دينا محمود (لندن، برازيليا)

أخبار ذات صلة الاستدامة تنتصر تراجع إزالة غابات الأمازون البرازيل تؤيد انضمام مزيد من الدول إلى «بريكس»

يستضيف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأسبوع القادم، قمة إقليمية عالية الرهانات، وسط مساعي قادة دول منطقة الأمازون لوضع خريطة طريق لإنقاذ أكبر غابة استوائية في العالم.


وسيكون الاجتماع الذي يضم الدول الثماني الأعضاء في منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في بيليم عاصمة ولاية بارا بمنطقة الأمازون، بمثابة مقدمة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 30 الذي تستضيفه المدينة في 2025.
وقبل أيام قليلة من انعقاد القمة، كُشِفَت بيانات عن تراجع لافت لعمليات إزالة الغابات خلال الـ 12 شهراً الماضية، بما يعزز المساعي الدولية لمواجهة «التغير المناخي».
وبحسب هذه البيانات، بلغت نسبة التراجع في منطقة الأمازون المطيرة، المعروفة بـ «رئة الأرض»، 60% خلال يوليو الماضي، مُقارنة مع الشهر نفسه من عام 2022، ما يشكل نبأ ساراً لقادة الدول الأعضاء في منظمة «معاهدة التعاون في منطقة الأمازون»، قبيل قمتهم، حسبما أكد مراقبون.
وتساعد غابات الأمازون في التقاط الغازات المُسببة للاحتباس الحراري، فضلاً عن أنها تشكل، بقعة غنية بمصادر المياه، والتنوع البيولوجي. وتقع 60% من هذه الغابات في البرازيل، وتمتد إلى دول أخرى، من بينها بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو.
ويُنتظر أن تركز القمة المقبلة، على سبل الحيلولة دون وصول الوضع في غابات الأمازون، إلى مرحلة حرجة من الوجهة البيئية، خاصة بعدما شهدت العام الماضي حرائق، كانت الأكبر من نوعها منذ عقد كامل.
ويشير مسؤولون برازيليون، إلى أن التهديد الخطير الذي تشكله أزمة المناخ، يُلزم القادة المشاركين في القمة، بالتوافق على تدابير ملموسة، لضمان عدم وصول غابات الأمازون، إلى نقطة تبدأ فيها في الجفاف والذبول، وهو خطر يحذر منه العلماء.
وعزا خبراء ما تحقق من تقدم، على صعيد حماية التنوع البيئي وأشجار الغابات في «رئة الأرض»، إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات البرازيلية على هذا الدرب منذ مطلع العام الجاري، ومن بينها إنزال عقوبات صارمة بمن يستولون على الأراضي بوضع اليد، في منطقة غابات الأمازون، وشن حملات أمنية لوقف عمليات التعدين غير القانوني.
وأدت تلك الإجراءات إلى أن تشهد الأشهر الـ 6 الأولى من العام الجاري، تراجعاً بنسبة 34%، في معدلات إزالة الغابات في منطقة الأمازون، بحسب بيانات مستقاة من نظام للإنذار بالأقمار الاصطناعية يُعرف بـ «ديتر». 
ورغم أن السلطات البرازيلية، لا تزال بانتظار تأكيد الأرقام الأوليّة التي تشير إلى أن نسبة التراجع وصلت إلى 60% في يوليو، فإن خبراء يتوقعون، ارتفاع تلك النسبة لتشارف 70%.
 وفي حين يشدد الرئيس البرازيلي، على ضرورة أن يساعد المجتمع الدولي بلاده في الحفاظ على منطقة الأمازون، يعرب مسؤولون في حكومته، عن مخاوفهم إزاء تصاعد المخاطر التي تواجهها تلك المنطقة، خلال الشهور المتبقية من العام الحالي.
 ويرتبط جانب من تلك المخاوف، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، بتجدد ظاهرة التذبذب الجنوبي أو «النينيو» في العالم، وما يصاحبها من ارتفاع حاد في درجات الحرارة، وهو ما يجعل غابات الأمازون، عرضة بشكل أكبر لخطر الجفاف والحرائق في الفترة المقبلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البرازيل الأمازون غابات الأمازون

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط في منتدى حوارات روما المتوسطية: إسرائيل تريد ابتلاع كل الأرض الفلسطينية

شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، في الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة لمنتدى "حوارات روما المتوسطية" في العاصمة الايطالية روما، بحضور الرئيس الايطالي وعدد من الوزراء العرب والأجانب.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن مشاركة الأمين العام في المنتدى تأتي في إطار حرص الجامعة العربية على تدعيم العلاقات بين ضفتي المتوسط وذلك لطرح كافة التحديات، وتبادل الافكار بين كبار المسؤولين في المنطقتين الذين يشاركون في المنتدى.

وصرح المتحدث الرسمي بأن أبو الغيط، عكس خلال كلمته في الجلسة الأولى للمنتدى رؤية الجامعة العربية تجاه الوضع الإقليمي بشكل عام، وسبل وفرص استعادة الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وشارك في تلك الجلسة كل من وزراء خارجية ايطاليا ومصر والاردن ولبنان والهند ووزيرة الدولة الامارتية للشؤون الخارجية، حيث أكد الأمين العام للجامعة، على أن حل الدولتين يظل الحل الوحيد الذي يُحقق السلام القائم على العدالة والكرامة، والقابل للاستدامة والاستمرار مشددًا على ان البديل هو  نظام الفصل العنصري القائم حاليًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن هذا النظام لا يمكن تثبيته سوى بالعنف والقهر، وأن الفلسطينيين يدفعون ثمن استمرار الاحتلال من دمائهم.

وأوضح أبو الغيط، في كلمته أن إسرائيل تسعى لضم الأراضي الفلسطينية كلها، والسيطرة عليها من النهر إلى البحر، وأن الرؤية التي تحكم فكر الحكومة الحالية هي رؤية استيطانية توسعية.

وشدد أبو الغيط، على أن السلام يظل الخيار الوحيد، ولكن ما تفعله إسرائيل من إجرام يقضي على احتمالات التعايش المستقبلي بين العرب واليهود، مؤكدا أن تصور إسرائيل بامكانية الحصول على السلام والأمن من دون حصول الفلسطينيين على حقهم في الاستقلال يعد وهما كبيرا.

ومن المنتظر أن يشارك أبو الغيط، مساء اليوم، في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في مدينة فيوجي، والذي سيشارك فيه عدد من وزراء الخارجية العرب إلى جانب أعضاء المجموعة وذلك لمناقشة تطورات الوضع في غزة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط في منتدى حوارات روما المتوسطية: إسرائيل تريد ابتلاع كل الأرض الفلسطينية
  • «نقطة نيمو» أبعد منطقة على كوكب الأرض.. مقبرة المركبات الفضائية
  • نفايات البلاستيك تهدد الحياة على الأرض .. تحذيرات جديدة
  • وزيرة البيئة: نعمل على زيادة مساحة الغابات الشجرية خلال الفترة المقبلة (حوار)
  • 100 مليون شجرة.. 31 غابة للحد من الآثار السلبية لـ«تغيرات المناخ» والاحتباس الحراري
  • عقد الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للمجلس العربي للسكان والتنمية خلال العام 2024 بالجامعة العربية
  • اليوم.. جامعة المنيا تستضيف حفل افتتاح المؤتمر العام لأدباء مصر
  • البرازيل تقلّص الإنفاق بقيمة 3.33 مليار دولار
  • التصحر في الأمازون البرازيلية مرتبط بارتفاع حالات الإصابة بالملاريا
  • الجيش ليس من أولياته الانتشار في الأرض والسيطرة على الأرض كرقعة جغرافية