منتخب يد الشواطئ في معسكر أخير قبل المشاركة بمونديال اليد
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
وصلت بعثة منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية إلى الصين للمشاركة في بطولة كأس العالم الشاطئية للرجال والنساء في نسختها الحادية عشرة، والتي ستقام خلال الفترة من 18 وحتى 23 من شهر يونيو الجاري بمدينة بينجتان الصينية، وتتكون بعثة المنتخب في البطولة من الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد، وسعيد بن علي الحوسني مديرا للمنتخب، وطالب بن أفندي البلوشي إداريا، والجهاز الفني المكون من حمود بن سالم الحسني مدربا، وجابر بن يعقوب البلوشي مساعدا ومعدا بدنيا ومدربا للحراس، وحسام الدين عدلي أخصائي العلاج الطبيعي، بالإضافة إلى اللاعبين الـ10 وهم: حذيفة السيابي، وبشار الهنائي، ومهند الزرافي، وعبدالحكيم السيابي، ومحمود الوهيبي، وعلي الجامعي، وأحمد الغيلاني، ومهدي السليماني، وسعيد الحسني، وياسر الحارثي.
معسكر أخير في الصين
ويقيم منتخبنا حاليا معسكرا إعداديا قصيرا في الصين يمتد لأربعة أيام ويعد الأخير قبل انطلاق كأس العالم، حيث سيخوض خلاله عددا من المباريات الودية مع بعض المنتخبات التي ستشارك في بطولة كأس العالم بهدف الاحتكاك والجاهزية لبدء منافسات البطولة، حيث جرى الاتفاق على لعب مباراة ودية أمام المنتخب القطري، مع احتمالية لعب مباريات ودية أمام منتخبات أخرى لتجهز منتخبنا قبل ضربة بداية مونديال يد الشاطئية، ويهدف الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني حمود الحسني ومساعده المعد البدني ومدرب الحراس جابر البلوشي من خلال المباريات الودية التي خاضها وسيخوضها إلى الوقوف على التشكيلة التي سيعتمدها في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب المجري التي ستقام الثلاثاء عند الساعة 11:50 صباحا بتوقيت مسقط، وذلك قبل أن يخوض لقائه الثاني يوم الأربعاء المقبل أمام المنتخب الأسترالي عند الساعة 2:20 ظهرا، وفي ذات اليوم سيخوض مباراته الثالثة أمام المنتخب الدنماركي عند الساعة 9:10 مساء،ويأمل منتخبنا في تقديم انطلاقة مثالية بتخطي عقبة المنتخب المجري وبعدها تخطي عقبة أستراليا والدنمارك، ويطمح في خطف إحدى البطاقات الثلاث في المجموعة للعبور إلى الدور الثاني، حيث تنص قوانين البطولة تأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الأول والثاني والثالث من كل مجموعة من المجموعات الأربع التي تحوي كلٌّ منها أربعة منتخبات، وكانت القرعة قد أوقعت منتخبنا ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبات المجر والدنمارك وأستراليا، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات تونس، وإسبانيا، والصين، والبرازيل، أما المجموعة الثالثة فتضم بورتوريكو والبرتغال والأرجنتين وكرواتيا، فيما تضم المجموعة الرابعة منتخبات قطر وأمريكا والأوروجواي وألمانيا.
لقاءات معسكر تايلند
وكان منتخبنا قد أنهى الخميس الماضي معسكرا إعداديا في تايلند خاض خلاله ٧ مباريات ودية جميعها أمام المنتخب التايلندي، وقدم فيها اللاعبون مستويات لافتة بتحقيقهم الفوز في جميع هذه المباريات، ففي المباراة الأولى نجح بالفوز بنتيجة 2 / صفر، حيث انتهى الشوط الأول للقاء بتفوق منتخبنا بفارق كبير 14 / 8، وفي الشوط الثاني واصل منتخبنا تفوقه لينهي الشوط 23 / 22. وفي اللقاء الثاني فاز 2 / صفر، حيث أنهى الشوط الأول بالفوز 20 / 14، وفي الشوط الثاني نجح منتخبنا في تكرار الفوز 22 / 16. وفي اللقاء الثالث حقق الفوز بنتيجة 2 / صفر. الشوط الأول انتهى بنتيجة 24 / 20، وفي الشوط الثاني عاد ليتفوق مجددا بنتيجة 16 / 12.
وفي اللقاء الرابع واصل مسلسل انتصاراته 2 / 1، الشوط الأول اختتم بخسارة منتخبنا 14 / 18، وفي الشوط الثاني عاد منتخبنا لأجواء اللقاء ونجح في الفوز بنتيجة 16 / 12، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخبنا 8 / 6. وفي اللقاء الخامس لمنتخبنا أمام تايلند فاز فيه منتخبنا 2 / 1، الشوط الأول تفوق فيه منتخبنا 14 / 13، وفي الشوط الثاني خسر منتخبنا 12 / 15 وحسم منتخبنا اللقاء بركلات الترجيح.
وفي اليوم الأخير لمعسكر تايلند نجح منتخبنا في مواصلة تألقه على حساب المنتخب التايلندي، حيث خاض معه مباراتين، انتهت المباراة الأولى بفوز منتخبنا بنتيجة ٢ / ١ وتعد المباراة السادسة من مجموع المباريات التي خاضها المنتخب أمام نظيره التايلندي في معسكره بتايلند، أما المباراة السابعة فحقق فيها الفوز بذات النتيجة ٢ / ١، ليختتم معسكر تايلند بأبهى صورة وذلك بعد أن نجح في التألق بالفوز في جميع المباريات الودية السبع التي خاضها. ووضح خلال جميع اللقاءات التي خاضها منتخبنا الرغبة والحماس الكبير للاعبي منتخبنا؛ رغبة في تثبيت أقدامهم وتسطير اسمهم مع المنتخب وأحقية وجودهم في القائمة التي ستخوض المونديال، حيث تعج القائمة بالعديد من الأسماء الشابة التي تسعى للظهور بشكل جيد خلال بطولة كأس العالم.
طموح كبير لتقديم أداء جيد
عبّر الدكتور سعيد بن أحمد الشحري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة اليد رئيس بعثة المنتخب المشارك في المونديال عن سعادته بنتائج المنتخب التي حققها أمام تايلند، مشيرا إلى أن اللقاءات الودية فرصة جيدة للاحتكاك وزيادة خبرات اللاعبين الشباب، مبينا أنها تعد فرصة مواتية كذلك للجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني حمود الحسني لتجربة أكبر عدد من العناصر والتعود على رتم المباريات قبل انطلاقة البطولة.
وأضاف: حقق منتخبنا نتائج جيدة بتحقيقه الانتصار تلو الآخر في مبارياته أمام تايلند مما يعد مؤشرا إيجابيا للفريق، وأكد الشحري أن منتخبنا يدخل المونديال بطموحات كبيرة ويسعى لتقديم أداء جيد خلال مبارياته في البطولة، مبينا أن اللاعبين عازمون على تحقيق نتائج مشرفة في المشاركة الثامنة للمنتخب وذلك بعد سلسلة الإنجازات حققها منتخبنا مؤخرا وآخرها حصوله على المركز الثاني في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في بالي بإندونيسيا العام الماضي بعد خسارته النهائي أمام قطر، مشيرا إلى أن منتخبنا يعد من بين أفضل 10 منتخبات في العالم.
تطور أداء اللاعبين
من جانبه أوضح حمود الحسني مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية أن المباريات الودية المكثفة التي خاضها المنتخب في معسكر تايلند أمام المنتخب التايلندي عادت بشكل إيجابي على اللاعبين، حيث لمس التطور في أدائهم من مباراة إلى أخرى وحضر الانسجام بينهم خلال المباريات، لكنه شدد بأن الفريق لا زال بحاجة إلى وقت ليصل إلى مرحلة الجاهزية التامة.
وأكد الحسني على أهمية لعب مباريات ودية للتعود على نسق المباريات حيث تظهر إيجابيات وسلبيات اللاعبين خلال المباريات الودية، وأشار إلى أنه جرى وضع برنامج خاص ومنظم لمعسكر تايلند، حيث شملت الفترة الصباحية التدرب في الصالة الرياضية لزيادة الجرعات البدنية، وفي الفترة المسائية لعب المنتخب مباريات ودية أمام المنتخب التايلندي، ومع نهاية كل مباراة قمنا بتحليل المباريات الودية التي نخوضها بشكل يومي، حيث عملنا على معالجة السلبيات التي ظهرت في المباريات والتركيز على تلافيها في المباريات التالية، كما قمنا بمتابعة مباريات المجر وأستراليا والدنمارك الموجودة ضمن مجموعتنا خلال المونديال وقمنا بتحليلها لمعرفة مكامن القوة والضعف لدى منافسينا.
وأضاف: الحالة البدنية لجميع اللاعبين جيدة جدا، وحاولنا جاهدين تجهيز المنتخب من خلال المباريات الودية كون العامل البدني لا يمثل كل شيء، وسيكون رتم اللعب أعلى بلا أدنى شك، وأوضح بأن الهدف من لعب مباريات ودية إيجاد التجانس بين اللاعبين وإكسابهم الثقة بأنفسهم، كما أن ممارسة المباريات الودية المكثفة أتاحت لنا تنفيذ الخطط التكتيكية التي سننتهجها في مباريات البطولة، وأشار الحسني إلى أنه وعلى الرغم من تحقيق الانتصارات في جميع المباريات الودية التي لعبها المنتخب أمام المنتخب التايلندي إلا أن ذلك لا يعد مقياسا كون منتخبنا سيخوض مباريات قوية ذات نسق أعلى ومع منتخبات تمتاز بالقوة البدنية والفنية، أما فيما يخص معسكر الصين فسنسعى من خلاله للتحضير جيدا مع قرب موعد مباراتنا الأولى التي ستكون يوم الثلاثاء القادم.
وتابع: اتفقنا على لعب مباراة تحضيرية أمام المنتخب القطري الذي يشارك هو الآخر في المونديال ضمن مجموعة صعبة تضم أمريكا والأوروجواي وألمانيا، مبينا أن المحادثات جارية لخوض مباريات ودية أمام المنتخب الألماني وهي المباريات الودية الأخيرة للمنتخب قبل بدء مبارياتنا في المونديال، ويرى الحسني أن لاعبيه يمتلكون الحماس والرغبة في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة، مبينا أن مجموعة اللاعبين الحالية مجموعة شابة لها مستقبل واعد ويجب المحافظة عليها ليتسنى لها المشاركة في البطولات الخليجية والآسيوية والألعاب الشاطئية، وأشار إلى أن على اتحاد اليد الاهتمام بهؤلاء اللاعبين وصقلهم جيدا؛ لأنهم يمثلون مستقبل كرة اليد العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المباریات الودیة وفی الشوط الثانی خلال المباریات مباریات ودیة الشوط الأول کأس العالم التی خاضها وفی اللقاء ودیة أمام لکرة الید بطولة کأس مبینا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتخب قدامى اللاعبين لم يأخذ حقه
د. أحمد بن علي العمري
بالأمس القريب شاهدت المباراة النهائية بين منتخبنا الوطني لقدامى اللاعبين ومنتخب العراق الشقيق وهي البطولة الأولى والتي فاز بها المنتخب العراقي بركلات الترجيح في دولة الكويت الشقيقة ولدولة الكويت كما هو المعهود والمعروف منها كل الشكر والتقدير الجزيل للمبادرات الجميلة والرائعة وقد كانت مباراة جميلة وراقية وقد كانت متميزة بكل المقاييس وإن كان المنتخب العُماني هو الأفضل طوال المباراة بقيادة الكابتن القدير يونس أمان.
لكن العجيب والمستغرب أنني لم أشاهد أستوديو تحليليا للمباراة ولم أشاهد أستوديو يقام في دولة الكويت من قبل القناة الرياضية العُمانية والأدهى والأمر أنني لم أشاهد وجودا للجمهور العُماني في المدرجات، ولا حتى رابطة مشجعين. فماذا حصل يا قوم؟! ألم يكن هؤلاء الأبطال الذين تغنينا بهم ومجدناهم في العطاء في مرحلة من المراحل لما بذلوه لأجل عُمان بدون تمنن أو إظهار الذات… ألم يكن هؤلاء الأشاوس الذين رفعوا راية عُمان عالية خفاقة في يوم من الأيام؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم الأساطير؟! ألم يكن هؤلاء الذين أطلقنا عليهم العصر الذهبي للكرة العُمانية. ألا يجدر بنا أن نحترمهم ونقدرهم ونشجعهم ونعطيهم الزخم الإعلامي والجماهيري الذي يستحقونه والذي يعتبر أقل درجات الوفاء والشكر والعرفان لهم والذي هو واجب علينا حقا من مسؤولين وإداريين وحتى جمهور.
لقد كان الإعلام والجماهير من خلفه، وراء المنتخب في كأس الخليج قبل شهور قليل، مع إن هذا شيء طبيعي وواجب، وكلنا نتفق عليه، وقد أحرزنا المركز الثاني، على الرغم من أن حقنا هو الكاس والمركز الأول كما كان في البصرة ولولا بعض التدخلات لكنا أبطال دورة البصرة وأبطال دورة الكويت ولكن الطيبة العمانية وتسامحها أفقدتنا حقوقا مكتسبة ومستحقة.
ولكن حصل ما حصل ولي شخصيا بعض التحفظات على مباراتي النهائي وهي منطقية، ولكن لا أريد أن أفصح عنها حالياً على الرغم من أن الأدلة واضحة وصريحة.
نحن العُمانيين متسامحون أكثر من اللازم لدرجة أن فقدنا بعض حقوقنا وإلا لماذا لم يكن هناك أمين عام لدول مجلس التعاون الخليجي عُماني حتى الآن؟!
لقد فاز بالأمس القريب أيضا أحد الاطفال العُمانيين برئاسة البرلمان العربي للأطفال وهذا يعني أن العُماني عندما يترشح في المحافل الخارجية، فالكل يتضامن معه ويحترمه ويقدره ويريده أن يفوز وما علينا سوى المبادرة والترشح لأنه مجرد ترشح العُماني فالكل ينشده لأنهم يعرفون حياديته ووسطيته وعدالته ونزاهته المطلقة.
بالعودة إلى منتخب قدامى اللاعبين (الأساطير)، كيف يكونوا أساطير ولا أحد يهتم بما يقدمونه؟!
هناك ملاحظة على نظام البطولة والتي تقام لأول مرة بمبادرة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، وهي مادام يحق للاعب أن يخرج للاستراحة ويقدر يرجع للمباراة، فلماذا لا يكون كل شوط 30 دقيقة لأن 20 دقيقة يمكن أن تدخل في زمن جس النبض وليس الشوط الكامل، وربما هذا السبب الذي جعل أغلبية المباريات تنتهي بالتعادل في الجولة الأولى لأن الوقت ما يكفيها، ولو كان كل شوط 30 دقيقة فلربما كان لعُمان ما تقوله وتحقق فوز أكبر.
صحيح أننا لم نشارك في بطولة كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين، ولكننا شاركنا في البطولة الأولى لقدامى اللاعبين والأمل كان معقودا أن تكون البطولة عُمانية.
ثم لماذا يسمح للاعب مثل كرار جاسم لاعب المنتخب العراقي أن يشارك وهو ما زال يلعب في الأندية العراقية ومحافظا على لياقته الكاملة ونشاطه المستمر؛ فيفترض أن يكون من يشارك في البطولة قد اعتزل تمامًا لأنه إذا كان ما يزال يلعب فإن ذلك يعمل فارق كبير لأنه ما زال بكامل طاقته وحيويته.
وقبل أن أنهي مقالي هذا أقترح على الاتحاد العُماني لكرة القدم وعلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن تنتهز الفرصة وأن يتقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بفكرة بطولة كأس الخليج للمرأة وهي للمرة الأولى وأن تقام هذه البطولة خلال فترة خريف ظفار، وأتمنى وأرجو أن تتحقق هذه الأمنية وأن أراها واقعاً ملموساً على أرض الواقع، وأنا على يقين تام بأن الجمهور الخليجي سوف يتفاعل مع هذه البطولة وبأعلى موجاته.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر