البرازيل تستضيف قمة إقليمية لإنقاذ «رئة الأرض»
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
دينا محمود (لندن، برازيليا)
أخبار ذات صلة الاستدامة تنتصر تراجع إزالة غابات الأمازون البرازيل تؤيد انضمام مزيد من الدول إلى «بريكس»يستضيف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأسبوع القادم، قمة إقليمية عالية الرهانات، وسط مساعي قادة دول منطقة الأمازون لوضع خريطة طريق لإنقاذ أكبر غابة استوائية في العالم.
وسيكون الاجتماع الذي يضم الدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في بيليم عاصمة ولاية بارا بمنطقة الأمازون، بمثابة مقدمة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 30 الذي تستضيفه المدينة في 2025.
وقبل أيام قليلة من انعقاد القمة، كُشِفَت بيانات عن تراجع لافت لعمليات إزالة الغابات خلال الـ 12 شهراً الماضية، بما يعزز المساعي الدولية لمواجهة «التغير المناخي».
وبحسب هذه البيانات، بلغت نسبة التراجع في منطقة الأمازون المطيرة، المعروفة بـ «رئة الأرض»، 60% خلال يوليو الماضي، مُقارنة مع الشهر نفسه من عام 2022، ما يشكل نبأ ساراً لقادة الدول الأعضاء في منظمة «معاهدة التعاون في منطقة الأمازون»، قبيل قمتهم، حسبما أكد مراقبون.
وتساعد غابات الأمازون في التقاط الغازات المُسببة للاحتباس الحراري، فضلاً عن أنها تشكل، بقعة غنية بمصادر المياه، والتنوع البيولوجي. وتقع 60% من هذه الغابات في البرازيل، وتمتد إلى دول أخرى، من بينها بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو.
ويُنتظر أن تركز القمة المقبلة، على سبل الحيلولة دون وصول الوضع في غابات الأمازون، إلى مرحلة حرجة من الوجهة البيئية، خاصة بعدما شهدت العام الماضي حرائق، كانت الأكبر من نوعها منذ عقد كامل.
ويشير مسؤولون برازيليون، إلى أن التهديد الخطير الذي تشكله أزمة المناخ، يُلزم القادة المشاركين في القمة، بالتوافق على تدابير ملموسة، لضمان عدم وصول غابات الأمازون، إلى نقطة تبدأ فيها في الجفاف والذبول، وهو خطر يحذر منه العلماء.
وعزا خبراء ما تحقق من تقدم، على صعيد حماية التنوع البيئي وأشجار الغابات في «رئة الأرض»، إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات البرازيلية على هذا الدرب منذ مطلع العام الجاري، ومن بينها إنزال عقوبات صارمة بمن يستولون على الأراضي بوضع اليد، في منطقة غابات الأمازون، وشن حملات أمنية لوقف عمليات التعدين غير القانوني.
وأدت تلك الإجراءات إلى أن تشهد الأشهر الـ 6 الأولى من العام الجاري، تراجعاً بنسبة 34%، في معدلات إزالة الغابات في منطقة الأمازون، بحسب بيانات مستقاة من نظام للإنذار بالأقمار الاصطناعية يُعرف بـ «ديتر».
ورغم أن السلطات البرازيلية، لا تزال بانتظار تأكيد الأرقام الأوليّة التي تشير إلى أن نسبة التراجع وصلت إلى 60% في يوليو، فإن خبراء يتوقعون، ارتفاع تلك النسبة لتشارف 70%.
وفي حين يشدد الرئيس البرازيلي، على ضرورة أن يساعد المجتمع الدولي بلاده في الحفاظ على منطقة الأمازون، يعرب مسؤولون في حكومته، عن مخاوفهم إزاء تصاعد المخاطر التي تواجهها تلك المنطقة، خلال الشهور المتبقية من العام الحالي.
ويرتبط جانب من تلك المخاوف، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، بتجدد ظاهرة التذبذب الجنوبي أو «النينيو» في العالم، وما يصاحبها من ارتفاع حاد في درجات الحرارة، وهو ما يجعل غابات الأمازون، عرضة بشكل أكبر لخطر الجفاف والحرائق في الفترة المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرازيل الأمازون غابات الأمازون
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يلتقي الرئيس الفلسطيني بالفاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقي احمد ابوالغيط الامين العام لجامعة الدول العربية بالقاهرة، مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في مقر اقامته علي هامش زيارته الحالية الي جمهورية مصر العربية.
وصرح جمال رشدي المتحدث باسم الامين العام انه تم خلال اللقاء بحث تطور الاوضاع في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والجهود المبذولة من جانب مختلف الاطراف من اجل وضع حد لهذا العدوان والتوصل الي الترتيبات التي يمكن ان تؤدي الي وقف اطلاق النار وما يعقب ذلك من تطورات.
وذكر المتحدث ان ابو الغيط ناقش مع الرئيس عباس كذلك الجهود العربية الحثيثة المبذولة من اجل تجسيد حل الدولتين ورفع عدد الدول المؤيدة لحصول فلسطين علي العضويةالكاملة في الامم المتحدة، وكذلك زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين كدولة مستقلة.
وأضاف رشدى أن الامين العام وضع الرئيس محمود عباس في صورة الاتصالات التحضيرية الجارية للاعداد للقمة العربية الاسلامية المشتركة، كما استمع من سيادته حول اولويات فلسطين في القمة.