تراجع شحن الحاويات بنسبة 90% بسبب هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
تسببت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر في انخفاض بنسبة 90% في شحن الحاويات عبر المنطقة بين ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط الماضيين، وفقًا لتقييم رسمي أجراه مسؤولو المخابرات الأميركية ونقلته وكالة بلومبيرغ.
وأثرت الهجمات، وفقا للتقييم، على 65 دولة، وأجبرت 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، مما أدى إلى زيادة التكاليف بشكل كبير وتعطيل التجارة العالمية.
وكشفت وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون -في بيان علني نادر- أن تحويل السفن إلى طرق بديلة حول أفريقيا أضاف ما يقرب من 11 ألف ميل بحري لكل رحلة، مما أدى إلى زيادة تقدر بنحو مليون دولار في تكاليف الوقود لكل رحلة، بحسب ما نقلته بلومبيرغ.
تحويل السفن إلى طرق بديلة حول أفريقيا يزيد تكاليف الوقود بنحو مليون دولار (الفرنسية)وذكرت الوكالة أن "التهديدات التي يتعرض لها عبور البحر الأحمر تؤدي إلى تفاقم الضغط المستمر على الشحن البحري العالمي الناجم عن الانقطاعات في قناة بنما بسبب الجفاف".
وتشير بلومبيرغ إلى أن التداعيات الاقتصادية لهذه الهجمات واسعة النطاق. وكان لزيادة طول الرحلة وتكاليف الوقود تأثير مضاعف، مما أثر على طرق التجارة العالمية وسلسلة التوريد.
زيادة العمليات العسكريةوتهدف حملة الحوثيين -التي بدأت العام الماضي- إلى الضغط على إسرائيل وحلفائها لوقف العدوان على قطاع غزة، وفقا لبيانات متكررة صادرة عنهم.
وتشمل الحوادث الأخيرة تعرض ناقلة السلع "توتور" لفيضانات شديدة في غرفة محركها بعد هجوم بطائرة من دون طيار من البحر واشتعال النيران في سفينة شحن صغيرة بعد إصابتها بقذيفتين.
وتزيد الهجمات المستمرة على البواخر المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر من الضغط التراكمي على الشحن البحري العالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. الأمن السيبراني يتصدى لهجمات يومية من جماعات إرهابية في 14 دولة
كشف مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن الهجمات السيبرانية التي استهدفت قطاعات استراتيجية بالدولة، فاقت 200 ألف هجمة سيبرانية إرهابية يومياً من جماعات الإرهاب الإلكتروني في نحو 14 دولة، ورُصد من خلفها وحُددت هوياتهم ومواقع إطلاق هجماتهم بشكل دقيق وردعهم والتصدي لهم، وفق أحدث الأساليب العالمية في هذا المجال.
وأوضح المجلس أن "الهجمات السيبرانية الإرهابية المتواصلة استهدفت عدداً من القطاعات الإستراتيجية تصدرها القطاع الحكومي بـ30%، والقطاع المالي والبنوك بـ7%، وقطاع التعليم بـ7%، وقطاع التكنولوجيا بـ4%، وقطاع الطيران والمستشفيات بـ8% مناصفة، فيما استحوذت باقي القطاعات على 44% من إجمالي الهجمات السيبرانية الإرهابية.
وأشار إلى أن "الهجمات السيبرانية الإرهابية تنوعت بين هجمات على تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية التي استحوذت على 40% من إجمالي الهجمات، تلتها هجمات على مشاركة الملفات بـ9%، وهجمات على ثغرات قواعد البيانات بـ3%"، لافتا إلى أن جماعات التهديد المستمر المعروفين باسم "Blackcat" يشكلون 51% من هجمات برنامج "الفدية" الخبيثة.
وأوضح أن "المنظومات السيبرانية الوطنية حددت أنواع الهجمات السيبرانية المتكررة، حيث استحوذ الإعداد الخاطئ على 27% من إجمالي الهجمات، والبرمجيات الخبيثة بـ22%، والمسح ومحاولات الدخول بـ15%، والدخول غير المصرح به بـ15%، والتصيد الاحتيالي بـ10% النشاطات غير القانونية وهجمات الويب بـ11%".
وحدد مجلس الأمن السيبراني، أخطر أساليب الاختراق والتهديدات المكتشفة التي استهدفت القطاعات الرئيسية للدولة وجرى التصدي لها بكفاءة واحترافية، وتنوعت بين هجمات حجب خدمة تستهدف الأجهزة الطرفية واستحوذت على 39% من إجمالي الهجمات السيبرانية الإرهابية، وهجمات التشفير وتسريب البيانات بـ37%، وهجمات اختراق تطبيق متصل بالإنترنت بـ24%، وهجمات الفدية بـ7% وهجمات أخرى بـ11%.
وكان مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أعلن عن تصدي المنظومات السيبرانية الوطنية لهجمات "الفدية" الإلكترونية الخبيثة "ransomware"، التي استهدفت عدداً من القطاعات الاستراتيجية في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريب البيانات وقفل الأنظمة الرقمية.
وأوضح المجلس أنه "رصد محاولات حديثة ومركبة للاختراق، تبين أنها مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعد من أبرز التحديات الحديثة، والتي تستهدف البنى التحتية الرقمية، كما جرى رصد الارتفاع المستمر في التهديدات السيبرانية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليس فقط في التزييف العميق أو الهندسة الاجتماعية بل زادت وتيرتها باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين البرمجيات الخبيثة ومنها برامج الفدية".
وتوقع المجلس أن يشهد العام الجاري استمرار الهجمات السيبرانية مع تبني التقنيات الحديثة والمتطورة للجهات، والتي تتنوع بين الهجمات التقليدية مثل التصيّد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية وهجمات سيبرانية حديثة تستخدم الذكاء الاصطناعي، وهي أكثر تعقيداً وصعوبة في رصدها إلا بتقنيات أكثر حداثة.
وأكد المجلس ضرورة امتثال جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى معايير الأمن السيبراني بما يضمن تفادي تعرضها لمثل هذه الهجمات الإلكترونية الخبيثة.