أمريكا تنفق مليار دولار لصد هجمات الحوثيين.. فهل نفد مخزون الجماعة؟
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
هجمات الحوثيين أثرت على مصالح أكثر من 65 دولة انخفض شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90 بالمئة
كشف تقرير استخباراتي أمريكي حديث أن الولايات المتحدة أنفقت نحو مليار دولار حتى الآن في هجماتها العسكرية على الحوثيين في اليمن.
وتشن الولايات المتحدة، بالتعاون مع بريطانيا، منذ أشهر ضربات على الحوثيين في محاولة لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة.
اقرأ أيضاً : الجيش الأمريكي يحذر: سلوك الحوثيين يهدد الاستقرار الإقليمي وحياة البحارة
وتقول الجماعة انها تستهدف السفن المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بها، دعماً للفلسطينيين في غزة التي تتعرض لعدوان يشنه الاحتلال منذ أكثر من 8 أشهر.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن التقرير الاستخباراتي أن "البحرية الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر في مواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات من دون طيار المسلحة في المنطقة".
وأضاف التقرير أن "رغم فشل العديد من الهجمات الحوثية أو اعتراضها، فإن مخزونات الجماعة لا تبدو قريبة من النفاد، حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية ضدهم"، وفقاً لبهنام بن طالبلو، الزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات البحثية.
وأفاد "أكسيوس" بأن الهجمات في البحر الأحمر لم تتوقف رغم الضربات المستمرة من الولايات المتحدة وحلفائها.
اقرأ أيضاً : التوتر في البحر الأحمر يهدد تنافسية الصناعة الأردنية عالميا
أظهرت التقارير أن هجمات الحوثيين أثرت على مصالح أكثر من 65 دولة، وأدت إلى تغيير مسار ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للشحن والطاقة بعيداً عن المنطقة.
كما انخفض شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90 بالمئة تقريباً منذ منتصف فبراير، بينما يمثل الممر عادة ما بين 10 و15 بالمئة من التجارة البحرية الدولية.
ارتفعت أقساط التأمين على العبور إلى 1 بالمئة من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الفترة الزمنية.
الطرق البديلة حول إفريقيا تبلغ نحو 11 ألف ميل بحري، ما يزيد من وقت السفر إلى أسبوعين وتكاليف الوقود بمقدار مليون دولار.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحوثيون الولايات المتحدة الأمريكية الاسلحة بريطانيا البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
كشف منتدى الشرق الأوسط، عن مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.
ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.
وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".
وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.
كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.
ولأكثر من عام، هاجم الحوثيون، سفنًا تجارية وسفنًا حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.
وبزعم تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، هاجم الحوثيون سفنًا على بُعد 100 ميل من الساحل اليمني، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية إلى شن غارات جوية انتقامية.
وأوقف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم إلى حد كبير عندما توصلت إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في يناير. لكن جماعة الحوثي عاودت قبل يومين إعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي