أكتب هذه الكلمات وأنا فى طريقى الى بلدتى الحبيبة ميت فارس بمحافظة الدقهلية لأقضى عيد الأضحى وصلاة العيد وسط أهلى وأحبائى، أمعن نظرى يميناً ويساراً أتفحص الطرقات والبنايات والعمارات والمنازل والأشخاص، الجميع مشغول ويهم سريعا بالمشى يريد أن يقضى احتياجاته للعيد ولكن، عاد بى ذهنى وتفكيرى الى 40 عاما ماضية، قبل انتقالى للعيش بالقاهرة لظروف عملى، ولاحظت متغيرات كثيرة هل العيد اختلف عن زمان؟ تساؤلات دارت فى ذهنى ولم أجد لها إجابة.
عزيزى القارئ الكثير بل وجميعنا لنا جذور بالأرياف سواء فى بحرى أو قبلى كان العيد زمان غير العيد الحالى، فى طريقى لبلدتى ميت فارس استرجعت أعيادا منذ عقود من الزمن، ذكريات عالقة فى الذهن تحكى قصصا وذكريات جميلة شكلت اجمل ايام زهور عمرنا، هل تتذكرون معى فرحة العيد القديم؟، هل تتذكرون أغانى الحجيج التى كنا نسمعها فى جميع البيوت، ليلى مراد بأغنية «يا رايحين للنبى الغالى هنيالكم وعقبالى»، والشعبى من فاطمة عيد وغيرها من الأغانى؟، هل تتذكرون الخطاط الذى كان يرسم على جدران المنازل فى بلادنا فى الريف تلتف حوله ليرسم لنا لوحة فنية على جدران الحاج او الحاجة قبيل قدومه من أداء المناسك، هل تتذكرون الخرفان والعجول فى شوارعنا التى كانت تستعد للذبح، يوم العيد والتفاف الاطفال حولها؟.
الحداثة التى طرأت على مجتمعاتنا غيرت طعم العيد فاستبدلنا الرسام أو الخطاط بصورة على «فيس بوك» أو «السوشيال ميديا»، وبدلاً الزيارات فى العيد او زيارة الحاج والمباركة له عقب عودته، أصبحت مكالمة أو رسالة على «واتس» أو «فيس بوك»، حنينى للماضى والبركة التى كانت فى كل شىء حولنا، جعلنى أشفق على الأجيال الحديثة من الشباب الذين استهلكتهم التكنولوجيا واصبحوا أسرى لها تغيير مودهم كيفما تشاء، أحرص كل الحرص أن أحكى وأقص لأبنائى والمقربين منى ذكريات زمان وعيد زمان، ولسان حالى يقول: رجعولى العيد.
غزة فى القلب
مرة أخرى لا تغيب غزة عن البال، فهى فى القلب، ففى الساعات التى نحتفل بعيد الاضحى المبارك، تدك آلة الحرب الإسرائيلية، غزة، لتحصد آلاف الأرواح من الأبرياء سواء أطفال أو نساء لا ذنب لهم، وسط ضمير عالمى أعمى لا يرى، ومجتمع دولى متخاذل عن نصرة الحق نصرة الإنسانية.
دعونا نرفع أكف الضراعة فى العيد ندعو الله عز وجل أن يرفع عن أهل غزة البلاء وان يحفظ أرواحهم وان ينزل عليهم سحائب رحمته، وأن ينصرهم على من اعتدى عليهم.
مصر الحبيبة
بقى أن أتوجه بخالص التهانى إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وإلى الشعب المصرى العظيم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعياً الله عز وجل أن ينعم علينا بدوام الأمن والأمان والاستقرار وأن يعم الرخاء على وطننا الغالى مصر.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق محافظة الدقهلية عيد الأضحي
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة العدو الصهيوني
الثورة نت/
اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة بحماية شرطة العدو الصهيوني .
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن عملية اقتحام الأقصى كانت في شكل مجموعات، لافتة إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية قوات العدو.
يذكر أنه منذ بدء العدوان الصهيوني الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في أكتوبر 2023، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن الأقصى بحماية شرطة العدو، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.