سواليف:
2025-02-23@21:09:59 GMT

خواطر

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

#خواطر د. #هاشم_غرايبه

في هذا اليوم الأعظم من بين كل أيام السنة، تزدحم المشاعر وتتدافع الأفكار.
ففي هذا اليوم ينظر الله الى هذه البقعة الصغيرة من الكون الشاسع المسماة المجموعة الشمسية، والى النقطة الضئيلة فيها والمسماة الكرة الأرضية، وتحديدا الى المنطقة المباركة التي وضع فيها بيته الحرام، ليتفقد الحجيج الذين جاءوا من كل بقاع الأرض، ملبين نداء ابراهيم عليه السلام، يلهجون جميعا بلسان واحد مهما اختلفت ألسنتهم وأعراقهم وألوانهم: لبيك اللهم لبيك.


عندما يراهم الله وقوفا على صعيد عرفة، قد جاءوا من كل فج عميق، وتركوا أهلهم وولدهم وقومهم وكل ما يملكون من متاع الدنيا، لا يلوون على شيء، بل يدعونه تعالى خوفا وطمعا، وهم يرتدون ملابس الإحرام التي محت الفوارق بينهم، فباتوا جميعا أقرب الى الصورة التي سيكونون عليها يوم البعث، يرجون رحمة الله وعفوه، عندها يباهي الله تعالى بهم الملائكة، مذكرا إياهم بما قاله لهم يوم أن أخبرهم بأنه سيخلق بشرا ويستخلفهم في الأرض: “اني أعلم ما لا تعلمون”، فهؤلاء الذين اعتقدوهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، هاهم يتقون الله مخلصين له الدين ولو كره المفسدون وسافكو الدماء من البشر اتّباعهم لمنهج الله، بل صبروا على أذاهم وجالدوهم وجاهدوا بكتاب الله جهادا عظيما ..، ثم يشهدهم الله أنه قد غفر لهم وأجاب دعاءهم، وأعد لهم أجرا عظيما.
هذا الموقف العظيم يحسدهم عليه المؤمنون، ويتمنون نواله، ويكرهه لهم الكافرون والمنافقون كونه يفسد أمانيهم في الصد عن دين الله، فمن نال هذا الشرف لا قدرة لهم على صده عن منهج الله، لذلك رأينا أن أكثر عبادة تثير غيظ هؤلاء هي الحج، وقد بذل الغرب المستعمر جهودا محمومة لثني المؤمنين عن أداء هذه الفريضة.
منها أن المستعمرين الأوروبيين كانوا يفرضون رسوما باهظة على طالبي الحج من مسلمي دول جنوب شرق آسيا، كما كانت أساطيلهم التي كانت تجوب المحيطات بحجة الاستكشافات الجغرافية، تنكل بأية سفينة تصادفها ذاهبة الى الحج أو عائدة منه، إذ كانت تغرقها بعد احراقها ومن فيها أحياء.
وبعد أن وجد الاستعمار الغربي أن كلفة الاحتلال العسكري المباشر لديار المسلمين عالية، تحول الى الاستعمار غير المباشر، عن طريق ربط النظام الحاكم بمعاهدات تلزمه بالانصياع لاملاءاتهم، فوضع لكل قطر راية ونشيدا ليوهمهم بالاستقلال، وأسمت الأنظمة ذلك بمرحلة التحرر والمد القومي.
وكان من ضمن تلك الاملاءات العمل الحثيث على ترك منهج الله واتباع منهجهم العلماني، والتضييق على فريضة الحج، كونها أكثر العبادات جمعا لكلمة المسلمين وتوحيدا لهم، فهي التي يخشون منها أن تعيد المسلمين الى توحدهم تحت راية الدولة الإسلامية من جديد.
بناء على تلك التوجيهات رأينا كيف يتم التضييق على طالبي الحج من الدول الإسلامية، وفتحه بلا قيود لغيرها، وتحديد الأعداد بكبار السن، وحاليا لا يسمح إلا لمن تجاوزوا الخامسة والسبعين، لأجل استبعاد الحجاج الشباب الذين يعول عليهم في الجهاد.
ومن ضمن تلك القيود تخويل شركة (vsf) الأمريكية بمنح تأشيرات الحج، والتي لديها قاعدة بيانات هائلة ومفصلة بتوجهات الناس وأفكارهم لأجل استبعاد من يخشون منهم نوايا التأثير الفكري في الحجيج.
وليست التوجهات لانشاء هيئات للسعادة أو للترفيه إلا من ضمن تلك الجهود المدروسة بهدف التحول الى السياحة الترفيهية كبديل للحج الذي أسموه السياحة الدينية لافراغه من عمقه العقدي، وذلك لتعويض الفاقد من تقليل عدد الحجاج، كون الحج يحقق أعلى مردود اقتصادي بين كل النشاطات الانتاجية، ولو أتيح المجال لكل حاج لجاء الملايين والذين سينفقون المليارات.
من الوسائل التي يلجأ إليها منافقو العصر في الصد عن الحج وتسفيه جهد الحجاج، ادعاءهم الشفقة على المحاصرين في القطاع، بالقول أليس الأجدى أن تنفق كلف الحج على دعم الأشقاء!؟.
كلامهم مردود لأنه حق يراد به باطل، فدعم المجاهدين والمرابطين واجب وليس تبرع، وهو على الجميع الحاج منهم والمقيم، فهل من يصد عن الحج ويحارب متبعي منهج الله وينعتهم بالإرهابيين يؤدي ذلك الواجب؟، وهل الذي يمانع تطبيق منهج الله ويدّعي الوطنية والقومية.. هل يصدع بالواجب الوطني أو القومي الذي يفترضه تعرض القطاع للعدوان!؟.
كل عام ونحن الى التحرير أقرب.. وتقبل الله الطاعات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: منهج الله

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يكرم عددًا من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة

كتب- محمد سامي:

شهد الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مراسم الاحتفال بتكريم عددًا من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة إعتباراً من يناير 2025 ، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وأسرهم.

وقام الفريق أول عبدالمجيد صقر، بتقليد القادة المكرمين وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، الذى صدق على منحه لهم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تقديراً لما قدموه من جهود مخلصة طوال مدة خدمتهم بالقوات المسلحة.

وألقى أقدم القادة المكرمين كلمة وجه خلالها الشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة على ما قدمته لهم من دعم مكنهم من أداء مهامهم المكلفين بها على أكمل وجه، مؤكداً أن القوات المسلحة ستظل دائماً برجالها نموذجاً فريداً فى التضحية بالغالى والنفيس دفاعاً عن أمن مصر واستقرارها.

كما ألقى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، كلمة نقل خلالها تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للقادة المكرمين الذين أوفوا العطاء داخل القوات المسلحة بكل أمانة وإخلاص ووهبوا أنفسهم لخدمة الوطن والدفاع عنه،

مشيداً بالقادة المكرمين ودورهم في الارتقاء بمستوى التدريب القتالي لكافة وحدات وتشكيلات القوات المسلحة بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف.

وأكد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أن القوات المسلحة ستظل بعطاء أبنائها المخلصين وفيةً للأمانة المقدسة فى صون مقدرات الوطن والذود عن ترابه ، وأن مسئولية القيادة ونقلها من جيلٍ إلى جيل من التقاليد العسكرية التي تحرص عليها القوات المسلحة لتظل المدرسة العليا للوطنية وميداناً للتضحية والعطاء، كما وجه الشكر لأسر القادة المكرمين لما تحملوه من مسئولية اجتماعية كبرى لتوفير المناخ المناسب لاستكمال مسيرة العمل بكل تفانى وإخلاص.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الفريق أول عبدالمجيد صقر وزير الدفاع القوات المسلحة وسام الجمهورية السيسي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد زيارته لإسبانيا والسعودية أخبار حدث في 8ساعات| زيادة جديدة في الإيجارات القديمة خلال أيام.. وغدًا طقس بارد أخبار خلال أيام.. زيادة جديدة في الإيجارات القديمة للأشخاص الاعتبارية أخبار تخفيضات تصل لـ 30%.. مواعيد وأماكن معارض أهلًا رمضان بالجيزة 2025 أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

وزير الدفاع يكرم عددًا من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك لحظة بلحظة.. الأهلي والزمالك.. القمة 129 القمة 129.. كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلي والزمالك (تغطية خاصة) "أبرزها تقبيل رأس المقاومين".. مشاهد أحرجت إسرائيل في عملية تبادل الأسرى (فيديو-صور) للإعلان كامل للإعلان كامل 18

القاهرة - مصر

18 11 الرطوبة: 34% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • منهج حياة الصوم في عظة الأحد للقس أبرآم صموئيل
  • نتنياهو يتلاعب بالأرقام ويزعم الإنجاز بعدد الأسرى الذين استعادهم.. هذه الحقيقة
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم الأحد
  • وزير الدفاع يكرم عددًا من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأحد - عاجل
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم اليوم
  • ⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»