كرم أبو سالم الرئيسي بداية هذا العام، حيث أشعلوا النار في الشاحنات وأصابوا السائقين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وتسبب هذا في تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل غزة مع انتشار الجوع.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن أفراد "تساف 9" قاموا مرارًا بإحباط إيصال المساعدات الإنسانية، وأحيانًا باستخدام العنف، حيث قاموا بإتلاف شاحنات المساعدات وإلقاءها على الطرقات.

وتحدث ميلر عن هجوم وقع في منتصف مايو، حيث قام أعضاء "تساف 9" بنهب وإضرام النار في شاحنتين بالقرب من الخليل في الضفة الغربية، كانتا تحملان مساعدات إنسانية موجهة لسكان غزة.

وهذه الحادثة هي إحدى العديد من الهجمات التي قامت بها الجماعة لمنع وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وقد وصفت قناة "تساف 9" العقوبات بأنها "صادمة" و"تتعارض مع أي قيم أمريكية أو ليبرالية".

ادعاءات المجموعة

حيث ادعت المجموعة أن حماس تحول جزءًا كبيرًا من المساعدات لأغراض أخرى، وأنها تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

انتقادات دولية

رغم الانتقادات الدولية لأفعال "تساف 9"، إلا أن داخل إسرائيل هناك دعم واسع لمعارضة شحنات المساعدات إلى غزة، حيث أظهرت استطلاعات رأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون وقف أو تقييد هذه المساعدات.

كيف ستؤثر العقوبات على المجموعة؟

ولم يكن من الواضح كيف ستؤثر العقوبات على الأفراد المرتبطين بـ "تساف 9"، وهي منظمة غير رسمية للحملات.
كما تشير العقوبات إلى إطار تنفيذي واسع أعلنه الرئيس جو بايدن في فبراير، يتيح للولايات المتحدة معاقبة الإجراءات التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية.

وتمثل العقوبات الأمريكية على "تساف 9" خطوة جديدة في الجهود الدولية لوقف العنف والتطرف الذي يعرقل المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة سكان غزة.

ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع في ظل هذه العقوبات وردود الأفعال المختلفة تجاهها.

الانتقاد إلى الحكومة الإسرائيلية

وجه البيان الصادر من الخارجية الأمريكية انتقادًا للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها تتحمل "مسؤولية ضمان سلامة وأمن القوافل الإنسانية التي تعبر عبر إسرائيل والضفة الغربية في طريقها إلى غزة".

وقد أظهرت مقاطع فيديو قوات الأمن الإسرائيلية تراقب دون التدخل أثناء مهاجمة المجموعة للشاحنات.

وذكرت المجموعة أن أفرادًا من قوات الأمن الإسرائيلية أبلغوها بمواقع شاحنات المساعدات التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى غزة.

وفي الأسابيع الأخيرة، حمت قوافل المساعدات متظاهرون إسرائيليون غير مسلحين من مجموعة "الوقوف معًا"، الذين شكلوا دروعًا بشرية لمنع المستوطنين من عرقلة الشاحنات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "إن تقديم المساعدة الإنسانية أمر حيوي لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ولتخفيف خطر المجاعة، لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية".

وتشكل العقوبات المفروضة على تساف 9 أحدث تصعيد في حملة العقوبات الدولية ضد عنف المستوطنين والمتطرفين، والتي اشتدت في الضفة الغربية المحتلة بعد جولة سابقة في أبريل.

وفي البداية، كانت هذه الهجمات تعتبر بمثابة توبيخ سياسي للمتطرفين، إلا أن البعض في إسرائيل ينظر إليها الآن على أنها تهديد أوسع بكثير

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تساف 9 اسرائيل الخارجية الأمريكية العقوبات الامريكية على اسرائيل المساعدات الإنسانیة الخارجیة الأمریکیة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، إن تسييس إدخال وتوزيع المساعدات للمدنيين يترافق مع خطة إسرائيلية استعمارية تقوم على تقطيع أوصال القطاع وتجزأته وخلق ما تسمى بالمناطق العازلة حتى تسهل السيطرة عليه.

وأضافت في بيان لها، أن جوهر جريمة التسييس للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة ومحاربتها انسجاماً مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع ولعملية السلام برمتها.

وأكدت الوزارة، أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في قطاع غزة باعتباره جزء أصيلاً من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار وتولي القيادة الفلسطينية زمام كافة التفاصيل المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية في كامل أرض دولة فلسطين وعلى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية، ودون ذلك فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومجتزأة ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • روسيا تسلم لبنان 24 طنا من المساعدات الإنسانية
  • لن تتوقع| فوائد سحرية لـ قشر الرمان.. تعرف عليها
  • إعلام أمريكي: عصابات سرقة المساعدات الإنسانية بغزة بتوجيه ودعم من إسرائيل
  • ماذا تعرف عن قيادات حماس الـ6 الذين فرضت عليهم الخزانة الأمريكية عقوبات؟
  • الخارجية الأمريكية: من المهم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • WP: عصابات السطو على المواد الإنسانية في غزة تعمل بمناطق السيطرة الإسرائيلية
  • الأونروا: قيود إسرائيل تعرقل الاستجابة الإنسانية في غزة
  • الهجرة التركية تعلن عن تسهيلات تعرف عليها