قتلى بقصف على مدينة روسية وقمة سلام حول أوكرانيا في سويسرا
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف اليوم السبت عن مقتل 5 أشخاص في قصف أوكراني استهدف مدينة شيبيكينو الحدودية الروسية.
وقال غلادكوف إنه تم انتشال 4 جثث من تحت أنقاض منزل منهار جزئيا في شيبيكينو، كما توفيت امرأة في المستشفى.
وأضاف أن 6 مدنيين أصيبوا بجروح جراء القصف الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
وأظهرت صور نشرتها خدمات الطوارئ الروسية رجال إنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى مكون من 5 طوابق دمر خلال الليل.
وشيبيكينو، التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، تقع بالقرب من الحدود مع أوكرانيا على بعد أقل من 100 كيلومتر من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية، والتي تتعرض لهجوم من القوات الروسية منذ العاشر من مايو/أيار الماضي.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الجيش الروسي شن الهجوم في خاركيف لإنشاء منطقة عازلة تحمي القرى الحدودية الروسية، في حين تؤكد أوكرانيا أنها تقصف الأراضي الروسية دفاعا عن نفسها.
ومنذ أن بدأت روسيا حربها في أوكرانيا في 2022، شهدت بيلغورود سلسلة هجمات تقول كييف إنها رد على هجوم موسكو الواسع النطاق.
قمة سويسرا
في غضون ذلك، تجمع عشرات من قادة دول العالم في سويسرا اليوم السبت للمشاركة في أول قمة حول السلام في أوكرانيا، وذلك بعد اشتراط بوتين استسلام كييف فعليا إذا كانت ترغب في التفاوض مع موسكو.
وتُعقد القمة على مدى يومين في منتجع بورغنستوك، وتضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، في حين لم تتم دعوة روسيا.
وتهدف القمة إلى وضع أسس مبكرة لمسار سلام يشمل موسكو في نهاية المطاف.
ولكن بوتين وصف الاجتماع بأنه "خدعة لتشتيت الانتباه". وأعلن أن موسكو ستوقف إطلاق النار وتبدأ محادثات سلام "على الفور" ما إن تبدأ كييف بسحب قواتها من الشرق والجنوب وتتنازل عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وطالب بوتين أوكرانيا بالتخلي الكامل عن أراضي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا وشبه جزيرة القرم.
ومن جانبه، رفض زيلينسكي هذه الشروط على الفور، معتبرا أنها "على طريقة هتلر"، كما رفضها حلف الناتو والولايات المتحدة.
وعرضت قمة مجموعة السبع في إيطاليا، والتي حضرها زيلينسكي، الخميس الماضي قرضا جديدا لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار من فوائد الأصول الروسية المجمدة، ليخصص "للدفاع وإعادة الإعمار".
كما وقع زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن في اليوم ذاته اتفاقا أمنيا لمدة 10 سنوات لتعزيز الجيش الأوكراني والتعاون في مجال التدريب وتقوية صناعة الأسلحة الأوكرانية المحلية.
ويرى زيلينسكي أن الاتفاق يمهد طريق انضمام بلاده إلى حلف الناتو.
المستشار الألماني يرفض مطالب بوتين
ومن جهته، رفض المستشار الألماني أولاف شولتس المطالب القصوى التي أعلن عنها بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واصفا إياها بأنها "إملاء سلام".
وفي تصريحاته لشبكة "إيه آر دي" الألمانية اليوم السبت، على هامش قمة مجموعة السبع، أكد شولتس أن المطلوب ليس سلاما يُفرض عليهم، بل سلامًا عادلا ومنصفا يحترم سلامة وسيادة الأراضي الأوكرانية.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، اتهم شولتس بوتين بمحاولة تقويض الدعم الأوروبي لأوكرانيا عن طريق التظاهر بالانفتاح على محادثات السلام.
وأوضح أن اقتراح بوتين يهدف بشكل رئيسي إلى التأثير على الجماهير المحلية في مختلف الدول، حيث يعلم أن هناك العديد من المواطنين الذين يرغبون في حل سلمي، ولذلك يحاول بوتين إخفاء حقيقة أنه "هو من بدأ هذه الحرب الوحشية".
وأشار شولتس إلى أن مؤتمر السلام يعد خطوة أولى مهمة حتى لو أن المؤتمر لن يسفر عن حسم القضايا الكبيرة.
كما أنه لم يستبعد إجراء محادثات مع بوتين في المستقبل، مشيرا إلى أنه ذكر مرارا أنه سيفعل ذلك، ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لذلك.
وأضاف "إجراء مثل هذه المحادثة لا يكون سديدا إلا إذا كان هناك شيء محدد يتعين مناقشته".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بوتين يرفض التفاوض مع زيلينسكي وصواريخ من إسرائيل لأوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الثلاثاء- أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مستبعدا التحدث مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في حين ذكر موقع أكسيوس أن الجيش الأميركي نقل 90 صاروخا اعتراضيا من إسرائيل إلى بولندا لتسليمها لأوكرانيا.
فقد قال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها" واصفا زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين يخشى المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات.
وأضاف زيلينسكي أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي" لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، وقال "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وفي ذات السياق، قال زيلينسكي -في مقابلة مع قناة فوكس نيوز- إن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية أوسع، وإن بوتين لا يخاف من أوروبا، وحث ترامب على الوقوف إلى جانب أوكرانيا.
ولا مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة.
إعلانوتحذر كييف من مغبة استبعادها من أي محادثات سلام، متهمة بوتين بأنه يحاول "التلاعب" بترامب.
هجوم أوكرانيميدانيا، أفاد مسؤولون ووسائل إعلام -اليوم- أن أوكرانيا شنت موجات من الهجمات بطائرات مسيرة مستهدفة منشآت نفط وطاقة في الأجزاء الغربية من روسيا خلال الليل.
وقال حاكم المنطقة الواقعة شرقي موسكو -عبر تطبيق تليغرام- إن حطام مسيرة تسبب في اندلاع حريق بمنشاة صناعية في كستوفو بمدينة نيغني نوفغورود. وأضاف "لا يوجد ضحايا وفقا للبيانات الأولية".
وذكرت قناة بازا الإخبارية على تليغرام -والقريبة من أجهزة الأمن الروسية- أن مصفاة نفط في كستوفو اشتعلت فيها النيران.
وقال فاسيلي أنوخين حاكم منطقة سمولينسك الواقعة غرب روسيا، والمتاخمة لروسيا البيضاء، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مُسيرة حاولت الهجوم على منشأة للطاقة النووية.
وأضاف أن أجزاء من المنطقة تعرضت لهجوم "ضخم" بطائرات مسيرة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها أسقطت أكثر من 100 مسيّرة أوكرانية فوق 9 مناطق خلال الليل، في واحد من أكبر الهجمات من نوعها ضد أراضيها منذ بداية الحرب.
وقالت الوزارة الروسية في بيان عبر تليغرام إن "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت خلال الليل 104 مسيّرات أوكرانية".
وأسقط الجزء الأكبر من المُسيرات فوق مناطق كورسك وبريانسك (غرب) مع اعتراض أعداد أقل فوق سمولينسك وتفير وبيلغورود وأماكن أخرى.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت هجوما بمسيّرة خلال الليل، مما أدى إلى إطلاق إنذارات جوية في مناطق أوكرانية عدة.
من إسرائيل إلى أوكرانيافي المقابل، قال رئيس بلدية العاصمة كييف فيتالي كليتشكو اليوم إن حطام مسيرة روسية سقط بالقرب من محطة مترو في منطقة دارنيتسكي في كييف، مشيرا إلى توجه خدمات الطوارئ إلى الموقع.
وفي سياق آخر، قال موقع أكسيوس أمس إن جيش الولايات المتحدة نقل خلال أسبوع 90 صاروخا اعتراضيا من طراز باتريوت من إسرائيل إلى بولندا، بغرض تسليمها إلى أوكرانيا.
إعلانونقل هذا الموقع الأميركي -عن 3 مصادر لم يسمها، وصفها بـالمطلعة على العملية- القول إن هذه أهم عملية تسليم أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ الحرب الروسية قبل ما يقرب من 3 سنوات.
وقد أقالت الحكومة الأوكرانية نائب وزير الدفاع المسؤول عن مشتريات الأسلحة أمس، وسط تصاعد النزاعات بين مسؤولي الوزارة بشأن قضايا متعلقة بالتسلح كان انعكاسها سلبيا على وضع الجيش.
وتسعى أوكرانيا منذ أشهر لإجراء إصلاحات على عملية شراء الأسلحة، في ظل فضائح فساد ونقص مزمن في ذخائر الجنود الذين يعانون على الجبهات أمام القوات الروسية.
والأسبوع الماضي، كتب وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف على فيسبوك أنه قرر إقالة نائبه دميترو كليمنكوف، مضيفا أن الأخير "فشل" في ضمان إمداد الجنود بالذخيرة "في الوقت المناسب". وأكد مجلس الوزراء هذه الإقالة الثلاثاء.
ومنذ أكثر من عام، تواصل أوكرانيا خسارة الأراضي لصالح القوات الروسية في ساحة المعركة بسبب النقص المزمن في العدد والذخائر.