الخرطوم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة بريطانيا: سقف السعر يضر بعائدات الطاقة الروسية إصدار تحذير شديد لدى وصول العاصفة "أنتوني" لبريطانيا

أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج «الترويكا»، بأشد العبارات، العنف المستمر في دارفور، داعيةً إلى وقف فوري للقتال.
وفي بيان مشترك، أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، أدانت الدول الثلاث بقوة أعمال العنف في إقليم دارفور، ولاسيما التي تستهدف مجموعات عرقية.

 
ودعت الدول الثلاث طرفي الأزمة إلى احترام القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين. 
وقال البيان «يجب السماح بالوصول الكامل للمناطق المتضررة من الأزمة لكي يتم التحقق من الانتهاكات بشكل ملائم، ومن أجل وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين الذين يحتاجون إليها بشدة». 
وطالبت الدول الثلاث في البيان بمحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات ضد المدنيين، واستهداف مقدمي المساعدات الإنسانية وعناصر الأجهزة الطبية، وغيرهم من مقدمي الخدمات الأخرى. وقال بيان «الترويكا»: «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري قرب الفاشر بشمالي دارفور، ونيالا جنوبي دارفور، حيث سيُعرض تصاعد العنف المزيد من المدنيين للخطر».
وفي سياق آخر، أعلنت الخارجية المصرية، أمس، عقد أول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان اليوم الأحد، في تشاد.
جاء ذلك في بيان للوزارة التي استضافت بلادها قمة دول جوار السودان في 13 يوليو الماضي.
وشارك في قمة دول جوار السودان التي انعقدت في القاهرة رؤساء دول وحكومات 6 دول هي «أفريقيا الوسطى، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا وجنوب السودان»، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية.
وأوضحت الخارجية المصرية، في بيانها، أن «العاصمة التشادية إنجامينا، ستحتضن الأحد الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان».
ولفتت إلى أن «وزراء خارجية دول الجوار سيبحثون في اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بأبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية كافة، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية».
وأشارت إلى أن «الاجتماع يبحث وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية».
أمنياً، تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أمس، في أحياء «اللاماب والنزهة والعُشرة وجبرة»، جنوبي العاصمة الخرطوم.
وزاد العدد التقديري للأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد في السودان بوتيرة أسرع من المتوقع إلى 20.3 مليون، أو ما يعادل 42% من السكان، في الوقت الذي تؤدي فيه الأزمة إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأدت الأزمة المستمرة منذ ما يقارب 4 أشهر إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وفقاً لآخر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة النرويج الترويكا بريطانيا دارفور السودان دول جوار السودان

إقرأ أيضاً:

الأزمة الإنسانية في السودان .. احتياجات متزايدة و إستجابة ضعيفة

 

يعيش الشعب السوداني في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من 16 شهرا بدون نهاية تلوح في الأفق. 

الخرطوم _ التغيير

يحتاج 26 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار القتال وتفشي الأمراض والجوع. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يؤكد ضرورة أن يعزز المجتمع الدولي جهوده لدعم الإغاثة في السودان.

المجاعة تضرب شمال دارفور

أكدت لجنة مراجعة المجاعة أن الصراع دفع المجتمعات بولاية شمال دارفور إلى المجاعة، وخاصة في معسكر زمزم للنازحين قرب الفاشر، عاصمة الولاية. ومن المرجح، وفق مكتب الأوتشا، أن يكون الناس في أكثر من 10 ولايات أخرى في نفس الظروف المروعة.

إنعدام الأمن الغذائي

أكثر من نصف السكان بأنحاء السودان يعانون من الجوع الحاد، و يواجه السودان مستويات تاريخية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولكن الوضع خطير بشكل خاص للعالقين في المناطق المتأثرة بالصراع وخصوصا ولايات الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان.

موجات النزوح

يشهد السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث اضطر أكثر من 10 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023. يشمل هذا العدد 7.9 مليون شخص شُردوا داخل السودان- أكثر من نصفهم من الأطفال- وما يزيد عن مليونين عبروا الحدود إلى الدول المجاورة. وتقريبا فإن واحدا من كل 7 نازحين داخليا في العالم، سوداني.

النساء والأطفال

المدنيون وخاصة النساء والأطفال يعانون من أشكال مروعة من العنف تشمل الاغتصاب، الاختطاف، الاستغلال الجنسي، وغير ذلك من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، تستمر بلا هوادة مع تزايد عدد الأطفال الذين يولدون نتيجة الاغتصاب. يتسم الصراع في السودان بتقارير مروعة عن شن هجمات عشوائية وأعمال قتل بدوافع عرقية وغير ذلك من الفظائع.

منظمات دولية ومحلية

الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية تعمل مع المنظمات المحلية السودانية والمتطوعون المجتمعيون يعملون على الخطوط الأمامية لجهود الاستجابة منذ بدء الصراع.

و أوضحت الأمم المتحدة أنه يوجد على الأرض أكثر من 125 شريكا في العمل الإنساني، تمكنوا من الوصول إلى حوالي 8 ملايين شخص بشكل من أشكال المساعدة بين شهري يناير ومايو،  ويواصل عاملو الإغاثة جهودهم رغم التهديدات الماثلة على سلامتهم. منذ أبريل 2023، قُتل 22 عامل إغاثة على الأقل في السودان وأصيب 33 آخرون بجراح.

محاربة الجوع

مكافحة المجاعة تتطلب ضمان تدفق المساعدات والتمويل بشكل عاجل في وقت تكثف المنظمات الإنسانية في السودان  جهودها لتنفيذ خطة شاملة لمحاربة الجوع، ولكنها تحتاج الوصول بدون عوائق لتوصيل المساعدات عبر الحدود وخطوط القتال. تحتاج منظمات الإغاثة أيضا من المانحين التعهد بالمساهمة بسخاء وصرف التمويل بشكل عاجل. خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لم تُمول حتى الآن إلا بنسبة 32% فقط.

الوسومالأزمة الإنسانية الحرب السودان المنظمات

مقالات مشابهة

  • السفير المصري في جوبا يبحث تطورات الأزمة السودانية مع رئيس مكتب "الدول العربية"
  • الرجل الاسكندنافي يذكّر البرهان وأنصار الحرب بمعاناة السودانيين !!
  • الأزمة الإنسانية في السودان .. احتياجات متزايدة و إستجابة ضعيفة
  • رئيس «أطباء بلا حدود»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • ​رئيس «أطباء بلا حدود»: حرب السودان تخلف صدمات نفسية سيئة
  • أزمة السودان أسوأ من أوكرانيا وغزة
  • المجلس النروجي: السودان يتجه نحو "مجاعة بدأ عدها التنازلي"  
  • بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701
  • رئيس المجلس النرويجي للاجئين: السودان يتجه نحو “مجاعة بدأ عدها التنازلي”