خبيرة تربوية تُحذر من رؤية الأطفال لذبح الأضحية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
حذرت الخبيرة التربوية الدكتورة راندا الديب أستاذ تخصص أصول تربية الطفل بجامعة طنطا، ومؤسسة مبادرة «ابني ابنك صح» من رؤية دم الأضحية وذبحها أمام الأطفال، وأكدت على ضرورة منع هؤلاء الأطفال من حضور ورؤية عملية الذبح إذا لم تتوافر فيهم عدة الشروط.
أوضحت الخبيرة التربوية راندا الديب لـ«الأسبوع»، أن أهم شرط هو أن يكون الطفل قد بلغ سن السعي وهو سن السابعة بحسب ما ذُكر في سورة الصافات آية 102 «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعۡيَ قَالَ يَٰبُنَيَّ إِنِّيٓ أَرَىٰ فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ فَٱنظُرۡ مَاذَا تَرَىٰۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفۡعَلۡ مَا تُؤۡمَرُۖ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ».
وكذلك إذا كان الطفل حساس جداً ومرهف المشاعر وأبسط الأشياء والمواقف تؤثر في نفسيته ففي هذه الحالة ينصح بعدم رؤيته للذبح.
أيضاً إذا تم تربية الأضحية لفترة أمام الطفل ونشأت علاقة حب وود بين الطفل والأضحية من خلال رعايته لها وإطعامها والاهتمام بها، فهنا يعتبر الطفل هذا الحيوان الذي سوف يُصبح هو الأضحية فيما بعد يعتبره صديقه الذي يلعب معه ويقضي معه وقته، فإذا به يراه علي الأرض والجزار واضع السكين علي رقبته ويذبحه أمامه وتسيل منه الدماء علي الأرض، فهنا يحدث للطفل صدمة نفسية تؤثر فيه طوال حياته، ويحدث له أحد الأمرين، الأول فقد يكره رؤية الدم فيما بعد ويتجنبه ويبعد عن الآخرين أو الأمر الثاني يحدث له تبلد المشاعر ولا يهتم بعد ذلك برؤية الدم ولا يتأثر إذا جُرح أمامه أحد ولا يحس بألم الآخرين من حوله، وبعد رؤيته لذبح الحيوان الذي أصبح صديقه تقوم الأسرة بطهي لحمه وتطلب من الطفل أكله فإذا بالطفل يكره اللحم وقد يحدث له عقدة ولا يأكل اللحم مرة أخرى باقية حياته القادمة.
تشير الخبيرة التربوية راندا الديب، أنه بالإضافة إلي ما سبق قد يحدث للطفل بعض المشاكل ومنها الخوف، العصبية، التبول اللا إرادي، العنف، الأحلام المزعجة والكوابيس- قضم الأظافر.
وتنصح الخبيرة التربوية الأسر بتهيئة الطفل وتبسيط وشرح المغزي من الأضحية ولماذا تتم وكيف تتم هذه العملية من خلال سرد وشرح قصص وأفلام كرتونة وصور تقدم قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل وبناء البيت وكل ما يتعلق بأمور الحج، وأن الهدف من القصة طاعة أوامر الله، وعندما قام إبراهيم وإسماعيل بتنفيذ أمر الله تم إرسال الكبش فداء لسيدنا إسماعيل، وأن الله سخر الحيوان لخدمتنا والاستفادة من لحمه لابد من شرح هذه الأمور وأن تكون واضحة أمام الطفل، وعدم إجباره علي رؤية الذبح.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عيد الأضحى المبارك الأضحية شروط الأضحية خبيرة تربوية شروط الأضحية 2024
إقرأ أيضاً:
بريدة.. نجاح جراحة نادرة لطفل يعاني من التحام كاذب بالساق
سجل مستشفى الولادة والأطفال ببريدة، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، إنجازًا طبيًا نوعيًا بعد نجاح فريق جراحة عظام الأطفال في إجراء تدخل جراحي نادر ومعقد لطفل كان يعاني من حالة "الالتحام الكاذب في منتصف عظمة الساق" (Pseudoarthrosis of the Tibia)، والتي تُعد من الحالات الطبية شديدة الندرة والتعقيد في طب عظام الأطفال.
أخبار متعلقة ”التعليم“: نظام لوني تفاعلي في ”قبول“ لتقييم فرص القبول الجامعي - عاجلبرنامج حساب المواطن.. ما الفرق بين الأهلية والاستحقاق؟
وأوضح تجمع القصيم الصحي أن هذا التدخل يُعد الأول من نوعه على مستوى منطقة القصيم، ويأتي بعد أن خضع الطفل سابقًا لأكثر من ثماني عمليات جراحية في مستشفيات متعددة دون تحقيق نتائج ناجحة، ما أسهم في تعقيد حالته وتأثر قدرته على الحركة.
وأشار التجمع إلى أن خطوات العملية شملت إزالة الجزء المتضرر من العظم واستبداله بمزيج من عظم طبيعي مأخوذ من حوض الطفل وآخر صناعي عالي الجودة، بالإضافة إلى تثبيته باستخدام مثبتات داخلية دقيقة لضمان الاستقرار وتعزيز فرص الشفاء الكامل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مستشفى الولادة والأطفال ببريدة
واستغرقت العملية أكثر من سبع ساعات متواصلة، ونُفذت بقيادة استشاري جراحة عظام الأطفال الدكتور عبدالله المرشد، وضم الفريق الطبي المشارك الدكتور خالد اللميع والدكتور مساعد المحيميد، إلى جانب فريق التخدير بقيادة الدكتور اعتزاز مصطفى والدكتورة نورة الحربي، وبإشراف مباشر من تجمع القصيم الصحي.
وأوضح الفريق الطبي أن الحالة تُعد من أبرز التحديات الجراحية في طب العظام، لما لها من تبعات على نمو العظام ووظائف الطرف المصاب، وهو ما تطلب تنسيقًا محكمًا وتخطيطًا دقيقًا لضمان نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج.
وبعد العملية بدأ الطفل يتماثل للشفاء التدريجي، مع تحسن ملحوظ في القدرة على الحركة واستعادة الوظائف الحيوية للطرف السفلي، بما يسهم في تحسين جودة حياته بشكل كبير.