توفي الكاتب والسيناريست السوري فؤاد حميرة، عن عمر ناهز 59 عاما إثر نوبة قلبية حادة في مصر.

وولد الكاتب والسيناريست فؤاد حميرة في دمشق عام 1965، وهو من أبرز الكتاب في الدراما السورية، وله الكثير من الأعمال، وكانت بدايته في مجال الدراما من خلال مسرح “الشبيبة” ثم المسرح الجامعي، ويعد مسلسل “الحصرم الشامي” الذي طرح في 2007، أول أعماله الدرامية، كما أن له الكثير من الأعمال بينها “غزلان في غابة الذئاب” و”شتاء ساخن” و”رجال تحت الطربوش” و”ممرات ضيقة” وغيرها من الأعمال الدرامية، ويقيم منذ سنوات في مصر بعدما انتقل إليها من فرنسا.

ونعى كتاب وممثلون سوريون وعرب، السيناريست السوري، وكتب السيناريست سامر رضوان: “الفجيعة تأكل قلبك كل يوم، وتزداد اتساعا ودمعا كلما رحل واحد من الأصدقاء الجميلين”.

وأضاف: “فؤاد حميرة، أحد أساتذة الكتابة الدرامية في سوريا، وصاحب الأعمال التي لا يمكن للأعمى أن يمر بها دون رفع قبعة الاحترام، يرحل حاملا في حقيبة قهره سنين الخذلان والمنفى”.

وكان الكاتب السوري رحل بعدما كتب قبل قبل 6 ساعات من وفاته قال فيه: “أيوه.. ده الموت حلو يا ولاد”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: غزلان في غابة الذئاب

إقرأ أيضاً:

مسلسلات رمضان .. إلى أين؟!

حاولت كثيرا أن لا أكتب، ولكن ضميري المهني حتم على أن أكتب، لعل وعسى أن ينتبه القائمون على الدراما التلفزيونية، للهوة التي تزداد اتساعا سنة بعد سنة. بالطبع ليس الكل، ولكن المعظم، وهذا هو بيت القصيد.

فمن غير المعقول ولا المقبول أن يكون ناتج المسلسلات يصل إلى أربعين مسلسلا أو أكثر، ويكون معظمها متوسط المستوى أو أكثر بقليل. وبالتأكيد هذا ليس عيبا في الإبداع ولا الإنتاج، ولكن بكل التأكيد في اختيار النص، أي المحتوى الدرامي، مع تفهمنا أن كتابة التلفزيون تختلف عن السينما، فالكتابة التلفزيونية مهما علا قدرها تنتمي لما يسمى "السوب أوبرا".

ولقد أطلق هذه التسمية في أمريكا نظرا لإنتاج مسلسلات كثيرة تعتمد على تمويل الإعلانات، ومن ثم أصبحت الإعلانات هي الأصل. وكانت هذه الإعلانات عادة عن الصابون، ومن هنا كانت التسمية سوب أوبرا، ولكن مع التطور وظهور كتاب محترفين لهذا النوع، أصبحت هناك حدود دنيا وقصوى للمستوى الدرامي المطروح، وما حدث في أمريكا حدث في مصرنا الحبيبة، فأصبحت الدراما التلفزيونية لها أعلامها من الكتاب والمخرجين الذين لا يشق لهم غبار. وكان موسم رمضانأصبحت المبالغات في كل العناصر هي عنوان مسلسلات رمضان، مبالغات في التمثيل، في الموسيقى، في الأحداث غير المبررة دراميا.. باختصار، فوضى كبيرة تحتاج إلى انضباط في كل شيء كالماراثون بين أفضل الأفضل من الأعمال الفنية الدرامية، فمن ينسى العنكبوت للكاتب مصطفى محمود والمخرج الكبير نور الدمرداش، ومن ينسى الدوامة لنور الدمرداش، ومن ينسى أحلام الفتى الطائر للمخرج محمد فاضل، ودموع في عيون وقحة للمخرج يحيى العلمي، ومن ينسى أوان الورد لكاتب هذه السطور والمؤلف وحيد حامد والمخرج سمير سيف.

 كثيرة هي الأعمال الدرامية التي برزت في رمضان من كل عام، ولكن بعد كل هذا الزخم البديع، لوحظ في السنوات الأخيرة تراجع المستوى الدرامي، مع تطور تقني بصري وسمعي كبير عن ذي قبل، ولكن مع تدني وسطحية النصوص المقدمة التي أربكت العمل الفني برمته، وألقت بظلالها الكثيفة على باقي عناصر العمل الفني، لأن الحوار رديء فأصبح أداء الممثلين -القوة الناعمة الأكبر في المنطقة- باهتا، وفي أغلب الأحيان مبالغ فيه، وغير مبرر.

وأصبحنا نرى وجوه الممثلين تتمدد وتتحدب وتتقعر، والعيون تكاد تنفجر من مقلتيها على نحو يدعو للشفقة والرثاء والسخرية بذات اللحظة، وأصبحت المبالغات في كل العناصر هي عنوان مسلسلات رمضان، مبالغات في التمثيل، في الموسيقى، في الأحداث غير المبررة دراميا.. باختصار، فوضى كبيرة تحتاج إلى انضباط في كل شيء.

ولهذا، نأمل ونطمح أن يتدارك صناع الدراما هذه الفوضى في القادم من الأيام، وأن تعود الدراما التلفزيونية فتية تمنحنا بهجة وشبابا وأملا.

مقالات مشابهة

  • مسلسلات رمضان .. إلى أين؟!
  • ماكرون يمرغ أنف الكبرانات في الرمال ويجبرها على قبول الإعتراف بمغربية الصحراء وإطلاق سراح الكاتب صنصال
  • «كانت معايا بـ مسسل الحلانجي».. أيتن عامر تعرب عن صدمتها لـ فقد إيناس النجار
  • يستهلكها الكثير يومياً.. ثلاثة أطعمة شائعة قد تسبب السرطان
  • الفنان رائد مشرف: لاتزال أعمالنا الفنية قادرة على لم شمل الأسرة حولها.. والمطلوب منها كثير!
  • آسر ياسين يشيد بـ “لام شمسية”: من أشجع التجارب الدرامية المصرية
  • وفاة رجل أعمال تونسي داخل السجن.. دعوات للتحقيق
  • ناقد سينمائي: المغرب شهد هذا العام أسوء المواسم الدرامية الرمضانية
  • موقع صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي مصطفى الجمل
  • شابة تستحم 8 ساعات يوميًا وتنهي حياتها بطريقة مروعة