تقول صحيفة روسية إن الولايات المتحدة الأميركية تستعد لاتخاذ خطوة جديدة في إعداد نفسها والمجتمع الأميركي لحرب كبيرة، وذلك من خلال فرض التجنيد الإجباري الشامل غير المعتمد حاليا في الولايات المتحدة.

وأوضحت صحيفة "فزغلياد"، في تقرير لها كتبه ألكسندر تيموخين، أن المتابعين للولايات المتحدة، منذ سنوات عديدة، يدركون أنها تستعد لحرب كبيرة قادمة.

ففي عام 2003 تم استئناف تطوير الشحنات النووية الصغيرة الحجم ونشر رؤوس حربية من طراز "دبليو 76" العالية الدقة على الصواريخ الباليستية البحرية وتحديث القنابل النووية.

وأشار التقرير إلى أن القتال في أوكرانيا حفّز الأميركيين على العديد من التدابير الأخرى من بينها خلق قدرات هائلة لإنتاج قذائف المدفعية والاستعداد لاستئناف إنتاج الدبابات.

 

مشروع قانون

وركز الكاتب، من أجل تأكيد ما ذهب إليه، على موافقة مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون بشأن التسجيل العسكري الآلي، والذي سيكون نافذا بمجرد موافقة مجلس الشيوخ عليه.

وقال إنه قبل الحرب العالمية الثانية، كانت عملية التجنيد في الجيش الأميركي تتم فقط في وقت الحرب، وهو ما حدث خلال حرب الاستقلال والحرب الأهلية والحرب العالمية الأولى.

وفي عام 1940، قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، تم إقرار ما يسمى بقانون التدريب والخدمة الانتقائي الذي بدأت بموجبه البلاد تجنيد الناس لأول مرة. وكان الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت يعلم آنذاك أن الولايات المتحدة ستدخل الحرب، التي كان يفترض أن تكون نتيجتها الهيمنة الأميركية على العالم، مما تطلب الاستعداد لها. وبهذا أصبح التجنيد في وقت السلم جزءا مهما من هذا التحضير.

جميع الرجال

بعد الحرب، توقفت عملية التجنيد في الولايات المتحدة حتى عام 1948، عندما تم إقرار قانون آخر للتدريب والخدمة الانتقائية، مع التجنيد الانتقائي على أساس الحاجة. وبين حرب كوريا وفيتنام، ظل التجنيد الإجباري ساري المفعول.

وخلال سنوات الحرب في فيتنام، استمر التجنيد لكن وبسبب تداعيات هذه الحرب ألغي التجنيد الإجباري في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد انسحاب القوات الأميركية من فيتنام الجنوبية. وفي المقابل، ظل التسجيل العسكري قائما.

وفي مايو/أيار الماضي (2024)، تضمن قانون الدفاع السنوي الذي اعتمده الكونغرس الأميركي اقتراحا بالتسجيل التلقائي لجميع الرجال الموجودين بشكل دائم في الولايات المتحدة، سواء المواطنين أو المهاجرين. وبناء عليه، سيتم استخدام جميع قواعد البيانات التي تحتوي على بيانات شخصية كمصدر للبيانات الشخصية للمجندين المستقبليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تراجع أسعار النفط مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تراجعت أسعار النفط الخميس مع تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحرب التجارية مع الصين، رغم إعلانه عن تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على بعض الدول الأخرى.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتًا، أو بنسبة 0.6%، لتصل إلى 65.09 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتًا، أو بنسبة 0.5%، لتصل إلى 62.06 دولارًا.

وكانت عقود الخام القياسية قد أنهت تداولات يوم الأربعاء على ارتفاع بنسبة 4% بعد أن تراجعت خلال الجلسة بنسبة وصلت إلى 7%.

ترامب يوقع أوامر لتعزيز صناعة الفحم الأميركية مع تزايد الطلب على الطاقة.

ورغم ذلك، رفع ترامب التعرفة الجمركية على الصين إلى 125% بشكل فوري، بدلاً من التعرفة المعلنة سابقًا والتي بلغت 104%، والتي بدأت فعليًا في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وقال محللو السلع في بنك « ING » في مذكرة بحثية يوم الخميس إن الرسوم الأميركية المرتفعة على الصين تضيف حالة من عدم اليقين إلى الأسواق.

وأضافوا: « لا يزال من المرجح أن تؤثر هذه الحالة من عدم اليقين على النمو العالمي، وهو ما يشكل مصدر قلق واضح على طلب النفط ».

كما أشار المحللون إلى أن « منحنى عقود خام برنت المستقبلية في بورصة ICE يشير إلى سوق نفطية أكثر وفرة في المعروض »، موضحين أن منحنى برنت تحول إلى نمط الكونتانغو بدءًا من عقد يناير 2026، ما يعني أن الأسعار المستقبلية باتت أعلى من الأسعار الفورية.

وردت الصين بالإعلان عن فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأميركية، حيث فرضت تعرفة بنسبة 84% بدءًا من يوم الخميس.

وقال « ييب جون رونغ »، استراتيجي الأسواق في منصة التداول عبر الإنترنت IG: « قد نرى أسعار النفط تستأنف اتجاهها النزولي الأوسع بمجرد أن يتلاشى التفاؤل الناتج عن وقف الرسوم الأخير ».

وأضاف: « الضغوط على جانب الطلب لا تزال قائمة، مع تعرض التوقعات الاقتصادية للصين للمخاطر جراء تبادل الإجراءات الجمركية المتواصل ».

كما يراقب المستثمرون عوامل العرض المختلطة.

وذكر محللو « ANZ Research » يوم الخميس: « وجدت الأسعار بعض الدعم بعد إعلان خط أنابيب كيبستون حالة القوة القاهرة على شحنات النفط المجدولة »، إلا أنهم أشاروا إلى وجود مخاطر هبوطية في ظل مؤشرات على ارتفاع الإمدادات من أعضاء أوبك.

وبقي خط أنابيب كيبستون، الذي ينقل النفط من كندا إلى الولايات المتحدة، مغلقًا يوم الأربعاء بعد تسرب نفطي بالقرب من « فورت رانسوم » في ولاية داكوتا الشمالية، بينما يتم تقييم خطط إعادته إلى الخدمة، بحسب ما أعلنت شركة « ساوث باو » المشغلة له.

وفي تطور آخر، أعلن اتحاد خط أنابيب بحر قزوين استئناف تحميل النفط في إحدى نقطتي الإرساء التي كانت مغلقة سابقًا على البحر الأسود، بعد أن ألغت محكمة روسية القيود التي فرضها منظم روسي على المنشأة المدعومة من الغرب.

وفي الولايات المتحدة، قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 4 أبريل، أي نحو ضعف التوقعات التي أظهرها استطلاع رويترز والتي بلغت 1.4 مليون برميل.

عن (رويترز)

كلمات دلالية أسعار أسواق نفط

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأميركي: لا نسعى لحرب مع الصين لكن سنردع تهديداتها
  • انخفاض أسعار النفط مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • تراجع أسعار النفط مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • منظمة التجارة العالمية: التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين تشكل خطرًا
  • تسريبات روسية بموعد المواجهة العسكرية بين أميركا وإيران..وخيارات طهران في الرد
  • الرجل الأهم في قرارات الحرب.. قراءة في الأفكار الدينية لوزير الدفاع الأميركي
  • هل تسعى واشنطن إلى تصعيد عسكري شامل أم تحييد تهديدات الحوثيين؟.. صحيفة روسية تجيب
  • مخاوف روسية من مواجهة عسكرية وشيكة بين أميركا وإيران
  • صحيفة روسية: هل تستعد واشنطن لعملية برية في اليمن؟
  • سيدخلون عموديا ويخرجون أفقيا.. يمنيون يردون على استعداد أميركا لحرب برية