لا يستطيع تأكيد مصرعه.. الجيش الأمريكي يستهدف الزعيم العالمي لتنظيم "داعش" في الصومال (صورة)
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية يوم السبت إن الولايات المتحدة شنت نهاية شهر مايو غارة تقليدية في شمال شرق الصومال استهدفت الزعيم العالمي الجديد لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن الجيش الأمريكي استهدف الزعيم العالمي الجديد لتنظيم "داعش" في الغارة، لكنه (الجيش) لا يستطيع تأكيد وفاته.
وحددت الحكومة الأمريكية عبد القادر مؤمن باعتباره رئيس فرع "داعش" في الصومال، لكن اثنين من المسؤولين الأمريكيين يقولان إنه أصبح في العام الماضي بهدوء الزعيم العالمي للجماعة الإرهابية.
وفي 31 مايو 2024، أصدرت القيادة الأمريكية في إفريقيا بيانا قالت فيه إنها شنت غارة جوية ضد عناصر"داعش" في منطقة نائية على بعد 81 كيلومترا (50 ميلا) جنوب شرق بوساسو بالصومال، وقتلت ثلاثة مسلحين ولم يذكر بيان "أفريكوم" من الذي كانت الولايات المتحدة تستهدفه أو من قُتل.
وأكد مسؤول كبير في الإدارة أن الولايات المتحدة نفذت ضربة ضد هدف كبير لتنظيم "داعش" في الصومال، لكنه رفض ذكر اسم الشخص وقال إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على التحقق من النتيجة.
وتقول الولايات المتحدة إن مؤمن مسؤول عن الهجمات القاتلة في جميع أنحاء الصومال على مدى العقد الماضي بما في ذلك اغتيال مسؤول قضائي في منزله عام 2019 والاستيلاء على مدينة في منطقة بونتلاند عام 2016 واحتلالها لمدة أشهر.
في عام 2016، أعلنته الولايات المتحدة إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص، قائلة إنه يشكل خطرا كبيرا لارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأمريكيين أو الأمن القومي، أو السياسة الخارجية، أو الاقتصاد الأمريكي.
وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين إن تولي مؤمن منصب آخر زعيم عالمي لداعش لم يكن معروفا على نطاق واسع.
جدير بالذكر أنه في شهر أغسطس 2023 أعلن تنظيم "داعش" مقتل زعيمه الرابع أبو الحسين الحسيني القرشي في شمال سوريا.
وجاء الإعلان عبر تسجيل صوتي بثه التنظيم الذي أكد حينها اختيار "أبو حفص الهاشمي القرشي زعيما جديدا له".
ويقول مسؤول دفاعي كبير إن تنظيم "داعش" في الصومال صغير نسبيا إذ يضم ما بين 100 إلى 200 مقاتل فقط وجميعهم متمركزون في شمال الصومال، ولكن هناك مجموعات صغيرة أخرى تابعة لـ"داعش" في أجزاء من إفريقيا بما في ذلك ليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق.
ووفقا لوكالات المخابرات الأمريكية، لا يزال لدى "داعش" آلاف المقاتلين في جميع أنحاء العالم خاصة في شمال العراق وشمال شرق سوريا.
المصدر: شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الإرهاب البنتاغون البيت الأبيض الجيش الأمريكي جماعات ارهابية جماعات مسلحة جو بايدن داعش مقديشو واشنطن وفيات الولایات المتحدة الزعیم العالمی فی الصومال فی شمال
إقرأ أيضاً:
معدن بالغ الأهمية.. سيطرة الصين على «الأنتيمون».. هل تهدد قدرات الجيش الأمريكي؟
أدى سيطرة الصين على إنتاج "الأنتيمون" وقرار بكين بحظر تصديره إلى نقص خطير في المعدن الهام لآلة الحرب الأمريكية، ما سيسبب إزعاجا كبيرا للإدارة الأمريكية المقبلة.
"الأنتيمون"، معدن بالغ الأهمية، هو عنصر أساسي في آلة الحرب الأمريكية، وهو ضروري لمعدات الاتصالات ونظارات الرؤية الليلية والمتفجرات والذخيرة والأسلحة النووية والغواصات والسفن الحربية والبصريات وأجهزة التصويب بالليزر.
وذكر تقرير منصة "أويل برايس" المتخصصة في تغطية أخبار وأسواق النفط والطاقة، تضاعفت أسعار الأنتيمون هذا العام بسبب نقص العرض، وحظر التصدير الصيني، ما جعله فرصة استثمارية جذابة.
من جانبه.. حذر الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان جيمي ديمون، من أن الصين وروسيا تسعيان لتفكيك العالم الغربي، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المعادن الحيوية التي تشكل وقودا للجيش الأمريكي أصبح الأكثر إلحاحا في العصر الحالي.
وذكر تقرير منصة "أويل برايس"أن المعادن الحيوية تتعلق بمكانة القوى العظمى والسيطرة العالمية حيث تتصدر الصين ذلك المشهد بفضل سيطرتها على غالبية هذه المعادن من التعدين إلى التكرير.
وتابعت" بالتزامن مع مواجهه الولايات المتحدة صعوبة في اكتشاف مصادر محلية أو صديقة تحتاج القوات الأمريكية بشدة إلى هذه المعادن ومن المعادن الحيوية التي تحدد مصير القوى العظمى عالميًا هو، الأنتيمون الذي يعد عنصرا حيويا في الجيش الأمريكي.
وتسيطر الصين على حوالي نصف إنتاج الأنتيمون في العالم وقد أوقفت صادرات الأنتيمون إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من سبتمبر الماضي، فيما تنتج الصين نحو 70% من المعادن النادرة في العالم وتتحكم في حوالي 50% من إمدادات الأنتيمون العالمية.
وبينما كانت الصين تتقدم بسرعة كانت الولايات المتحدة غافلة عن اكتشاف وتطوير احتياطيات جديدة من المعادن الحيوية، وفق ما أورده تقرير منصة "أويل برايس".
وفي ذروة الحرب التجارية، هددت الصين بتقييد صادرات بعض المعادن النادرة، وهو ما تم تنفيذه هذا العام مع المعادن الألمانية والجاليوم ثم الأنتيمون في سبتمبر الماضي، ليجد الجيش الأمريكي الان نفسه في نقص حاد بشأن عنصر أساسي في خطوط إنتاجه العسكرية، بينما تلوح الحرب في الأفق من أوروبا إلى الشرق الأوسط وسيحتاج إلى كميات كبيرة من الأنتيمون لتلبية احتياجات زيادة إنتاج القذائف في منشآت التصنيع الجديدة بعد سنوات من تقليص المخزونات.
وقد أسست الصين لهيمنتها على المعادن الحرجة على مدى عقود من الزمان، ولكن في السنوات الأخيرة، كثّفت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى، جهودها لتأمين إمدادات المعادن الأساسية بعيداً عن نفوذ بكين.
وفي الوقت نفسه، تستخدم الشركات الأمريكية أكثر من 50 مليون رطل من الأنتيمون سنويًا في مركبات مقاومة للحريق والبطاريات والذخائر والإلكترونيات والزجاج المتخصص.
وتعد شركة ميليتاري ميتالز المنقب الرئيسي في كندا عن معدن الأنتيمون حيث وضعت نفسها للتو على خريطة المعادن الحرجة من خلال بعض عمليات الاستحواذ الاستراتيجية الذكية، كما
تقوم "ميليتاري ميتالز" بحملة استحواذ على الأنتيمون، تمتد من سلوفاكيا إلى نوفا سكوتيا في كندا وأخيرًا إلى الولايات المتحدة، وهي تخطط لإعادة سرد قصة الأنتيمون الأمريكية من خلال استكشاف مواقع جديدة وإعادة تطوير مواقع تاريخية يمكن أن تحد من سيطرة الصين على ما يُعتبر معدنًا عسكريًا.
ومؤخراً، أعلنت الشركة أنها قد اشترت أحد أكبر رواسب الأنتيمون في أوروبا في سلوفاكيا والتي تحتوي على موارد تاريخية وتقع هذه الموارد في قلب أوروبا، وهي مصدر واعد من الحقبة السوفيتية تم اكتشافه لأول مرة في الخمسينيات مع تطوير سابق في الثمانينيات والتسعينيات وقد خضعت لمرحلتين من الاستكشاف، بما في ذلك الحفر واستخراج الأنفاق.
في مشروع "تروجاروفا" للأنتيمون، الذي يمكن أن يحول سلوفاكيا إلى مركز رئيسي للمعادن الحيوية في أوروبا، تشير "ميليتاري ميتالز" إلى أن التطوير تحت الأرض لهذا المورد التاريخي الممول من الحكومة السلوفاكية قد توقف في التسعينيات "قبل الوصول إلى أغنى أجزاء الرواسب".
في ذلك الوقت، مع نهاية الحرب الباردة، لم يكن الدافع موجودًا، لكن اليوم الوضع مختلف تمامًا يمكن أن يصبح مشروع "تروجاروفا" في الاتحاد الأوروبي - الذي يحتوي على موارد تاريخية تزيد عن 61، 998 طن من الأنتيمون بقيمة تقديرية تبلغ حوالي 2 مليار دولار بأسعار السوق الحالية - صانع ملوك عسكرية.
وتشير التقارير إلى أن أسعار الأنتيمون شهدت ارتفاعًا حادًا، مع تحقيق عوائد استثمارية تصل إلى 800% على الأسهم في الشركات الصغيرة المتخصصة في الأنتيمون.
وتُظهر "ميليتاري ميتالز" إمكانيات كبيرة، حيث تُقدّر قيمتها السوقية بـ23 مليون دولار مقارنةً بـ700 مليون دولار لشركة "بيربيتو"، مع إمكانيات واعدة في مشاريعها الجديدة.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميليتاري ميتالز"، سكوت إلدريدج، إن هناك أزمة إمدادات كبيرة قادمة في الأنتيمون حيث ارتفعت الأسعار من 12 ألف دولار للطن إلى أكثر من 37 ألف دولار، مضيفا أنه "مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، تجد القوات العسكرية الأمريكية والأوروبية نفسها تحت ضغط لتأمين إمدادات جديدة من الأنتيمون، في حين تسعى الصين للحفاظ على سيطرتها على هذا المعدن الحيوي".
اقرأ أيضاًبقيمة 40.09 مليار دولار.. البنك المركزي الصيني يجري عمليات إعادة شراء عكسية
جامعة بنها تتعاون مع جامعة ووهان الصينية لتعزيز البحث العلمي
مجلس الأمن الروسي: العلاقات مع الصين مبنية على مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والثقة