عربي21:
2025-01-23@04:16:52 GMT

هل تتغير قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

منذ نحو أسبوعين، رفع "حزب الله" مستوى هجماته العسكرية على شمالي إسرائيل، ثم زاد تصاعد هذه الهجمات من حيث العدد والمواقع المستهدفة بعيد خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تحدث فيه بالتفصيل عن مراحل وقف إطلاق النار.

يجب التوقف هنا عند مسألة التوقيت، جاء حديث بايدن عن تفاصيل وقف إطلاق النار، مع دخول مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" والوسيطين المصري والقطري مراحلها الأخيرة، وإن كان مصير جميع الجولات قد كتب عليها الفشل بسبب تعنت إسرائيل وتملصاتها.



لكن هذا التملص لا يلغي أن المفاوضات قطعت أشواطا كبيرة على المستوى النظري، وبدأ الحديث في جولاتها الأخيرة عن تراتب الخطوات العملية لهذه الهدنة.

في هذا السياق، وفي سياق تكثيف إسرائيل هجماتها وقصفها العسكري في القطاع، جاء خطاب بايدن.

يتعرض نتنياهو لضغط شعبي هائل من سكان الشمال الذين نزحوا عن مناطقهم، ويطالبون الحكومة بإنهاء الحرب للعودة إلى منازلهم، وفي حال فتحت جبهة الشمال، فإن عمليات النزوح من منطقة الجليل الكبرى ستكون كبيرة جدا.والملفت للانتباه أن إسرائيل زادت من وتيرة عنفها بعد هذه الخطاب، كما فعل "حزب الله" تماما، ما يطرح سؤالا رئيسيا، هل هذا التصعيد من الجانبين رسالة إلى الولايات المتحدة بأنهما غير معنيين بوقف إطلاق النار؟ يصدق هذا الأمر على إسرائيل، لكن لا يصدق على "حزب الله"، لأن السبب الوحيد لدخوله الحرب هو التخفيف العبء على غزة أولا، ودفع إسرائيل إلى وقف حربها على القطاع ثانيا.

وفي ضوء ذلك، يُستكمل السؤال السابق بشقه الثاني، هل هذا التصعيد هو وسيلة ضغط من "حزب لله" على إسرائيل للقبول باتفاق وقف إطلاق النار؟ ووسيلة ضغط إسرائيلية على حركة "حماس" لدفعها للقبول بمقترح بايدن حول وقف إطلاق النار.

الشق الثاني هو الأقرب للواقع، فكلا الجانبين: إسرائيل و "حزب الله" لا يرغبان بحرب برية كل لأسبابه:

إسرائيليا، إن فتح جبهة شمالية برية وجوية، والدخول إلى الجنوب اللبناني، هي مخاطرة عسكرية كبيرة:

أولا، كي تحقق هذه الحرب أهدافها المتمثلة بضرب القدرة الصاروخية لـ "حزب الله" بما يجعله غير قادر على إطلاق صواريخ تجاه شمالي فلسطين المحتلة، يجب القيام بعملية عسكرية برية واسعة إلى ما بعد شمال الليطاني، وهذه عملية صعبة جدا، في ظل القدرات العسكرية التي يمتلكها الحزب: صواريخ متطورة مقارنة بما كان يملكه عام 2006، تطور القدرات القتالية لمقاتليه، خصوصا بعد سنوات من حرب العصابات خاضها الحزب في سورية.

ويبدو وعيد نتنياهو لـ "حزب الله" شن عملية مكثفة للغاية على الحدود مع لبنان، هو وعيد وتهديد فضفاض، ويعكس حالة التخبط في الحكومة الإسرائيلية.

ثانيا، يتعرض نتنياهو لضغط شعبي هائل من سكان الشمال الذين نزحوا عن مناطقهم، ويطالبون الحكومة بإنهاء الحرب للعودة إلى منازلهم، وفي حال فتحت جبهة الشمال، فإن عمليات النزوح من منطقة الجليل الكبرى ستكون كبيرة جدا.

ثالثا، ضغوط أميركية وغربية وعربية بعدم فتح جبهة مع "حزب الله" بما قد يؤدي إلى توسعها بشكل غير منضبط، لا سيما أن إدارة بايدن تعول في إستراتيجيتها الشرق أوسطية على الهدوء وإزالة التوتر، بما يجعل المنطقة مستقرة على الصعيد الاقتصادي أولا، ويعيد تعبيد الطريق العربي أمام التطبيع مع إسرائيل.

رابعا، لا تستطيع إسرائيل على المستوى البشرى فتح جبهة ثانية أكبر من الجبهة الأولى، وأكثر صعوبة، وقد بينت حرب غزة ـ على الرغم من سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل ـ أنها ما تزال عاجزة عن فرض شروطها على حركة "حماس"، ما يعني أن الحرب قد تأخذ وقتا أطول مما هو متوقع.

لا تختلف أسباب "حزب الله" عن الأسباب المانعة لإسرائيل:

أولا، لا يرغب الحزب بتكرار تجربة حرب "تموز" عام 2006، والتي انتهت بصدور قرار أممي "1701" كبل أياديه تجاه إسرائيل.

ثانيا، حالة الاستياء اللبناني من دخول الحزب الحرب منذ أكتوبر الماضي، فكيف الحال لو اندلعت حرب برية، إذ ستقوم إسرائيل بقصف بنى تحتية في عموم لبنان، كما فعلت عام 2006، وهذا قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي ـ سياسي في لبنان الذي يعيش ظروفا اقتصادية سيئة للغاية.

ثالثا، لا يوجد قرار إيراني بتوسيع الحرب، بما يؤدي إلى إعادة التوتر بين طهران وواشنطن، وطهران وبعض العواصم العربية.

نتنياهو، المثقل بأعباء فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة، قد يهرب إلى الأمام عبر توسيع نطاق حرب لا يرغب بها، في ظل ضغوط إقليمية ودولية لضبط إيقاع الحرب القائمة من جهة، وضغوط شعبية لوقف الحرب من جهة أخرى.رابعا، لا يريد الحزب خسارة مقاتليه في حرب قد تطول، بعدما خسر الكثير من عناصره في سورية خلال السنوات بين عامي 2012 ـ 2018.

بيد أن نتنياهو، المثقل بأعباء فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة، قد يهرب إلى الأمام عبر توسيع نطاق حرب لا يرغب بها، في ظل ضغوط إقليمية ودولية لضبط إيقاع الحرب القائمة من جهة، وضغوط شعبية لوقف الحرب من جهة أخرى.

وربما قد تنفلت الأمور دون إرادة مباشرة من الطرفين، ولعل ما حصل خلال الأيام الماضية وما يزال، يشير إلى هذا الاتجاه، فالتصعيد عال المستوى أصبح يتجاوز مسألة الضغوط للدفع نحو التفاوض.

هنا، يبدو الطرفان في مأزق: إذا حاول أي طرف تخفيف تصعيده العسكري، سيعين أمام الطرف الآخر أنه لم يعد قادرا على العمل العسكري بنفس الوتيرة السابقة، وهذا سيؤدي بالضرورة إلى قراءات سياسية مغالطة لما يريد الطرف الأول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حزب الله إسرائيل التصعيد اللبناني لبنان إسرائيل حزب الله تصعيد مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حزب الله من جهة

إقرأ أيضاً:

خبراء: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة

غزة – رأى خبراء فلسطينيون أن اليوم الأول من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، رسخ معادلات جديدة، وأكدوا أن اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيا بامتياز.

وفي تصريحات للمحلل السياسي عمر عساف قال، إن “المقاومة الفلسطينية هي صاحبة اليد العليا قبل وبعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

بينما رأى الخبير سليمان بشارات، أن الظهور العلني لمقاتلي الفصائل الفلسطينية دليل فشل إسرائيل في القضاء على الحركة.

فيما رجح الباحث بالشأن الإسرائيلي هاني أبو السباع، أن تلجأ إسرائيل للتصعيد في الضفة الغربية المحتلة، لتغطية فشلها بغزة.

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تفرج إسرائيل، الأحد، عن 90 أسيرا وأسيرة، بينهم 20 طفلا وفتى، بعد أن أطلقت حركة الفصائل الفلسطينية سراح الأسيرات الثلاثة وسط ظهور علني لمقاتلي الفصائل الفلسطينية بين آلاف الفلسطينيين الذين رددوا شعارات داعمة لهم.

في السياق، قال المحلل السياسي عمر عساف، إن اليوم الأول من وقف إطلاق النار “ثبّت عدة معادلات، أولها أن للمقاومة الفلسطينية اليد العليا قبل وبعد الطوفان (7 أكتوبر 2023) لأن من ادعى أنه يسعى لتدمير المقاومة والقضاء عليها لم يستطع فعل شيء مما يقول”.

وأضاف عساف، أن المعادلة الثانية “تولد شعور لدى أبناء الشعب الفلسطيني بأن المقاومة قد أثبتت حضورها، وأفشلت كل ما يسعى له الاحتلال (الإسرائيلي)، وبالتالي ازداد التفافه حولها في مشهد يخلق اهتزازا لدى كيان الاحتلال”.

وفي قراءته لمجريات اليوم الأول، قال عساف، إنها “أثبتت أن اليوم التالي في قطاع غزة سيكون يوما فلسطينيا مقاوما بامتياز”.

وأردف: “المقاومة عادت قوتها الإقليمية والدولية، حتى بات العالم كله يجلس على الطاولة ينتظر جوابها في كل صغيرة وكبيرة”.

كما رأى أن “القضية الفلسطينية خرجت من متاهات الحل التصفوي وسياسة الاستجداء، وحظيت بدَفعة للأمام جراء إنجازات المقاومة، وهي اليوم تتحدث للعالم كله عن القضية الفلسطينية”.

أما الباحث السياسي سليمان بشارات، فأشار إلى “الرغبة الإسرائيلية في عدم إتمام الاتفاق، وهذا كان واضحا في تصعيد المواقف وتوتيرها”.

وصباح الأحد، قصف الجيش الإسرائيلي مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 14 فلسطينيا وإصابة عشرات، متذرعا بتأخر تسليم قائمة الأسيرات المرتقب الإفراج عنهن، وهو ما بررته حركة الفصائل الفلسطينية بأسباب “فنية ميدانية”.

بشارات، لفت إلى “بروز دور الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) وجديتهم في إنجاح الاتفاق وصولا إلى مراحل التنفيذ”.

وأكد أن “حرب الإبادة الإسرائيلية فشلت في القضاء على المقاومة وحركة الفصائل الفلسطينية، داعما قوله بـ “الظهور العلني لمقاتلي حماس وما رافقه من تجهيزات خلال تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاثة، ما يدلل على أن الحركة ما زال لديها من القدرة البنيوية والإدارية والتنظيمية ما يؤهلها لإدارة الملفات الحساسة”.

كما أوضح أن الفصائل الفلسطينية ما زالت تحتفظ بمقدراتها، وهو عنوان للفشل الإسرائيلي في هذه الحرب، وسيخلق جدلا كبيرا في الداخل الإسرائيلي”.

وعن خطاب أبو عبيدة، متحدث باسم حركة الفصائل الفلسطينية بعد الإفراج عن الأسيرات، قال بشارات، إنه “يؤشر إلى رغبة في إنجاح الاتفاق وعدم السماح بالعودة مرة أخرى إلى الحرب، وهذا ربما يعطي انطباعا بأن أي عقبات مستقبلية يمكن تجاوزها من خلال التفاهم مع الوسطاء أو بضمانات الوسطاء إلى حد بعيد”.

وأضاف أن “كل الأطراف التي دفعت إلى الاتفاق معنية إلى حد كبير في استكمال المرحلة الأولى منه وصولا إلى اليوم 42، وهذا لا يعني عدم وجود خروقات أو منغصات أو محاولات لإعادة بعثره الأوراق خصوصا من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو”.

ورجح بشارات، أن يشكل “الشارع والمجتمع الإسرائيلي عقبة كبيرة أمام عودة الجيش الإسرائيلي إلى الحرب والمواجهة”.

وأضاف أن “مشاهد الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات وتلهف الشارع الإسرائيلي لاستقبالهن يعطي انطباعا واضحا أن العودة للحرب لن تكون سهلة”.

يأتي ذلك بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية، امس الأحد، إن حركة الفصائل الفلسطينية قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاثة اللواتي أفرجت عنهن ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وخلال عملية التسليم، ظهرت الأسيرات الإسرائيليات بحالة جيدة، بعكس أسرى فلسطينيين سبق أن أفرجت إسرائيل عنهم، إذ بدت عليهم علامات التعذيب والتنكيل والتجويع، فيما خرج بعضهم وسط حالة نفسية منهارة

بدوره قال الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي هاني أبو السباع، إن “اتفاق وقف إطلاق النار شكل حدثا كبيرا أثار جدلا في إسرائيل، وتساؤلات عما فعله الجيش في القطاع على مدى أكثر من 470 يوما”.

وأضاف أبو السباع: “الجيش الإسرائيلي دخل قطاع غزة في حرب برية هي الأطول في تاريخ إسرائيل، حيث خسرت فيها مئات الضباط والجنود، واليوم يدور الحديث داخليا عن خسارة المعركة”.

وقال إن “الجدل يتعلق بكون إسرائيل دولة قوية نووية تخشاها الدول وربما الشرق الأوسط، وذات علاقات اقتصادية قوية مع قوى كبرى، لكنها عجزت في القضاء على حركة حماس المحاصرة في قطاع غزة منذ 18 عاما”.

وأشار إلى أن “ظهور مسلحي القسام العلني فور بدء الهدنة أثبت صعوبة القضاء على الفصائل الفلسطينية، بل إن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن نصر مدو للفصائل الفلسطينية وعن رفع إسرائيل الراية البيضاء أمامها”.

وعن اليوم التالي للحرب في إسرائيل، أشار أبو السباع، إلى “استعداد المعارضة لتوفير شبكة أمان لحكومة نتنياهو إذا اقتربت من الانهيار، لكن المعارضة تصر على محاسبة كل من قصر في 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك نتنياهو وقادة الجيش”، وفق تقديره.

كما رجح أن “إخفاق الجيش الإسرائيلي في غزة سيقابله تغول في الضفة الغربية المحتلة، لصرف الأنظار عن فشله في غزة”.

وأكد أبو السباع، أن “تدهور الروح المعنوية للجنود الإسرائيليين يتجلى في دباباتهم المدمرة، وكثير من أسرار الحرب وجحيم غزة”.

وخلص إلى أن “اليوم التالي للحرب هو للمقاومة في غزة، وإسرائيليا يكون في بدء انتقاد الحكومة التي يبيع رئيسها تصريحات غير واقعية، بينما فشل في تحقيق ما توعد به كإنهاء الفصائل الفلسطينية واحتلال غزة”.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • ترامب لا يزيد خطرها..السعودية: لا نريد حرباً بين إيران وإسرائيل
  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • وزير الخارجية السعودي: يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل
  • غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • في ضوء الهدنة بين حماس وإسرائيل.. هل تعود إدارة فلسطينية لحكم غزة؟
  • خبراء: اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة رسخ قواعد جديدة
  • الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟
  • مسؤولون إسرائيليون: إسرائيل لم تحقق هدفها الأساسي من الحرب وهو تدمير حماس