تحذيرات أممية من معاناة 50 ألف طفل بغزة من سوء التغذية الحاد
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
حذرت وكالات أممية اليوم السبت من معاناة عشرات آلاف الأطفال في قطاع غزة من سوء التغذية الحاد مع استمرار القيود الإسرائيلية على المساعدات، لا سيما مع اشتداد الحر فيما يتكدس الناس في خيام فوق الرمال.
وكشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، مشددة على أن سكان القطاع يواجهون مستويات شديدة من الجوع مع شح المساعدات.
وأشارت إلى أنها تحاول إيصال المساعدات للأهالي في القطاع لكن الوضع الكارثي يؤثر على ذلك، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
رعب مستمرمن جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر -المتواجد حاليا في دير البلح وسط القطاع- إن الوضع بغزة يزداد سوءا للأطفال يوما بعد يوم وسط اشتداد الحر وتكدس العائلات في خيام فوق الرمال لا تقيهم الحرارة.
وفي حديث مع الجزيرة، وصف المتحدث باسم اليونيسيف الأوضاع في غزة بالمروعة، قائلا إن القصف الإسرائيلي يتسبب في معاناة جسدية ونفسية للأطفال في القطاع.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية غير كافية لسد الاحتياجات بسبب القيود على وصولها والأخطار المحدقة بالعاملين في المجال الإنساني.
غياب القانونمن جهته، أفاد مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة جورجيوس بتروبولوس للجزيرة بأن القتال وغياب القانون يعقدان مسألة إدخال المساعدات.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تُدخل المساعدات والوقود حاليا عبر معبر كرم أبو سالم، مضيفا أن إغلاق معبر رفح يؤثر على المرضى ويهدد حياتهم ويقلل دخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وأكد أن الأمم المتحدة في القطاع ليس لديها موارد كافية، فيما يعيق عملها فقدان الأمن.
وفي 7 مايو/أيار الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في رفح جنوبي القطاع، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم نفسه على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانا على القطاع المحاصر، خلف أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، فضلا عن آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
باكستان تُجدد التزامها بالميثاق الأممي وتدعو لتحرك دولي لإنهاء معاناة غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جددت باكستان تأكيد التزامها الثابت بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة في ظل استمرار الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صادر عن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، اليوم الجمعة، أن التعددية والحوار الشامل واحترام ميثاق الأمم المتحدة، تشكل حجر الأساس للسلام والاستقرار العالميين.
وأضاف البيان أن المعاناة التي يتكبدها ملايين المدنيين من غزة، تمثل تذكيرًا صارخًا بضرورة إحياء الجهود الدولية متعددة الأطراف لحل النزاعات المزمنة، وضمان حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الأجنبي، بما في ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تقرير مصيرها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشددت باكستان على دعمها الدائم للدور المركزي للأمم المتحدة كمنصة شاملة وتمثيلية لتعزيز التعددية، مشيرة إلى انخراطها البنّاء في جميع ركائز عمل المنظمة الأممية الثلاث: السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.
وفي ظل عضويتها المرتقبة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2025-2026، أكدت باكستان أن التحديات العالمية المعقدة والمتشابكة، والتي تنبع في كثير من الأحيان من انتهاكات ميثاق الأمم المتحدة، لا يمكن التصدي لها إلا من خلال التزام متجدد بالنظام المتعدد الأطراف والتمسك الثابت بالميثاق الأممي.
واختتمت باكستان رسالتها بالتأكيد على أن النظام العالمي الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة يجب الحفاظ عليه وتعزيزه، وأن عالمًا عادلًا وسلميًا ومزدهرًا يتطلب نظامًا متعدد الأطراف فاعلًا وشاملًا وتمثيليًا، يحمي حقوق الإنسان ويحقق التنمية المتوازنة، مشيرة إلى أنها ستواصل لعب دورها البنّاء والنشط في جميع منصات الأمم المتحدة لتحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة والتعاون الدولي.