قُلْ للتَّفاؤُلِ مَرْحَبَا فَغَدَآ نَكُونُ ونَلقَى المَأرَبَا
نَشْدُو مِلءَ حَناجِرِنا هَلُمَّ سُودَانآ أرْحَبا
نَرُودُ الثُّريَّا خَبَبا ونَسْبِقُ الرِّكابَ
سُودَانآ أبَى
إلَّا العُلا والمَجْدَ مَطْلَبا
نَسْلُو التَّقاعُس هِمَّةٌ تَجْلُو الصَّدَى وتَجْنِي الذَّهَبا
بِشَبابٍ يَفْتحُ الآفاقَ عُنْوَةٌ
شَاءَ التَّطَرُّف أمْ أبَى
يَكْنُسُ الفَسادَ جُمْلةٌ وقدْ أنَاخَ كَلْكلَهُ علَى الرُّبَا
أجَازً أكْلَ السُّحْتِ والرِّبَا
وأفْتَى ما لمْ نَجِدْ لَهُ مَذْهَبا
وشَيَّدَ الشَّواهِقَ العَوَالِي
لمْ يرْمِش لهُ جَفْنٌ ولا تأدَّبا
تَمَلَّكَ الأمْوالَ أطْنَانآ
مِنْ غيرِ وَجْهِ حَقٍّ سَبَبا
إحْتاشَ أبْكَارَ الأرَاضِي
ولاذَ بالعَقارِ مَأكَلآ ومَشْرَبا
لمْ يُثْنِهِ فقيرٌ جَائِعٌ باتَ عَلَى
الطَّوَى نَحِيفَآ أحْدَبا
إقْتَنَى الصَّافِنات الصُّهْبِ وامْتَلكَ الفارِهاتِ تَغَوُّلآ وتَحَزُّبا
باعَ المَشَارِيعَ العَتِيقةَ كالأنْجُمِ الزُّهْرِ كانتْ كَوكَبا
لا لِشَئٍ سِوَى النَّفسِ الخَبٍيثةِ
طَفَحَتْ غِلَّآ أشْهَبا
مَرَّ علَى الجَزِيرةِ الخَضْرَاءَ رِيحَآ صَرْصَرآ تَفَرَّقَتْ أيْدِي سَبَأ
فأحَالَها بَلْقَعَآ قَفْرَآ يُدْمِي الفُؤادَ ويٌنْسِي المَذْهَبا
أمَّا سِكَّةُ الحَدِيدِ رُوحُ النَّقْلِ شَلَّحَها قِلَّةً أدَبَا
باعَ الأُصُولَ جُوعَآ لا يَشْبَعُ الوَضِيعُ مَهْمَا نَهَبَا
يَنامُ فوْقَ كَنْزٍ لا يَخَالُهُ بُرْكَانآ
يَفُورُ بانْتِظارِ الوْثْبةِ النَّجْلَاءَ مُرْعِبَا
ما أكْثَرَ الدِّمَاءَ والخَرَابَ خَلائِفُ التَّمْكِينِ شَرٌّ قدْ نَبا
لمْ يَتْرُكِ الأنَهارَ لا البِحارَ جَاسَ خِلالَها شَرْقآ وغَرَّبَا
مُجَلْجِلةٌ سَوْءَاتُ هذا الحِزْبٍ يا لَخِزْيِهِ تَفَسَّخَتْ هَبَا
ويَا لَعَجْزِ مَنْ أرَادَ عَدَّهَا وحَصْرَهَا
كَبُرَتْ مَقْتَآ أخْيَبَا
####
فأنْتُمُ الفَسَادُ يا حِزْبَ النَّكْبَةِ الكُبْرَى طَوَيْتُمُ ثَلاثِينَ مِن الدَّمَارْ
عَامَآ إثْرَ عَامٍ أذْهَبْتُمُ طَيِّبَاتِ الأرْضِ أوْرَدْتُمُونَا العَارَ تِلْوَ العَارْ
سَحَلْتُمُ الضُّبَّاطَ والأحْرَارَ في الشَّهْرِ الفَضِيلِ بَزَزْتُمُ المَغُولَ والتَّتَارْ
*** محمد عمر الشريف عبد الوهاب
السعودية / الجبيل
في ١٦ / ٤ / ٢٠٢٠
##################
m.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خيارات قوى الثورة والقوى الديمقراطية .. التمسك باستقلالية قرارها
خيارات قوى الثورة والقوى الديمقراطية
التمسك باستقلالية قرارها
ياسر عرمان
وجود حكومتان هو حصاد سياسات الإسلاميّين وتآمرهم على الانتقال المدني الديمقراطي، تارة بانقلاب ٢٥ أكتوبر وتارة أخرى بحرب ١٥ أبريل، لكن خيارات قوى الثورة والقوى الديمقراطية تظل هي التمسك باستقلالية قراراها ضد الحرب والحسم العسكري والشمولية وفاشية الإسلام السياسي وجرائم الحرب وتبديل الضحايا بضحايا أخرين، وضد القتل على الهوية وخطاب الاثنية والجهوية والكراهية.
الشرعية الحقيقية هي للثورة السودانية من ١٩٢٤ إلى ثورة ديسمبر ونضالات شعبنا في الهامش والمركز والريف والمدن من أجل الحرية والسلام والعدالة والخبز والتحرر والمواطنة بلا تمييز.
ان الحفاظ على وحدة السودان وسيادته فرض عين على كل سودانية وسوداني ولا يسقط بالتقادم.
الشعب كتاب نقرأ فيه ونتعلم منه لانه أصل الأصل وفصل الفصل ووالد جيل به نعتز، وطريق جنهم ان تختار طريق لا يمشيه.
الخزي والعار للفلول ودعاة الحرب
والنصر للثورة السودانية
والمجد لشعب السودان دون تفرقة أو تمييز!
#نعم_لثورة_ديسمبر
#لا_لحرب_أبريل
١٨ فبراير ٢٠٢٥
الوسومحكومتان خيارات قوى الثورة ياسر عرمان