الموقف المصرى ثابت لا يتغير أبداً فيما يتعلق بدعم الأشقاء الفلسطينيين الذين يتعرضون لحربين فى آن واحد، الأولى حرب إبادة بشعة باستخدام كل الأسلحة المحرمة دولياً وغير المحرمة، والثانية عبارة عن حرب تجويع لمن تبقى من الأشقاء فى غزة، وأمام هذا المشهد الصعب والمعقد لم تتخل مصر عن دورها المهم والرائد وهو منع تصفية القضية الفلسطينية ووقف التهجير القسرى للفلسطينيين الذى تسعى إليه إسرائيل بهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية.
ودعونا نقولها صراحة وبدون لف أو دوران هل توجد أى دولة فى العالم بخلاف مصر تحمل على كاهلها عبء القضية الفلسطينية؟! والإجابة ليست صعبة وهى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى تحرص على تفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولا يحرك مصر سوى هذا الهدف العظيم، فلا حل للقضية الفلسطينية بدون إقامة دولتهم المستقلة، ومن أجل ذلك تبذل القاهرة الجهود الشاقة والمضنية منذ ما يزيد على القرن من الزمان، لوقف كل مهازل الصهيونية، ومؤخرا منذ اندلاع الحرب على غزة، تصدت بل أحبطت كل المخططات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
السؤال الذى يطرح نفسه لماذا يتم الآن التشكيك فى الدور المصرى العظيم؟! والإجابة ليست خافية على أحد وهى أن إسرائيل والولايات المتحدة يعلمان جيداً الدور المصرى المهم، وكيف أن القاهرة تتصدى لكل محاولات تصفية القضية ومنع تهجير الفلسطينيين سواء من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن. كما أنه لا يخفى الدور الكبير الذى تقوم به مصر من أجل إنفاذ المساعدات إلى الأشقاء سواء كانت غذائية أو طبية أو وقوداً وخلافه من توفير سبل الإعاشة الطبيعية، هذا الدور المصرى المهم دفع تل أبيب وواشنطن لأن ينشروا شائعات ضد مواقف القاهرة الصلبة، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، ووقف المخطط الجهنمى لتصفية القضية الفلسطينية.
وبالتالى فإن موقف القاهرة تجاه وقف الحرب ومنع تصفية القضية الفلسطينية واضح ولن ولم يتغير أبداً، بخلاف ما تنشره وسائل الإعلام الصهيونية الأمريكية التى تنفذ سياسة إشاعة الفوضى والاضطراب بالأقطار العربية، واستعصى ذلك على مصر القوية القادرة.. ورغم كل ما يحدث فى المنطقة إلا أن الله حافظ لمصر من السقوط فى هذا الوحل الذى سقطت فيه بلاد أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وجدي زين الدين الموقف المصرى ثابت حكاوى الموقف المصري الأشقاء الفلسطينيين غزة الدور المصري تصفیة القضیة الفلسطینیة الدور المصرى
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: مصر لها دور حقيقي في مساندة القضية الفلسطينية.. فيديو
قال بلال الدوي كاتب ومحلل سياسي، إنّ مصر لها دور حقيقي في مساندة القضية الفلسطينية، مشيرًا، إلى أنّ شكر جمال الدرة والد الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة للرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض تهجير الفلسطيني مستحق.
وأضاف الدوي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "مصر كان لها دور كبير جدا في مساندة القضية الفلسطينية بشكل حقيقي، وخاضت جولات كثيرة جدا لإتمام الهدنة الأولى والهدنة الثانية".
وتابع: "المفاوض المصري نجح في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإتمام عملية تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من الهدنة الثانية".
وأكد، أنّ إسهام مصر في المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة بلغ 80%، وهو حجم مشاركة كبير جدا، رغم التعنت والتعسف الإسرائيلي، والشاحنات المصرية الكبيرة جدا شاهدها العالم على الهواء مباشرة، فقد حرصت الدولة المصرية على استقدام الأمين العام للأمم المتحدة أمام معبر رفح وأقام مؤتمرا صحفيا عالميا.