بعد تألقه.. وفاة حارس مرمى نادي ميلوول الإنكليزي
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن نادي ميلوول الإنكليزي، اليوم السبت (15 حزيران 2024)، وفاة حارس مرماه ماتيا ساركيتش عن عمر 26 عاما.
وذكر النادي في بيان، أن "حارس مرماه ماتيا ساركيتش توفي عن عمر 26 عاما"، مؤكدا ان "الجميع في النادي يرسلون حبهم وتعازيهم لعائلة ماتيا وأصدقائه في هذا الوقت الحزين للغاية".
وأضاف أنه "لن يدل بأي تعليق آخر في هذا الوقت ويطلب احترام خصوصية اللاعب عائلته".
من جانبها، نقلت صحيفة "فيستي"، أن "ساركيتش تعرض لوعكة صحية أثناء وجوده في عطلة دولية مع منتخب الجبل الأسود"، مبينة أنه "توفي داخل شقة في مدينة بودفا في ساعة مبكرة من صباح السبت".
وكانت آخر مباراة لساركيتش مع الجبل الأسود قبل 10 أيام، حيث خسر أمام بلجيكا بهدفين مقابل لا شيء، في ظهوره الدولي التاسع.
ورغم الخسارة، أنقذ ساركيتش 9 تسديدات خلال ودية بلجيكا، واختير أفضل لاعب في المباراة بفضل أدائه المتميز.
ولعب ساركيتش 33 مباراة مع ميلوول اللندني، منذ انضمامه من فريق ولفرهامبتون في الدوري الإنكليزي الممتاز في آب/ أغسطس الماضي.
ولعب في أكاديميات أندرلخت للشباب في بلجيكا ثم أستون فيلا في إنكلترا، وقضى 5 سنوات في فيلا قبل أن يغادر عام 2020 وينضم إلى ولفرهامبتون.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كيف تغلغل الإسلام السياسي في بلجيكا؟
تتقدّم مكانة الدين أكثر فأكثر في أوروبا، فيما يخشى البلجيكيون بشكل خاص أن يُتّهموا بكراهية الإسلام، إذا ما تحدّثوا عن الأخطار التي يُشكّلها تغلغل تنظيم الإخوان الإرهابي في المُجتمع والدولة، لذا فهم يبقون صامتين.
وبينما وعد الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء بارت دي ويفر، بتغيير الوضع، إلا أنّ المُجتمع البلجيكي الواقع تحت ضغوط الإسلاموية، لا يزال يبدو مشلولاً.
وبالمُقابل، يرى خبراء في الإسلام السياسي، أنّ المُسلمين المُعتدلين الذين يُناهضون الإخوان، لا يحصلون على المُساعدة أو الدعم أو الاستماع لهم بشكل كافٍ، وهو ما قد يُساعد في وضع استراتيجية مُشتركة ضدّ الأيديولوجيات المُتطرّفة.
« Voyage en Belgiquistan, comment l’islam s’est imposé en Belgique » : Le Figaro Magazine sort un dossier choc, qui risque de faire du bruit… https://t.co/ZQibOFLVLX
— Sudinfo.be (@sudinfo_be) March 21, 2025 اقتصاد إخواني لا يخدم المُسلمينوبات المسلمون يُشكّلون نحو 12% من سكان بلجيكا البالغ 11 مليون نسمة، إلا أنّهم في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، يُشكّلون حوالي 23% من إجمالي السكان، حسب دراسات رسمية يرى البعض أنّه مُبالغ بها وتابعة لمؤسسات يمينية، لدرجة أنّه بعد الاستقراءات الأخيرة، وعلى هذا الوتيرة، ستكون عاصمة أوروبا ذات أغلبية مسلمة في غضون 15 عاماً، أي في عام 2040. ويرجع ذلك إلى تزايد عدد السكان المسلمين بسرعة نتيجة استمرارية الهجرة ونسبة الولادات المُرتفعة للغاية.
وحاز تحقيق مُطوّل ومُعمّق نشرته المجلة الأسبوعية التي تصدر عن يومية "لو فيغارو" الفرنسية، أصداءً واسعة في بلجيكا وفرنسا، حيث ذكر مُعدّا التقرير المحللان الفرنسيان نجاة شيريجوي وجوديث وينتراوب، أنّ عاصمة أوروبا تغيّرت بشكل واضح على مدى السنوات الماضية، وباتت ملامح الإسلاموية واضحة جداً وبشكل مُتزايد في شوارع بروكسل، وخاصة عبر الاقتصاد التابع للإخوان من المطاعم والتجارة إلى صالونات تصفيف الشعر ومتاجر الملابس، وهو اقتصاد أحادي لا يخدم المُسلمين، بل الإسلامويين وأجنداتهم فقط.
La situation en Belgique est alarmante. Depuis des années, j’alerte l’#UE et les autorités belges sur l’implantation massive de l’#islamisme et des Frères musulmans. À Bruxelles, j’ai été victime des menaces et d’agressions.
Si rien n’est fait, la Belgique pourrait être… https://t.co/liDqtsuY7f
وعلّق الإمام حسن الشلغومي، حول ذلك بالقول إنّ "الوضع في بلجيكا مُثير للقلق، فبعد مرور سنوات طويلة، تنبّه الاتحاد الأوروبي والسلطات البلجيكية إلى النفوذ الهائل للإخوان المسلمين. وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة، فإنّ بروكسل قد تكون مركز التوترات المُجتمعية في أوروبا. ومن المُلح كذلك أن يحشد مسلمو بلجيكا جهودهم لمكافحة هذا التطرّف الذي يُغرز في مُجتمعاتنا".
وتحدث مدرس بلجيكي سابق، يُدعى بيتر، للصحيفة الفرنسية قائلاً إنّه "استسلم لعمى السياسيين المحليين"، مُتّهماً الحكومات المُتعاقبة صراحة بـ "40 عاماً من الإهمال والتراخي"، عبر زرع المخاوف من الاتهامات بالعُنصرية والعداء تجاه المُسلمين، في حال تبنّي مواقف مُناهضة للإخوان.
En kiosque ce jour. Le @FigaroMagazine_ publie un dossier « Voyage en Belgiquistan : comment l’Islam s’est imposé en Belgique ». Allez, petit complément d'infos belgo belges pour appuyer cet excellent papier de nos collègues français. Je vous fais le topo ! A Bruxelles, les… pic.twitter.com/mdGkbTp0Pw
— Alessandra d'Angelo (@AlessandradAng6) March 21, 2025 سرطان إخواني ينخر الدولةوكشف بشكل خاص عن تحوّل سياسي خطير، تمثّل في تحوّل جهاديين إلى شخصيات محلية مؤثرة بعد انخراطهم في العمل السياسي، على الرغم من أنّهم يدعون صراحة إلى إنهاء الديمقراطية وإقامة دولة إسلامية في البلاد، وذلك على غرار فؤاد بلقاسم زعيم جماعة الشريعة في بلجيكا، والذي حُكم عليه بالسجن عدّة مرّات وفقد جنسيته البلجيكية لتورّطه في تجنيد مُقاتلين متطرفين في سوريا.
كما بدأت تظهر في المشهد السياسي قوائم متشددة مثل قائمة فؤاد أحيدار، التي أحدثت مُفاجأة ضمن الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران) 2024، حيث فازت لائحة حزبه الجديد بـ 5 مقاعد. وحزبه منشق عن الاشتراكيين الديمقراطيين البلجيكيين بعد أن تمّ طرده منه بسبب توجّهاته المُتطرّفة.
ويُقلق هذا الاختراق ألين، ممثلة منتخبة لبلدية أندرلخت في بروكسل، التي تُلقي باللوم على أصحاب السلطة الذين قرروا عمداً التعامل مع الناخبين الإسلامويين، قائلة بغضب "فريق فؤاد أحيدار هو بمثابة سرطان لبلدنا". وبرأيها فإنّ النظام السياسي البلجيكي، الفيدرالي الثلاثي اللغات - الفرنسية والهولندية والألمانية – يتميّز بالتعقيد الذي يُساعد على دخول الإسلاميين وجماعات الضغط.
La société belge, coincée entre la pression woke et l’islamisme, semble tétanisée.
→ https://t.co/t3AZnMUIy4 pic.twitter.com/Np4jiObYsU
من جهته، يقول جوليان إنّه لا يملك الكلمات القاسية الكافية لوصف السياسيين اليساريين في بلجيكا، مُعتبراً أنّ "ما يحدث في هذا البلد كارثي".
ويشكو محقق الشرطة الجنائية في منطقة والونيا، من قمع الصحافة من قبل اليسار الإسلامي بفضل ما تُمارسه جماعة الإخوان من نفوذ كبير، حتى أنّ منظمة "الائتلاف المُناهض للإسلاموفوبيا"، التي تمّ حلّها في فرنسا، قد وجدت ملجأ لها في بلجيكا، وأطلقت على نفسها اسم "الائتلاف ضدّ الإسلاموفوبيا في أوروبا".
ويُورد مثالاً حول تصاعد دور الإخوان في المُجتمع، ما تقوم به لصالح الإسلام السياسي النائبة البلجيكية فريدة طاهر، زعيمة المجموعة الخضراء في برلمان بروكسل وعضوة مجلس الشيوخ، وهي التي تلقّت تدريباً لمدة 4 سنوات في أكاديمية العلوم الإسلامية والثقافية في بلجيكا.
وتُعتبر الجامعة البلجيكية، مثل المدرسة، هدفاً مميزاً للتوسّع الإخواني. ففي 8 فبراير (شباط) الماضي، شاركت نادية جيرتس، وهي ناشطة نسوية علمانية، في تنظيم مؤتمر حول الصعوبات التي يُواجهها المُعلّمون عندما يواجهون مطالب طلابهم، وخاصة تلك المرتبطة بالهوية والدين.
«La France devrait regarder ce qu’il se passe chez nous, vous ne serez pas épargnés» : comment l’islam s’est imposé en Belgiquehttps://t.co/wQ5vPm8SfU
— Pierre Nerval (@PNerval) March 21, 2025وذكرت أنّ كثيرين منهم قد توقفوا عن اصطحاب طلابهم الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً إلى متاحف الفنون الجميلة، بسبب "الخطر الكبير المُتمثّل في حدوث اضطرابات أمام التماثيل العارية المنحوتة أو المرسومة، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً"، وذلك بالإضافة إلى رفض بعض الطلاب دراسة مواد مُعيّنة لأسباب دينية، حيث يقولون إنّ مُناقشة تلك المواضيع "حرام".
وتُحذّر جيرتس من أنّ "النظام التعليمي البلجيكي يُشجّع على دخول الإسلاميين إلى المدارس، لأنّ مُدرّسي الدين لا يخضعون لسلطة إدارة المدرسة أو وزير التعليم، بل لسلطة هيئة القيادة الدينية، التي تستطيع وحدها التحكّم في محتوى الدورات المُقدّمة داخل البلديات للعاملين في المدارس".