استهداف ما تسميها بالهوية الإيمانية والسعي لنشر ما وصفتها بالرذيلة والتفسخ، تهمة مزعومة ليست بالجديدة ضمن 12 تهمة ساقتها مليشيا الحوثي المصنفة منظمة إرهابية لمن زعمت أنها شبكة تجسس أمريكية صهيونية.

التهمة التي باتت تفصلها مليشيا الحوثي لمعارضيها وناقدي ممارساتها الاستبدادية أضافت إليها هذه المرّة تهمة "إعاقة أي جهود للإصلاح والتغيير"، فيما يعد هروبا من استحقاق الإصلاح المالي والإداري وتخصيص الإيرادات لصرف مرتبات موظفي الدولة وتنفيذ ما عرف بالتغييرات الجذرية الموعودة.

 واعتبرت مليشيا الحوثي بيانات الموازنة العامة للدولة وخطط وبرامج الحكومة التي يجري مناقشتها علنا تحت قبة البرلمان وفقا للدستور والقوانين اليمنية، معلومات محدودة التداول، وهو ما يعني وضع شريحة واسعة من  مسئولي وموظفي الدولة وأعضاء مجلس النواب وأعضاء المجالس المحلية والكوادر الفنية والإدارية والعلمية بأجهزة الدولة في دائرة الاتهام و صولا إلى الإقصاء وإحلال آخرين موالين للجماعة بديلا عنهم.

وفيما تجاهلت مخطط هيكلة الجيش الذي نفذه الرئيس هادي عام 2012، اتهمت مليشيا الحوثي شبكة التجسس المزعومة بتزويد المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، منذ عقود بمعلومات عسكرية وأمنية، قالت إنها  أدت إلى إضعاف الجيش اليمني وقدراته قبل انقلابها على مؤسسات الدولة في سبتمبر/ أيلول 2014.

 ويظهر أن الجماعة الكهنوتية تهيئ لمرحلة اجتثاث واسعة للمتبقين في الجهاز الإداري للدولة من منتسبي المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى، وتسعى لممارسة المزيد من العبث بالقوانين والهياكل الإدارية لأجهزة الدولة، زاعمة أن الشبكة المزعومة تمكنت "لعقود من الزمن من التأثير على صانعي القرار، واختراق سلطات الدولة، وتمرير القرارات والقوانين التي تخدم المصالح والأجندة الصهيونية الأمريكية".

 ودونما إشارة إلى إدخال المبيدات الصهيونية المسمومة والمسرطنة بتصاريح وتسهيلات من كبار قيادات الجماعة، زعمت مليشيا الحوثي أن الشبكة المزعومة "ركّزت على إفشال الهيئات البحثية الزراعية"، بالإضافة إلى "إنتاج وإكثار الآفات الزراعية، والسعي لضرب الإنتاج المحلي؛ من خلال تمرير سياسات محبطة للمزارعين".

انتشار الأمراض والأوبئة والأدوية المهربة والمنتهية الصلاحية والتي تسببت في وقوع العديد من الوفيات أبرزهم أطفال "مستشفى الكويت"، وخصخصة المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية، وبيع المساعدات الصحية، والتحريض ضد اللقاحات، ورفع أسعار الأدوية، تهمة ساقتها الجماعة ضد الشبكة زاعمة أنها عملت "على تنفيذ مشاريع وبرامج في المجال الصحي، تهدف إلى تدمير القطاع الصحي، وأسهمت في نشر الأمراض والأوبئة في مختلف المحافظات اليمنية".

 وبالمثل في قطاع التعليم، فقد اتهمت الجماعة الشبكة المزعومة بتنفيذ ما وصفتها "مخططات تدميرية للعملية التعليمية بكل مكوناتها" وهي تهمة دقيقة تنطبق كليا على الجماعة التي قامت بالعبث بالمناهج التعليمية وصبغها بمفردات العنف والكراهية والنعرات الطائفية والمذهبية، وحولت المدارس إلى ساحات للتحشيد والدفع بالأطفال للجبهات، وصادرت مرتبات المعلمين، ورفعت رسوم التعليم في المدارس الخاصة، وباعت الكتاب المدرسي في الأسواق السوداء.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

تعليق ساخر يدفع شابًا للانتحار في بث مباشر

القاهرة

شهدت محافظة الدقهلية المصرية حادثة مؤلمة، حيث أقدم شاب عشريني على إنهاء حياته خلال بث مباشر عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، بعدما تناول “حبة الغلة” السامة.

وظهر الشاب مصطفى، البالغ من العمر 22 عامًا، في بث مباشر وهو يتحدث عن قراره الصادم، قائلاً: “أنا أخدت حباية الغلة وذنبي في رقبة كل اللي ظلمني، ومش مسامح كل من ظلمني”.

ورغم محاولات شخص آخر لإثنائه عن قراره، أكد مصطفى أنه تناول بالفعل الحبة السامة قائلاً: “فاكرني بضحك؟ والله أخدت حبيتين غلة”.

وبعد لحظات من انتشار الفيديو، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بوصول الشاب إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث حاول الأطباء إنقاذه داخل قسم العناية المركزة، لكنه فارق الحياة متأثرًا بالسم القاتل.

وبحسب أصدقاء مصطفى، فقد كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة بسبب الديون، بالإضافة إلى تعرضه لتعليقات سلبية على منشوراته بمواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها تعليق دفعه إلى اتخاذ قراره المأساوي، إذ كتب له أحدهم: “تناول حبة الغلة”.

وفي وداع مؤثر، وجه أحد أصدقائه رسالة عبر فيسبوك قائلاً: “اجبر بخواطر الناس يرحمكم الله.. مصطفى انتحر بكلمة في تعليق بعدما واجه ضغوطات دنيوية”.

وتحولت “حبة الغلة”، التي تُستخدم لحماية المحاصيل من التسوس والقوارض، إلى أداة شائعة للانتحار، خاصة بين الشباب في المناطق الريفية.

وهذه الحبة السامة، التي تحتوي على مادة فوسفيد الألمنيوم القاتلة، تقتل من يتناولها في صمت، حيث تطلق غاز الفوسفين السام عند تفاعلها مع الماء أو الرطوبة داخل الجسم، والأسوأ من ذلك أنه لا يوجد مضاد لهذا السم على مستوى العالم، مما يجعل فرص النجاة شبه معدومة.

وأثارت هذه الحادثة دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات للحد من انتشار “حبة الغلة”، سواء عبر تنظيم بيعها أو فرض قيود صارمة على تداولها.

كما طالب نشطاء بضرورة توفير دعم نفسي للشباب الذين يعانون من ضغوط حياتية، وضرورة الانتباه إلى تأثير الكلمات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لكلمة واحدة أن تكون السبب في إنهاء حياة شخص يعاني في صمت.

مقالات مشابهة

  • احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
  • قبائل مذحج وحِمير تعلن التعبئة الشاملة لاستعادة الدولة من مليشيا الحوثي
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتل طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه التجنيد في صفوفها
  • اندلعت أكبر حملة من الناشطين في كينيا لتعرية وفضح (جرائم مليشيا دقلو وشريكهم روتو)
  • ياسر مصلح اللوزي يكشف فضيحة فساد تكشف وجه ميليشيا الحوثي الحقيقي
  • مليشيا الحوثي تجدد قصف مواقع في تعز
  • تعليق ساخر يدفع شابًا للانتحار في بث مباشر
  • جماعة الحوثي تبدي استعدادها فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز طوال ساعات اليوم خلال رمضان
  • التعليم: بدء إعلان نتائج الطلاب بالمدارس التي أنهت الاختبارات اليوم
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات جديدة في صفوف ناشطين ناقدين لها