هل اقترب العلماء من حل لغز العمر المديد للنساء مقارنة بالرجال!
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
اليابان – وجدت دراسة حديثة أن اللغز الكامن وراء عيش النساء عمرا أطول من الرجال قد يعود إلى أصغر وأكبر الخلايا في الجسم: الحيوانات المنوية والبويضات التي تعد أساسية في التكاثر البشري.
وأظهر علماء جامعة أوساكا في اليابان لأول مرة في الفقاريات أن الخلايا التي تتطور إلى بويضات عند الإناث وحيوانات منوية عند الذكور تؤدي إلى اختلافات بين الجنسين في متوسط العمر، وأن إزالة الخلايا تؤدي إلى حيوانات لها نفس متوسط العمر المتوقع.
وأجريت التجارب على أسماك “كيليفيش” الصغيرة ذات اللون الفيروزي، وهي من الأنواع التي تعيش في المياه العذبة وتصل إلى مرحلة النضج الجنسي خلال أسبوعين وتعيش لمدة بضعة أشهر فقط، كما هو الحال في البشر، تعيش أنثى كيليفيش لفترة أطول من الذكور. لذلك يشتبه العلماء في وجود آلية بيولوجية مماثلة يمكن أن تؤثر على فجوة العمر لدى البشر والأنواع الأخرى أيضا.
وقال البروفيسور تورو إيشيتاني، كبير مؤلفي الدراسة في جامعة أوساكا: “إن عملية الشيخوخة لدى أسماك كيليفيش مماثلة لتلك الموجودة لدى البشر، لذلك لا أعتقد أن البشر بالضرورة أكثر تعقيدا. أعتقد أن هذا البحث سيكون بمثابة نقطة انطلاق لفهم السيطرة على الشيخوخة لدى البشر”.
وعلى الصعيد العالمي، تعيش النساء في المتوسط نحو 5% أطول من الرجال. وتساهم عوامل عديدة في هذا التفاوت، حيث يكون الشباب أكثر عرضة للوفاة في الحوادث أو من خلال الانتحار، وغالبا ما تتبع النساء أنماط حياة أكثر صحة. ولكن هذا التفاوت يظهر في الأنواع الأخرى أيضا، حيث تميل إناث القردة العليا وقرود العالم القديم إلى العيش عمرا أطول من نظرائها الذكور.
وبالنسبة للبشر، يختلف حجم الفجوة في متوسط العمر المتوقع بشكل كبير بين البلدان.
وقال إيشيتاني إن وجود الحيوانات المنوية أو البويضات كان أحد أكثر الاختلافات وضوحا بين الذكور والإناث، لذا فمن المنطقي التحقق مما إذا كان لهما تأثير على العمر أم لا. وفي سلسلة من التجارب، أظهر فريقه أن تعطيل إنتاج الخلايا الجرثومية، التي تتطور إلى حيوانات منوية أو بويضات، أدى إلى ذكور أطول عمرا، وماتت الإناث في سن أصغر من المعتاد، ما أدى بشكل أساسي إلى سد فجوة العمر.
ويوضح إيشيتاني: “كنا نتوقع أن إزالة الخلايا الجرثومية من شأنها إطالة عمر الذكور والإناث على حد سواء، لكنها تطيل عمر الذكور فقط وتقصر عمر الإناث. لقد كان الأمر غير متوقع، لكننا أدركنا أن هذا الاكتشاف قد يسلط الضوء على الاختلافات بين الجنسين في العمر”.
واستنادا إلى النتائج التي نشرتها مجلة Science Advances، فإن إناث أسماك كيليفيش التي لا تحتوي على خلايا جرثومية كان لديها كمية أقل من هرمون الإستروجين والمزيد من إشارات عامل النمو، ما يؤدي إلى مشاكل صحية وتسارع النمو. وعلى العكس من ذلك، أظهرت ذكور كيليفيش تحسنا في الصحة وزيادة في إنتاج “فيتامين د” في أكبادهم. ويشير هذا إلى أن “فيتامين د” قد يعزز طول العمر، ما يؤدي إلى إجراء المزيد من الاختبارات باستخدام المكملات الغذائية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الحيوانات المنوية تخفض متوسط العمر المتوقع للرجال، لكن الباحثين قالوا إن هناك بعض الأدلة التي تدعم الفكرة.
وخلصت الدراسة إلى أن اكتشاف أن الخلايا الجرثومية تؤثر على طول العمر بشكل مختلف لدى الذكور والإناث يمكن أن يساعد في كشف الروابط بين التكاثر والشيخوخة وطول العمر.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أطول من
إقرأ أيضاً:
«القومي للمرأة» يشارك في جلسة «الإسكان المناسب للنساء» بالمنتدى الحضري العالمي
شارك المجلس القومي للمرأة، اليوم، في جلسة تحت عنوان «الإسكان المناسب لجميع النساء»، ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة، والمنعقد تحت شعار «كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة»، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشهد حضور عدد من رؤساء الدول والوزراء والنواب والمحافظين، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
ضرورة انخراط القطاع الخاص مع المجتمع المدنيوأكدت صفاء حبيب، رئيسة الإدارة المركزية للمراسم والإعلام بالمجلس القومي للمرأة، ضرورة انخراط القطاع الخاص مع المجتمع المدني من أجل دعم جهود الدولة في توفير مساكن ملائمة للنساء في كل مكان؛ الأمر الذي يسهم في مواجهة العنف ضد المرأة.
توفير السكن اللائق والمناسب للنساءودارت أهم المناقشات خلال الجلسة حول أهمية توفير منزل آمن للنساء وبخاصة المطلقات والأرامل ومواجهة العنصرية فيما يخص تملك النساء للمنازل والأراضي، إلى جانب مناقشة أهمية توفير السكن اللائق والمناسب للنساء كبار السن ولذوات الهمم، واستعرض المشاركون مشكلات النساء في الحصول على سكن ملائم في كل من دول أفريقيا وأوروبا المختلفة.
وخرجت الجلسة بالعديد من التوصيات من بينها ضرورة مواجهة قضية نقص الإسكان وبخاصة للنساء وهو ما يتطلب تمكين النساء اقتصاديا عبر دعم مشاركتهن في سوق العمل.