لم تقع صفعة عمرو دياب على وجه الشاب سعد أسامة فقط، أثناء محاولة الشاب التقاط صورة تذكارية معه فى إحدى حفلات الزفاف، بل وقعت الصفعة على وجوه جميع جماهيره فى كل مكان. حيث إن الإهانة التى أهانها لهذا الشاب هى إهانة لملايين الأشخاص من معجبيه.
فوجئ العالم بواقعة غريبة وعجيبة لم نسمع عنها من قبل فى أى أوان أو زمان، أن يتم صفع المعجبين على وجوههم، من الممكن أن يتجاهل الفنان بعض المعجبين عند استعجاله أو حينما يكون مشغولاً بشىء خاص به، ولكن ما تم مع الشاب سعد أسامة مرفوض تمامًا، ويجعلنا نقف بعض الشىء لحظات للتفكير ونسأل أنفسنا من هو عمرو دياب؟ وما هى كينونته حتى يسمح لنفسه بارتكاب هذه الجريمة فى حق ملايين الجماهير؟!
ألم تكن هذه الجماهير التى يقوم بإهانتها اليوم هى من صنعته بالأمس وغيره من الفنانين؟!
الفنان لا يلقب بهذا اللقب إلا بعد رضاء الجمهور عنه وهم أصحاب الفضل عليه، فلا بد أن يكون الفنان فى قمة سعادته عندما يتهافت الجمهور عليه لالتقاط صور تذكارية معه، فإن تجاهل الجمهور هذا يعنى السقوط والتجاهل له فهو أصبح لا يعنى أى شيء، وأعتقد أنه إذا تعرض لذلك يكون حينها الموت أهون عليه من تجاهل جمهوره.
الأغرب من واقعة الصفع هو للأسف وقوف بعض الفنانين المحترمين وتأييدهم لعمرو دياب بالباطل فيما فعله، مثل الفنان يحيى الفخرانى الذى فوجئ الجميع برد فعله وتضامنه مع «دياب». وكان من المفروض أن يعتذر عمرو دياب للشاب ويحاول ترضيته، لكن الغريب أنه قام بعكس ذلك وحرر محضراً ضد الشاب.
ومن الملاحظ فى الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة غريبة عند الفنانين والفنانات وهى نهر من يقترب منهم سواء معجبين أو صحفيين. وهذا الأمر تكرر فى عدد من الحفلات أو مناسبات العزاء، وعلى سبيل المثال عندما قال شريف منير لإحدى الصحفيات أثناء خروجه من عزاء والدة الفنانة دينا الشربينى
«أنتِ فاكرة نفسك صحفية ولا إيه»، ولكنه اعتذر بعد ذلك مؤكدًا «منير» أن هذا الرد لا يصح أن يقال، وأنه خارج عن إرادته. والعديد من الأزمات والإهانات التى وقعت فى العزاءات الخاصة بالفنانين والمشاهير. والغريب أن هناك بعض الفنانين عندما يتم تجاهلهم من الصحفيين فى تغطية عزاء لهم يسبب لهم ذلك أزمة نفسية، ويشعرهم بأنهم ليسوا بالقدر الجماهيرى الذى يجعل الصحفيين يقومون بتغطية العزاء لهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة صفعة عمرو دياب
إقرأ أيضاً:
لماذا افكر ..؟ سؤال وجيه ووجه ذو وجوه !
بقلم : حسين الذكر ..
الدكتور منذر حبيب استاذ الادب الانكليزي الذي اكن له تقديرا جما كتب لي سائلا : ( يقول الفيلسوف غرامشي :-إن المثقف يموت حينما يتخلى عن قضايا مجتمعه وعصره، لينغمس كليا في ممارسة الحياة ) . مردفا : ( اليوم أصبح المثقف بالنسبة لأغلبية افراد المجتمع هو شخص حاصل على دكتوراه أو ماجيستير ليظل مفهومه منحصر بين هلالين ) .. ثم وجه سؤال مباشر لي سائلا : ( ما مفهوم الثقافة عندكم .. وما الذي يدفعكم للخوض في الفلسفة الفكرية ) ؟.
فاجبت : ( منذ بواكير الوعي التي تحفزت وانطلقت ارهاصاتها على شكل اسئلة حبلى لم اجد لها اجابات ولا اقوى على مصارحة الذات والمحيط بها .. مما جعل شبابي سيما في ظل الاوضاع السياسية العربية عامة والعراقية خاصة مطلع الثمانينات تفتح امامي جملة من ابواب الحيرة عصية الاغلاق او الاهمال .. فكانت تنساب اسئلة مبهمة او شطحات فكرية مبكرة ) !.
فتسائلت :
مسترسلا :
كل ما يحيط امة العرب ضعف وتفكك حد الهوان تحت يد تدفعهم قهرا منذ الاف السنين التي لم تتغير برغم دهور المعاناة فكل الامور مسيطر عليها خارجيا وما نراه مجرد صور وزخرف يغطي الكثير من الفضح خلفه ؟
لماذا اهل الفكر والنوايا الحسنة مضطهدون على طول الخط ؟
غير ذلك الكثير مما يجتاحني ويدور براسي حد الاختمار وتشكيل مطلب اساسي لوقف الالم الموخز للضمير ومتعب الروح وكاتم الحواس .
اختمار :
بعد اجارب العبور لعدد من مطبات الحياة المميتة والمذلة وتعزيزها بتحصيل المعرفة وجدت اعلى درجات الايمان واكثر تعابير الطاعة للخالق تتمثل ليس بالطقوس والقشور بل تتجلى ( وتفكروا في خلق السماوات والارض ) !
فضلا عن ثبوت عدم صحت العقيدة – من وجهة نظر شخصية بالوراثة – سيما العمياء منها !
مع عن تزايد آلام البشرية الروحية والمادية برغم تطورات وهيمنة التقنيات !
شعور وايحاء :
اصبحت اشعر هناك وحي ضاغط بكياني يجبرني على التخلق السامي في الارض والتحلي بالجراة لاقتحام سبل السماء .. لا لرغبات عمياء او مجرد نزوات معرفية او شهوانية .. بل ردت فعل طبيعية ينسجم مع اختمار التجربة وتفتق سبل الوعي لمحاكاة صوت الحرية وفيض الفضول المعرفي المكتنز والمتحفز حتى غدا شاغلي الاول في الحياة معززة برغبة انسانية جامحة للتخلص من الألم لجميع المخلوقات المشاركة لمحنة الانسان في الارض .
بيان ورؤية :
( هذه الرسالة لم تكن وليدة اليوم ولا بعمر الحكمة الذي جاوزت فيه سن الستين بل رافقني منذ الشباب وقد صرحت به مطلع تسعينات القرن المنصرم .. باوج فواجع العراقيين وكوارثهم السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية … التي حلت بهم بعد اجتياح الكويت وما سمي بعمليات تحريره التي نعاني من تبعاتها وويلاتها حتى اليوم . فقد اجبت على سؤال اعلامي وجه لي كمواطن انذاك او بالاحرى لشاب بمقتبل العمر وقد عبرت فيه عن امنياتي بمناسبة حلول راس السنة الميلادية عام 1992 ، فقلت : ( اتمنى ان اكون على بينة من امري وان ينتفي الالم العام ) .
شكرا :
لكم دكتورنا الغالي وآمل ان اكون قد وفقت بالاجابة عما يجيش بخاطري ونفسي وروحي بكل صديقاتها ومختلجها وحقيقتها ؟