شهدت قرية دماريس بمحافظة المنيا، اليوم السبت، مشهدًا مؤثرًا جمع بين فرحة عيد الأضحى المبارك وحزن الفراق، وذلك خلال تشييع جنازة والد نجم الأهلي السابق.

فقد أُقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة الظهر مباشرة، في مسجد أبو بكر الصديق بالقرية، بحضور أهالي القرية ومحبي اللاعب. وفور الانتهاء من الصلاة، انطلقت تكبيرات العيد المبارك، في مشهد مهيب جمع بين مشاعر الفرح بالعيد وحزن الفراق على الفقيد.

وبعد ذلك، اصطحب نجم الأهلي السابق جثمان والده في سيارة تكريم الموتى، متجهًا به إلى مقابر الأسرة شرق النيل. وعند الوصول إلى المقابر، ألقى النظرة الأخيرة على أبيه، وظل واقفًا بجوار القبر حتى تمّت عملية الدفن.

شيع المئات من أهالي قرية دماريس بمركز المنيا جثمان والد الكابتن أحمد رؤوف نجم النادي الأهلي السابق، ومدرب منتخب مصر للشباب الحالي، وذلكزهقب وفاته صباح اليوم.

وخرجت الجنازة من مسجد ابو بكر الصديق بالقرية، بحضور الكثيرين من أهالي القرية واللاعب، وتوجهت للدين بمقابر الأسرة شرق النيل، بينما استقل الكابتن أحمد رؤوف سيارة تكريم الموتى بجوار والده.

وكان قد نشر اللاعب خبر وفاة والده صباح اليوم عبر صفحته الرسمية قائلا: " إنا لله وإنا إليه راجعون.. أبويا غي ذمة الله ".

ويعد أحمد رؤوف أحد أشهر مهاجمي القلعة الحمراء، وتولى ة مناصب بقطاع الناشئين بعد أعتزاله وتحقيقه ألقاب هامة مع الاهلي، إلى أن تولى مؤخرا مسؤولية مدرب منتخب مصر للشباب.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة المنيا الأهلی السابق

إقرأ أيضاً:

بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة

بقلوب يملؤها الحزن والأسى، أودع اليوم صديقًا عزيزًا لم تسعفني الظروف للقائه رغم دعواته المتكررة لي لحضور موسم أصيلة الثقافي، ذلك الحدث الذي أرسى دعائمه ليكون منارة للحوار والتلاقح الفكري. كان التواصل بيننا يتم عبر الأديبة والشاعرة المغربية فتيحة النوحو، التي كانت صلة الوصل بيني وبين هذا الرجل الذي حمل هم الثقافة كما حمل همّ الدبلوماسية.
محمد بنعيسى لم يكن مجرد دبلوماسي بارع أو وزير خارجية مرموق، بل كان جسرًا حيًا بين المغرب والعالم، رجلًا عشق إفريقيا بعمق، وساهم في ترسيخ حضورها في المشهد الدولي. عمل بلا كلل لتعزيز الدبلوماسية المغربية، وصاغ بحنكته علاقات بلاده مع شركائها الاستراتيجيين، واضعًا بصمته في محافل السياسة العالمية.
لكن محمد بنعيسى لم يكن أسير السياسة وحدها، فقد كان مثقفًا شغوفًا، حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالمشهد الثقافي المغربي. أسس "موسم أصيلة الثقافي"، الذي غدا فضاءً عالميًا يلتقي فيه المفكرون والأدباء والفنانون، مجسدًا بذلك قناعته الراسخة بأن الثقافة هي الوجه الآخر للقوة الناعمة والدبلوماسية الفاعلة.
من أصيلة، مدينته التي أحبها وكرّس عمره لخدمتها، إلى أروقة الأمم المتحدة، ومن وزارة الثقافة إلى وزارة الخارجية، ظل محمد بنعيسى حاضرًا في المشهد المغربي والدولي، مكرسًا حياته لخدمة بلده وقارته التي لم تغب عن وجدانه.
وبرحيله، يفقد المغرب قامة استثنائية، جمعت بين حنكة الدبلوماسي ورؤية المثقف، بين دهاء السياسي ورهافة الأديب. لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، رمزًا للالتزام والإبداع والتفاني.
وداعًا محمد بنعيسى... نم قرير العين، فقد تركت أثرًا لا يُمحى.
رثاء محمد بنعيسى
خَزيتُ، وما زالَ في القلبِ وَجْدُ
وفي العينِ دمعٌ بحزنٍ يُعَدُّ
رحَلتَ، ولم نلتقِ يا صَديقًا
دعاني مرارًا، ولكنْ تَبدَّدُ
تُنادينِي أصِيلةُ في اللَّيالِي
وفيها صدى الحلم ما زالَ يُرَدَّدُ
تُنادينِي الذكرى، وشوقُ اللِّقاء
يئنُّ كطفلٍ بليلٍ مُبَدَّدُ
رَحَلتَ، وأنتَ الذي كُنتَ بابًا
لعزِّ البِلادِ ومَجْدٍ يُخَلَّدُ
وزيرًا، سفيرًا، وروحَ الثقافةِ
تُنِيرُ الدروبَ، وتُحيي المُبدِّدُ
أقَمتَ لموسمِ أصِيلةَ مَجْدًا
وفيه التلاقي، وفيه المُسَدَّدُ
جمعتَ القلوبَ، وغذَّيتَ فكرًا
وكانَ الحوارُ صدى لا يُبَدَّدُ
وإن غابَ جِسمُكَ، فالروحُ بَاقٍ
وذكراكَ طيبٌ بنا يَتَجَدَّدُ
سلامٌ عليكَ وأنتَ الرحيلُ
ونجمُكَ في الأفق لا يَتَبَدَّدُ
زهير عثمان حمد

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • مدرب مانشستر يونايتد بعد وداع كأس الاتحاد الإنجليزي: «لم نكن في يومنا»
  • مهيب عبد الهادي يثير الجدل بشأن صالح سليم
  • موقف الأهلي من بطولة كأس عاصمة مصر
  • أسامة عرابي: الأهلي الأقرب للتتويج بالدوري.. وبيراميدز ليس بعيدا عن المنافسة
  • إسعاف وإسفاف.. نجم منتخب مصر السابق يعلق على برنامج محمد رمضان
  • سال دمعي لـ نصر الدين طوبار.. رؤوف عبد العزيز يفاجئ متابعي "أهل الخطايا"
  • إهداءًا إلى روحه.. لفتة إنسانية من صناع "أهل الخطايا" للمنتج الراحل حسام شوقي
  • فيديو.. حماس تنشر فيديو "وداع" الرهائن في غزة
  • أحمد بن ماجد
  • بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة