قام دار الثقافة الإسلامية بعقد ندوة بعنوان "الحقوق المنتهكة والمهدورة في فلسطين "  مساء أمس بميلانو.

بحضور عديد من الشخصيات الناشطة فى حقوق الإنسان والمناصر للقضية الفلسطينية من الإيطاليين والعرب والمسلمين, والدكتور علي حرحش المرشح السابق في البرلمان الإيطالي وهو من أصول مصريه ، وقد أدار الحوار الصحفية مجدولين شحادة وأيضا بحضور "أليساندرو دي باتيستا" الكاتب والصحفى والسياسي إلايطالي النشط حزبياً في حركة الخمس نجوم، وعضو مجلس النواب سابقاً ، و "ستيفانيا أسكاري" عضو مجلس نواب الجمهورية الإيطالية وتعمل فى مجال المحاماة النسوية، وعضو بلجان العدالة ومكافحة المافيا، وكان له دور واضح فى عمل وقفة تضامنية احتجاجية يوم/ الثلاثاء 5 مارس، أمام معبر رفح البري في شمال سيناء مع وفد إيطالي رفيع المستوى من حركة الخمس نجوم في البرلمان الإيطالي وأساتذة جامعيين وأطباء بدون حدود وإعلاميين وبعض المؤسسات الإنسانية، وقام بتفقد المخازن اللوجستية الخاصة بتخزين المساعدات الخاصة بقطاع غزة في مدينة العريش، وقام بعمل وقفة تضامنية بوقف فوري لإطلاق النيران في قطاع غزة وإيصال كميات أكبر من المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة واستئناف المفاوضات الدبلوماسية والسلام بقيادة الأمم المتحدة، وممثلى بعض الطلاب الجامعيين الذين يقومون بمظاهرات التأييد المستمرة بأنحاء ايطاليا لإيقاف نزيف الدم للشعب الفلسطيني.

 حضر باللقاء ايضا كشاهد عيان أسرة فلسطينية تم إنقاذهم من تحت الأنقاض بعد تدمير منازلهم واصابتهم وتم السماح لهم من قبل السلطات الإسرائيلية بالسفر الى ايطاليا للعلاج وهما تغريد ابو سمرة ووالدتها واولادها البنات الثلاثاء وقد استشهد فى الحادث والدها ورفضت السلطات الاسرائيلية السماح لزوجها كمرافق لهم ..

وصرح "دي باتيستا" أنه لن يترك بابا حتى يطرقه ويشرح له حقيقة مايتم تزييفه من قبل الإعلام المضلل على مايحدث على الساحة ومقدار المعاناة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي والتى لاتحترم قرارات المنظمات الدولية، ينادون بالسامية ويزرعون فى أولادهم الحقد والكراهية والموت لكل فلسطيني، كيف يمكن لطفل بعمر العاشرة أن يؤمن بحلول دبلوماسية وهو لا يستطيع الخروج من غزة؟، وأنه ليس نهاية الصراع خروج نتنياهو من الحكم لأنه توجد سياسة امبريالية وبرنامج عمل لايحترم الإنسانية ويقوم على المصالح، أنهم يناقشون كيفية إعادة إعمار غزة والضفة الغربية بعد حرب الإبادة إذا تبقى شعب بعده، وحث الجميع أن يعمل كل فرد بدون كلل أو ملل للوقوف صفا واحدا بجوار القضية الفلسطينية التى يعتقدون أنها تنسى بالتقادم ومرور الزمن، وذلك تضامنا مع حق الشعب الفلسطيني الذى وصل حصيلة ضحايا الحرب على ايدى الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة حيث قتل 37.200 شهيدا فلسطينياً، وأصاب 83.530 آخرين غالبيتهم من المدنيين منذ 7 أكتوبر الماضي .

وطالب لا للإبادة الجماعية في غزة ، لا لقتل المدنيين ، لا لاستهداف المستشفيات والمدارس ، لا للتضليل والكيل بمكيالين ، أوقفوا الحرب وانشروا السلام العادل والشامل .

طالب البرلمان الايطالي بأن يقوم بدوره مثل اسبانيا وايرلندا والنرويج على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويكفى أن بلدية ميلانو وافقت بأغلبية موافقة 23 عضو مقابل 11 عضو بحق الفلسطينيين بإقامة دولة لهم بجوار دولة إسرائيل ..

اختتم حديثه بحث جميع الحاضرين بأستثمرار علاقاتهم الاجتماعية لمساندة مبادرة ايقاف الحرب والعودة إلى مائدة المفاوضات .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الثقافة الإسلامية حقوق الإنسان قضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية

لكل أزمة سبب رئيس هو المرتكز الأساس لحدوثها، الحرب في السودان غطّت سماءها سحب الكذب والتضليل، وأضحى السؤال عمّن أطلق رصاصتها الأولى مثل جدل الدجاجة والبيضة، وكادت أن تضيع ملامح بدايات الحرب، وكيف شاهد وسمع الناس أصوات الرصاص بالمدينة الرياضية وطيبة، وبذات الذاكرة السمكية تبخرت من قبل ذكرى خطيئة انقلاب يونيو 1989، وما تبع الانقلاب من تخلق لنظام حكم الحركة الإسلامية، ونسي الناس أن حرب اليوم لم تـندلع فجأة، وتغافلوا عن إرهاصاتها وعلاماتها التي بدأت مع الانقلاب، الذي قاده العميد الركن عمر حسن كادر الحركة بالجيش، وأصاب الكثيرين الزهايمر فأخذوا ينسبون كل الجرائم والموبقات، التي أتى بها نظام حكم الحركة الإسلامية إلى قوات الدعم السريع حديثة التأسيس، ولم يقدم فقهاء دولة (القرآن) شرحاً للناس عن إمارات ساعة انفجار الحرب، البادئة منذ حروب الجنوب وجبال النوبة وجبل مرة، أن تلك المحطات علامات مرور على الصراط الطويل الموصل لقيامة اليوم، فكل مبتدأ له منتهى، ومنتهى الحرب يكون بإنهاء أثر المتسبب الأول، والبادئ الأظلم، فقد اغتصبت الجماعة الباغية السلطة وتمتعت بها، وأساءت استخدامها، وأشعلت نيران الحروب بآلياتها – أجهزتها الأمنية والعسكرية، فلا يوجد حزب ولا جماعة أخرى بالسودان مسؤولة بصورة مباشرة عن هذه النهايات المأساوية غير الحركة الإسلامية.
إنّ جوهر المشكلة هو هذا التنظيم الأخطبوط والسرطان المتجذر في جسد الدولة والمجتمع، وليس شماعة التمرد المزعوم ولا الاستهداف الخارجي والعملاء (قحت، تقدم، صمود، قمم)، أو الغزو الأجنبي (عرب الشتات)، كما يدّعي اعلام التنظيم المضلل ومعاونوه، إنّ آفة البلاد تكمن في الأذى الجسيم والجرم المتسلسل الذي الحقه التنظيم بسكان السودان، التنظيم الحركي الإسلامي الذي يغالب سكرة الموت، في حربه غير محسوبة العواقب التي أقدم عليها، يقاوم خروج الروح بالصعقات الكهربائية الإقليمية ليفيق من السكرة، التي أصابته جراء التفكيك الأمني والعسكري الذي ألحقته به الضربات القاسية من قوات الدعم السريع، فنشط عبر علاقاته الممتدة مع التنظيم العالمي للنهوض مجدداً بسبب ما تعرض له من هزّة، فهو لا يدين لحلفائه في الداخل بفضل، حتى الذين تصالحوا معه من منطلقات جهوية من بعض الشيوعيين والبعثيين والأنصار والاتحاديين والمتمردين السابقين، لن ينالوا ما يصبون إليه من مطامح سياسية، لأن أولويات الحركة الإسلامية تنظيمية إقليمية وعالمية، وضريبتها المستحقة الدفع تجاه الممولين العالميين باهظة، وعندما يحين موعد سداد الفاتورة لن يجد داعموها من أحزاب وحركات الداخل ما يسدون به الرمق، وبناءً على التسريبات فإنّها باعت معادن الأرض مقدماً، ورهنت موانئ البلاد للسادة أصحاب المصلحة – الممولين العالميين، ولا عزاء للمغفلين النافعين.
إنّ جميع المليشيات الجهوية وحركات دارفور المسلحة، المقاتلة في صفوف الحركة الإسلامية في نسختها الأخيرة التي يقودها علي كرتي، لن يكون لها علو كعب بين مليشيات التنظيم العقائدية – البراء وغيرها، وقد بدأ التذمر يطفو للسطح بين قائد مليشيا قبيلة الشكرية العميل المزدوج، وكتائب التنظيم المالكة للسلاح الحديث، فمعلوم أن تنظيم الحركة الإسلامية منذ يومه الأول بعد اغتصابه للسلطة، استمرأ صناعة المليشيات، والتي من بعد نفاذ الغرض المصنوعة من أجله يقوم بحرقها وكنسها، في ازدراء وتحقير واستعلاء وغرور، دون حسبان لركن ركين من أركان مقاصد الشريعة الإسلامية - الحفاظ على النفس، فجوهر المشكلة يكمن في وجود هذا التنظيم الذي تلاعب بأرواح المواطنين، وتندر وتهكم على موتهم تحت ركام قصف طيرانه الأجير، بإطلاق وصف "المشاوي" و"الكباب" على جثامين الشهداء الفقراء من المسلمين السودانيين، فهذه الحركة الإسلامية ومنذ سطوتها على السلطة ظلت تعمل على شراء السلاح بموارد السودانيين، لتسفك دمهم بنفس السلاح، فلم يجد المواطنون منها خيراً، وقد أدت كل الأدوار القذرة التي أنكرتها فيما بعد وألصقتها بالآخرين – التآمر (مع إيران وتركيا ومصر ضد السودان)، والارتزاق، والزج بالمليشيات الأجنبية وإشعال الحروب، فجوهر مشكلة السودان يكمن في الحركة الإسلامية – النسخة الأخيرة.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • تعقب الفصائل الفلسطينية على استئناف الحرب على غزة
  • عضو سابق في البرلمان الأوروبي ينتقد القصف الأمريكي في اليمن
  • آداب بنها تناقش تحديات أمهات الأطفال ذوي الهمم في ندوة بعنوان «لهن بصمات»
  • البرلمانية التامني تقول إن أزمة الثقة في المؤسسات "تعمقت" بعد سحب الحكومة مشروع قانون الإثراء غير المشروع من البرلمان
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • في ليالي رمضان.. إقبال كبير على أنشطة قصور الثقافة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب
  • ضمن الأمسيات الرمضانية.. اليوم حفل الشيخ ياسين التهامي بدار الأوبرا
  • جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي