قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف: إنّ صيام يوم عرفة سُنَّة فعلية مؤكدة عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لغير الحاج، واتفق الفقهاء على جواز صيامه منفردًا، وهو أكثر الأيام عتقا من النار، فعن عائشة رضي اللَّه عنها، أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟» [رواه مسلم].

وتابع «عمارة»، خلال حديثه لـ"الأسبوع"، أنَّ يوم عرفة أكمل اللَّهُ فيه ديننا وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام دينًا، فعن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه، أنّ رجلًا من اليهود قال: يا أمير المؤمنين، آيةٌ في كتابكم تقرءونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتَّخذنا ذلك اليوم عيدًا قال: أيُّ آيةٍ؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] فقال عمر: «قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي أنزلت فيه نزلت على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بعرفاتٍ يوم جمعةٍ» [أخرجه البيهقي في فضائل الأوقات]، وصيام يوم عرفة يكفِّر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة مقبلة، كما ورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي اللَّه عنه، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، عندما سئل عن صيام يوم عرفة قال: «أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده».

وأكد الدكتور «صفوت عمارة»، أنَّ أفضل الدعاء هو دعاء يوم عرفة، كما ورد في الحديث أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ» [الترمذي]، وأفضل لحظاته على الإطلاق هي عشيّة ذلك اليوم المبارك، إذ يتنزّل اللَّه إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله وعلوّه، وينظر في سؤال وحاجة عباده، ويقول أحد الصالحين: والله ما دعوتُ دعوةً يوم عرفة وما دار عليها الحول إلا رأيتها مثل فلق الصبح، فاكثروا من الدعاء.

اقرأ أيضاًمؤنسات الحرم.. قصة «يوم الخليف» وطواف نساء مكة بالكعبة في التاسع من ذي الحجة

وزير الحج السعودي: إجمالي الحجاج هذا العام بلغ مليون و833 ألف و164 ألف حاجا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف عيد الأضحى المبارك وقفة عرفات صيام يوم عرفة الدكتور صفوت عمارة افضل الدعاء يوم عرفة ه علیه وسل یوم عرفة

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!


 

هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه قد رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها وترابها، هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازِ أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده، أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم  .
-هذا البلد حينما جائه "الإسكندر الأكبر" غازيًا، تَّدينَ بدين أهله، وذهب إلى معبد "أمون" فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا للإله "أمون" !!
و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غُزَاهْ من بلاد "الفرس" قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى "الخارجة" عاصمة الوادى الجديد لكى ينشأ معبد (هيبس) ويتعبدوا فيه لألهة المصريين !!.
و حينما جائه "نابليون" غازيًا، ناداه المصريون بعد كفاحهم ضد الإحتلال الفرنسى بأنه مسلم، وحتى قائده (كليبر) والذى قتله "سليمان الحلبى" فى القاهرة كان يَّدعى تدينه بدين الإسلام !!.
و عندما إقترب "روميل" قائد قوات هتلر من صحراء العلمين بالقرب من مدينة الإسكندرية على شفا ثلاث ساعات من "القاهرة" إستعد المصريون بتسمية (هتلر) بالشيخ (محمد هتلر)، نكاية فى الإستعمار الإنجليزى!!.


و لعل المصريون الذين رزقوا بأطفال فى هذه الفترة قد أطلقوا عليهم إسم "هتلر"، وأشهر من سمى فى هذه الحقبة الزمنية هو المرحوم اللواء " هتلر طنطاوى" رئيس الرقابة الإدارية الأسبق !.
هكذا هذا البلد يذيب كل من يغزوه ويلبسه ثقافته وتقاليده.
و لعل مجئ "عمرو بن العاص" على رأس الحملة التى فتحت "مصر"، وإنقاذ المصريون من إضطهاد "الرومان"، وأعطى "أقباط مصر" حقوقهم وأعاد لهم حق الحياه فوق الأرض، بعد أن كانوا هاربين فى صحراوات مصر كلها حتى وصلوا إلى واحة (الخارجة) وأنشأوا مدينة (القبوات) وهى ما تعرف اليوم بأثار (البجوات) القبطية الشهيرة !!.
جاء "عمرو بن العاص" إلى مصر بتكليف واضح وشديد الصراحة من أمير المؤمـنين "عمر بن الخطاب"، "أهل مصر هم خير أجناد أهل الأرض "كما قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، "ومصر" هى البلد الوحيد المذكور فى القراّن الكريم أكثر من ثلاثة عشر مرة، "وأهل مصر"، أهدو رسول الله زوجته أم ولده الوحيد "إبراهيم" السيدة "ماريا القبطية"، "ومصر" هى بلد السيدة " هاجر" زوجة رسول الله "إبراهيم"، هكذا جاء "عمرو بن العاص" بتوصية "بأهل مصر" من خليفة رسول الله، ووصايا الرسول قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى.
هذا البلد العظيم محروس بإرادة الله عز وجل !!
لذا سمى هذا الوطن الحبيب "مصر" من أهله ومعارفه ومحبيه "بالمحروسة مصر" وهى كذلك إلى ما شاء الله، فلا خوف أبدًا على هذا البلد، مهما كانت المصائب والمؤمرات والغباء المستحكم فى بعض "الأزمنة الذى يصيب أبنائه"!!
  
  Hammad [email protected]

مقالات مشابهة

  • السجن سنتين لمتهم في تزوير المحررات الرسمية بالمرج
  • أحمد أمين ونور النبوي وشريف عرفة في عزاء الراحل نبيل الحلفاوي
  • الكرة الذهبية vs ذا بيست.. صراع الأبطال في عالم كرة القدم.. وجولة في تاريخ الجائزتين
  • عالم أزهري: الرقية الشرعية وأدعية القرآن تقي من الأمراض المعدية
  • برج العقرب .. حظك اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024: روتين صحي
  • أزهري: الأمم تتقدم بالعمل والأخذ بالأسباب لا بالتمني
  • تحديث جديد في سعر الذهب اليوم.. كم يسجل الآن؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!
  • شاهد بالفيديو.. المحترف السوداني بالدوري المصري سيف تيري: (الهلال ليس أفضل من المريخ لكنه يتفوق عليه بالاستقرار)