الحج ليس مكانًا للشعارات السياسية... انتقادات لاذعة لخطبة عرفة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
صفا
أثارت خطبة الشيخ ماهر المعيقلي، في يوم عرفة، الكثير من الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، وهي التي تضمنت التأكيد على أن "الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات"، داعيا إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات بما يضمن أداء المناسك بـ "أمن وطمأنينة".
ودعا المعيقلي "كل مسلم إلى عدم تمكين العابثين من محاولة التأثير في مقاصد الشرع والمحافظة على الضروريات التي تؤدي إلى سلامة الناس وانتشار الأمن".
وخلت خطبة المعيقلي من التطرق إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة لليوم الـ253، والتي راح ضحيتها أكثر من 37 ألفا و266 مواطنا، وإصابة 85 ألفا و102 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، باستثناء 16 ثانية جاءت في نهاية الخطبة.
ولم يتطرق المعيقلي إلى ذكر الاحتلال الإسرائيلي أو وصفه بالعدو، إنما اكتفى بوصفه بـ "عدوهم" في إشارة إلى الشعب الفلسطيني.
وعلى منصة "إكس" قال نصر البوسعيدي: "الحمدلله تم تخصيص مساحة 16 ثانية في خطبة يوم عرفة عن فلسطين والدعاء لأهلنا المظلومين هناك في هذه الإبادة الصهيونية الوحشية التي ذهب ضحيتها أكثر من 100 ألف بين شهيد ومفقود وجريح".
بينما قال تركي الشلهوب: "في خطبة يوم عرفة لم يتم التطرق لما يعانيه أهلنا المسلمون في غزة، سوى في دعاء واحد فقط في نهايتها.. إن لم يتم التطرق في هذا الموقف العظيم لأكثر قضية تشغل الأمة اليوم، فمتى يتم التطرق لها والحديث عنها؟".
أما "أبو مجد" فقد طرح سؤالا: "تريد أن تعرف أي قاع وصلت إليه هذه الأمة؟ افتح التلفزيون وشاهد خطبة يوم عرفة، وتابع تحتها الشريط الإخباري! الكلام في وادٍ وحال الأمة في وادٍ آخر! مشهد سريالي بامتياز أقسم بالله!" وذلك في إشارة إلى عدم تركيز الخطبة على الجرائم الإسرائيلية في فلسطين، بينما يعلن الشريط الإخباري عن ارتقاء 28 شهيدا جديدا في قطاع غزة.
ورغم أن الموقف الرسمي السعودي كان أن "الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات"، إلا أنه جرى استهلال الخطبة في الترويج للسياسة السعودية والثناء على الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان.
وتساءل رابح العنزي: "من الذي يستغل موسم الحج لتحقيق أغراض سياسية؟" .
وعاد العديد من المستخدمين للتأكيد على الموقف الرسمي بأن الحج ليس مكانا للشعارات السياسية، وتم الاستشهاد على ذلك بالآية الكريمة: {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}.
وردًا على ذلك قال أحد المغردين: "إن أول وصايا الرسول في خطبة الوداع من فوق عرفة كانت: أيها الناس إن دماءكم وأموالَكم حرامٌ عليكم إلى أن تَلقَوْا ربَّكم، كحرمةِ يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا”, مضيفًا: "الدماء قبل أي شيء الدماء قبل الشعائر الدينية ربنا يصلح حال الأمه ويزيح الكرب والغمة".
ونقل عدد من المستخدمين نفس المنشور الذي تضمن الإشارة إلى انتهاء خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة دون الحديث عن حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة سوى في دعاء واحد فقط في نهايتها.
وجاء في نهاية المنشور: "ألا ليت اللحى كانت حشيشا فنعلفها خيول المسلمين".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة ا للشعارات السیاسیة خطبة یوم عرفة الحج لیس
إقرأ أيضاً:
مصلون يغادرون مسجدا في إب بعد وصف خطيب حوثي اليمنيين بألفاظ خادشة
أفادت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، بأن خطيبا حوثياً اعتلى منبر مسجد "حول جرجرة" بمنطقة الشعاب بمشنة إب، واتهم المصلين وبقية اليمنيين الذين لا يتبرعون لما سماها بـ "القوة الصاروخية" التابعة للمليشيا بأنهم "أولاد حرام" في مشهد قوبل بإستياء وغضب واسع في الأوساط المجتمعية، ما دفع غالبية المصلين لمغادرة المسجد.
وتحدثت المصادر، بأن مصلين في منطقة "المشاعبة" بمديرية ريف إب، امتنعوا عن سماع خطبة الجمعة في مسجد القرية بعد اعتلاء خطيب حوتي منبر الجمعة، ضمن ممانعة مجتمعية تشهدها مديريات المحافظة.
وقالت، إن أبناء منطقة المشاعبة في مديرية ريف إب، حاولوا منع خطيب حوثي قدم إلى المنطقة مع مسلحين من اعتلاء منبر خطبة الجمعة يوم أمس.
وأوضحت، أن المصلين اضطروا بعد ذلك للانسحاب بعد أن فتح المسلحون الحوتيون أسلحتهم ووجهوها إلى صدور المصلين الذين فضلوا عدم إراقة الدماء وانسحبوا من المسجد.
وأشارت إلى أن المصلين غادروا المسجد وتركوا الخطيب الحوثي ومرافقيه لوحدهم.
وسلطت الحادثة الضوء على حالة الممانعة المجتمعية والرفض الشعبي لمحاولة التطييف الحوثية الأمر الذي يؤكد عدم وجود حاضنة شعبية للمليشيا في المحافظة رغم محاولاتها المستميتة لفرض أمر واقع بقوة السلاح.