قصور الثقافة تواصل عروض مسرح الطفل وتقدم "خيال الحقل" بقنا
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
شهد مسرح قصر ثقافة قنا، العرض المسرحي "خيال الحقل"، استمرارا لعروض الموسم المسرحى للطفل التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة.
أحداث العرض المسرحي خيال الحقلأحداث العرض حول العلاقة بين الإنسان والحيوان والطيور والشمس وتوزيع المهام عليهم، وتخلله مجموعة من الصراعات التي تنشأ مع خيالات الحقل، ولكل هولاء حق الانتفاع بخيرات الأرض، وتعمل الشمس على توفيق الأوضاع بينهم، والنص يهدف لتوضيح الدور الوظيفي لكل هذه المخلوقات.
"خيال الحقل" تأليف أسامة عبدالرؤوف، ألحان أندرو صبحي، استعراضات محمد بريقع، ديكور وملابس وماسكات مصطفى إبراهيم، أشعار محمد موسى، إعداد موسيقى محمد فارس، إخراج خالد علي.
لجنة التحكيمحضر العرض لجنة التحكيم المكونة من المخرج خالد أبو ضيف، مهندس الديكور محمود جمال، شيرين عبد المولى بثقافة الطفل.
العرض إنتاج إدارة ثقافة الطفل برئاسة د.جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وقدم في إطار عروض مسرح الطفل بإقليم جنوب الصعيد، برئاسة عماد فتحي، عن فرع ثقافة قنا، برئاسة أنور جمال.
نوادي مسرح الطفلويشهد الموسم الحالي من تجربة نوادي مسرح الطفل التي تقدمها هيئة قصور الثقافة زخما وتنوعا كبيرا دعما لتنمية قدرات ومهارات الطفل وبناء شخصيته، ويشارك بعروض الموسم أكثر من ألف طفل وفنان.
وأعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برنامجا فنيا حافلا بالقاهرة والمحافظات احتفالا بعيد الأضحى، حيث تعرض 4 من أحدث أفلام موسم العيد في 20 دار عرض بقصور الثقافة في 18 محافظة بسعر موحد ومخفض للتذكرة 40 جنيها بحفلات تبدأ من العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، كما يتضمن البرنامج عددا من العروض المسرحية المجانية للأطفال والكبار ومنها العرض المسرحي "أحلام وردة وريحان" يومي 18 و19 بمسرح قصر ثقافة بورسعيد في التاسعة مساء، ويشهد قصر ثقافة الطود بالأقصر العرض المسرحي "ساقية علام"، يوم 19 يونيو، وفي اليوم التالي يشهد القصر العرض المسرحي "زاد الخيال وهواني"، في التاسعة مساء.
وذلك ضمن برنامج حافل لقصور الثقافة يتضمن فعاليات تتنوع بين الحفلات الفنية الكبرى ومنها الدراما الاستعراضية نوستالجيا 80 / 90 للمرة الأولى بمسرح السامر في الفترة من 17 إلى 19 يونيو وقصر ثقافة القناطر يوم 20 يونيو.
كما يشهد برنامج الاحتفال عروض وحفلات في الفنون الشعبية والموسيقى العربية بجميع المحافظات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة حفلات مسرح الطفل قصور الثقافة لجنة التحكيم هيئة قصور الثقافة العروض المسرحية قصر ثقافة قنا عروض مسرح الطفل
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تحتفي بسيرة وإبداع الشاعر رفعت سلام بالقليوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان لقاء أدبيا، بمحافظة القليوبية، احتفاء بمسيرة الشاعر الكبير الراحل رفعت سلام، ضمن برنامج "عطر الأحباب"، وذلك في سياق برامج وزارة الثقافة لتكريم رموز الأدب والفكر بالمحافظات.
أقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشارك به كل من الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الشاعر والناقد د. محمد السيد إسماعيل، الكاتب الصحفي محمود الشربيني، والشاعر محمد علي عزب، وبحضور ياسر فريد، مدير عام فرع ثقافة القليوبية، وأسرة الراحل ومحبيه وعدد كبير من المبدعين.
سيرة سلاماستهل اللقاء بكلمة الكاتب الصحفي محمود الشربيني، مرحبا بالحضور، وقدّم نبذة مختصرة لسيرة سلام، كما أثنى على البرامج التى أطلقتها الإدارة المركزية للشئون الثقافية وخاصة "عطر الأحباب" و"العودة إلى الجذور"، مقدما الشكر لهيئة قصور الثقافة على تكريم وإحياء مسيرة الرموز الثقافية في مختلف المحافظات.
وأعرب الشاعر د. مسعود شومان عن بالغ سعادته بالمشاركة في الاحتفاء بالشاعر الراحل رفعت سلام، مؤكدا أن هذا اليوم يُعد بمثابة احتفال قومي لا محلي، نظرا لمنجز سلام الشعري، والنقدي، والبحثي أيضا.
وواصل حديثه ملقيا الضوء على أعمال سلام المُترجمة في مجالي الشعر والنقد، وإسهاماته الإبداعية الخاصة بالتراث العربي، وإشرافه على العديد من المجلات منها مجلة "إضاءة ٧٧"، مشيرا إلى أنه لم يكن مجرد صديق، وأن منجزه الإبداعي يحتاج إلى دراسة معمقة.
كما اقترح إطلاق مسابقة أدبية تحمل اسم الشاعر الراحل على المستوى المحلي بشبين القناطر، بجانب جمع أعماله التي لم تنشر، للبدء في نشرها.
واختتم حديثه بتوضيح دور برنامج عطر الأحباب في تخليد أعمال الرموز الأدبية، مشيرا إلى أنه تم تكريم عدد كبير من القامات خلال فترة توليه الإدارة المركزية من أبرزهم: جمال الغيطاني، نعمات البحيري، سعيد الكفراوي، ومحمد أبو العلا السلاموني، هذا بالإضافة إلى برنامج "العودة إلى الجذور" الذي يسعى إلى التعريف بإبداعات الرموز الثقافية والفكرية من خلال ندوات بمسقط رؤوسهم.
وبدأ الشاعر والناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل حديثه، مثمنا الجهود المبذولة خلال برنامج عطر الأحباب مشيرا إلى أنه بمثابة تقليد جيد لإحياء ذكرى الرموز الثقافية.
وعن الشاعر الراحل قال: إن الحديث عن رفعت سلام متشعب، فهو شاعر وباحث وناقد، وعن دوره في الشعر، وأشار أن الشاعر الكبير ينتمي إلى جيل السبعينيات الذي قام بثورة كبيرة في تجديد لغة الشعر وفي بناء الصورة الشعرية والموسيقى والخيال الشعري، ورافقه في ذلك مجموعة كبيرة من الشعراء مكونين جماعة "إضاءة" ومنهم: حسن طلب، جمال القصاص، أمجد ريان، وحلمي سالم، ونتج عن هذا التعاون إصدار الديوان الأول لسلام وحلمي سالم، الذي حمل عنوان "الغربة والانتظار".
وأضاف أن شعرية سلام تميزت بالانفتاح على الأجناس الأدبية والفنية منها السرد والحوار والتقنيات السينمائية والفن التشكيلي، ونرى أن ذلك اتضح في ديوانه "أرعى الشياه على المياه"، كما أنه برع في كتابة القصيدة الملحمية الطويلة التي تشكّل ديوانا كاملا كما في ديوان "هكذا قلت للهاوية" و"هكذا تكلم الكركدن ".
وتابع قائلا: اهتم سلام أيضا باللغة وصوتياتها اهتماما واضحا، واتضح ذلك بتميزه بالإصاته التي تعني تكرار صوت واحد في عدة دوال شعرية، كما امتاز بتداخل الدلالات كما جاء في استخدامه صيغة المؤنث نجد أن هذه الصيغة لها أكثر من دلالة، فنجدها تعود على المرأة أو الثورة أو القيمة المفتقدة أو الشجرة.
أما عن علاقة سلام بالتراث، أوضح أنها كانت قوية، قام الشاعر الراحل بتوظيف هذا التراث في مجمل دواوينه الشعرية، وتجاوز لغة الشعر سواء في المدرسة الإحيائية أو الرومانسية، وتمكن من المزج بين التداولي والسامي واللغة السياسية المباشرة.
واختتم حديثه قائلا: لا يقتصر مشروع رفعت سلام على الشعر فقط فهو مترجم كبير، قدّم للمكتبة العربية الأعمال الكاملة لكبار الشعراء العالميين مثل رامبو وبودلير وريتسوس وغيرهم، كما أن هناك جانبا مهما في مشروعه وهو البحث الفكري ويظهر ذلك في كتابه الفريد "بحثا عن التراث" الذي ناقش فيه مشاريع: حسن حنفي وحسين مروة والطيب تيزيني وأدونيس وغيرهم، يضاف إلى ذلك كتاباته النقدية كما في كتابه "بحثا عن الشعر" وكتاب "مفهوم الشعر"، الأمر الذي يؤكد تميز ذلك الشاعر الكبير الذي يعد واحدا من أصحاب المشاريع الشعرية الهامة التي تعتمد على لغة خاصة وأبنية خيالية مختلفة.
من ناحيته تحدث الشاعر محمد علي عزب، عن الأعمال الشعرية لسلام، مشيرا إلى أنه كان متحررا من أية أيدلوجيا، ومغاير عن غيره في ذلك الوقت.
وأوضح أن الديوان الأول لسلام يعد ديوان تفعيلة ولكنه تفعيلة مغايرة لجيل السبعينيات، وجاء الديوان الثاني "إشراقة" به صوتين لشاعرين متغايرين ومن هنا ظهرت فكرة التجريد عند رفعت سلام، أما الديوان الثالث كان بمثابة الشتلة والبذور التي ستطرح الديوان، ونشر سنة ١٩٦٣ في سلسلة أصوات أدبية في فترة تمتعت بحراك ثقافي، وفى ذلك الوقت ظهر الصراع حول قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة.
برع فى عالم الترجمةأما عن تجربته في النقد، أكد أنها كانت تجربة واعية، كما أنه برع فى عالم الترجمة وصدر له "مشروع المئة كتاب" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وفي كلمته توّجه أحمد سلام، شقيق الشاعر الراحل، بالشكر لوزارة الثقافة، وهيئة قصور الثقافة لحرصهما على الاحتفاء بالمبدعين وإحياء ذكراهم، متناولا الجانب الإنساني لسلام، وكيف كان لذلك أثر على حياته الإبداعية.
واختتم اللقاء بتكريم اسم الشاعر الراحل رفعت سلام، وفاء لعطائه، وتقديرا لما تركه من إرث أدبي، وتسلمه شقيقه أحمد سلام، وذلك بحضور لفيف من الأدباء والشعراء الذين أثروا اللقاء بعدد من المداخلات وإلقاء قصائدهم الشعرية.
برنامج "عطر الأحباب" أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، بهدف إحياء ذكرى الراحلين من خلال تناول سيرهم الذاتية وإبداعهم الأدبي، ونفذ اللقاء من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، بالتعاون مع إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القليوبية.
الشاعر رفعت سلام ولد عام 1951، والتحق بجامعة القاهرة عام 1969، وتخرج في كلية الآداب 1973.
حاز على جائزة "كفافيس" الدولية للشعر عام 1993، كما حصد جائزة أبو القاسم الشابي عام 2018 عن ترجمة ديوان "أوراق العشب" للشاعر الأمريكي والت ويتمان للغة العربية.
ومن أشهر إصداراته: إنها تُومئ لي، كأنها نهاية الأرض، إلى النهار الماضي، وعلى خاصرة الأرض، وغيرها، ورحل عن عالمنا في ديسمبر 2020.