أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات.. ريادة عالمية في مواجهة انعدام الأمن الغذائي 114 مليار درهم عقود المقاولات المبرمة في الإمارات مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

أعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووكالة الإمارات للفضاء ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، تعاوناً مشتركاً لتعزيز مشاركة الشركات في مركز التكنولوجيا والابتكار والذي سينفذ خلال استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP 28» نوفمبر المقبل.


ويستهدف التعاون الثلاثي تعزيز التنسيق بين قطاعي التكنولوجيا المتقدمة والفضاء لتسخير إمكانات هذه القطاعات الكاملة للمساهمة في العمل المناخي العالمي ومواجهة تحدياته، ومنح الفرصة للشركات في هذا الحدث العالمي، لتبادل الخبرات.
وستعمل هذه الجهات على تشجيع مؤسسات الفضاء والصناعة والتكنولوجيا الوطنية والدولية على المشاركة في مركز التكنولوجيا والابتكار في مؤتمر الأطراف «COP28»، إلى جانب تنسيق مشاركة قطاعي التكنولوجيا المتقدمة والفضاء في المؤتمر لدعم وتسريع وتيرة العمل المناخي، والمساهمة بشكل فاعل بأعمال المؤتمر الذي يتطلع إليه العالم بشكل كبير.
وقالت معالي سارة الأميري: «إن التكنولوجيا المتقدمة وقطاع الفضاء ليسا مجرد وجهين أساسيين للاقتصادات الوطنية فقط، بل هما محركان للابتكار وعوامل تمكين حاسمة لتحقيق الحياد المناخي وتسريع تطوير التقنيات التي تدعم العمل المناخي، وكلنا ثقة بأن هذا التعاون سيساعد على حشد الجهود استعداداً لمؤتمر COP28، حيث ستعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووكالة الإمارات للفضاء على جمع مختلف أصحاب المصلحة في منظومة الابتكار والفضاء محلياً وعالمياً ضمن مركز التكنولوجيا والابتكار».
وأضافت معاليها: «التزمت حكومة دولة الإمارات بجعل مؤتمر COP28 مؤتمراً شاملاً ينتج عنه أثر ملموس، وسيتم تمثيل جميع فئات المجتمع والاقتصاد في المؤتمر، وباعتبارنا شركاء حكوميين للمعرفة في هذا الحدث الدولي، ترحب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووكالة الإمارات للفضاء بجميع المعنيين في منظومة الابتكار العالمية، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، لعرض ابتكاراتهم وتقنياتهم المناخية في مركز التكنولوجيا والابتكار».
بدوره، قال السفير ماجد السويدي، المدير العام، الممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28: «يمثل مركز التكنولوجيا والابتكار في COP28 منصة شاملة لكل الشركاء الذين يملكون الإمكانيات والإرادة لمساعدتنا في بناء مستقبل مستدام، حيث يعتبر تسخير الحلول التكنولوجية عاملاً أساسياً لتسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة؛ وبناء أنظمة إنذار مبكر أفضل وأكثر تقدماً، لدعم تكيف المجتمعات مع تداعيات تعير المناخ؛ وضمان تعزيز المرونة المناخية للمدن والصناعات والمجتمعات».
ويستهدف التعاون الثلاثي زيادة المساهمة في المنظومة الشاملة لمؤتمر الأطراف COP28، حيث تجمع بين كبرى شركات التكنولوجيا والمؤسسات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة ووكالات الفضاء لتعزيز العمل المشترك نحو تحقيق الأهداف المناخية، وتهدف إلى تشجيع الشركات الصناعية والتكنولوجية من جميع أنحاء العالم على الاستفادة من مكانة دولة الإمارات كمركز لتطوير تكنولوجيا المناخ يمكن أن يساعد في دفع جهود التنمية الصناعية المستدامة، والتصدي للتغير المناخي، وتسريع وتيرة إزالة الكربون.
كما ستعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ووكالة الإمارات للفضاء ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي على تسهيل تبادل المعارف والخبرات بهدف تسريع تطوير الحلول التكنولوجية المتقدمة في الفترة التي تسبق المؤتمر، ما يساهم في تعزيز أثر هذا الحدث العالمي.
تشجيع التعاون
تستهدف الجهات تشجيع التعاون لتعزيز الجهود المشتركة، ومواءمة نتائج قطاع الصناعة والفضاء مع أهداف مؤتمر الأطراف COP28، وتسريع التقدم نحو أهداف اتفاقية باريس وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في التقنيات المناخية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مؤتمر الأطراف المناخ التغير المناخي مؤتمر الأطراف دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي

سجلت القارة الأوروبية سنة 2024 معدلات حرارة قياسية، تزامنت مع أسوأ فيضانات منذ أكثر من عقد، مما يكشف الوجه المزدوج المتطرف لتغير المناخ.

ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار في أوروبا غمرته المياه العام الماضي، المصنف ضمن أكثر 10 سنوات رطوبة في القارة منذ عام 1950، وفق تقرير مرصد كوبرنيكوس الأوروبي المتخصص، في مراقبة المناخ، نشر اليوم الثلاثاء بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

واعتُبرت الفيضانات التي شهدتها أوروبا "الأكثر اتساعا منذ عام 2023″، وفق ما أعلنته سامانثا بورجيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى خلال مؤتمر صحفي.

وأثرت الفيضانات على نحو 413 ألف شخص، وأسفرت عن مقتل 335 منهم على الأقل، كما تسببت في أضرار قُدّرت بنحو 18 مليار يورو.

أثناء البحث عن ضحايا عقب فيضانات مدمرة في فالنسيا شرق إسبانيا العام الماضي (الفرنسية) العام الأكثر حرارة

ووقعت هذه الكوارث خلال العام الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم، وهي تظهر بوضوح، أن ارتفاع معدلات الحرارة مع ما يرافقه من امتصاص كميات أكبر من المياه من الغلاف الجوي، يسمح بهطول أمطار غزيرة وفيضانات أكثر عنفا، وهو تهديد يثقل كاهل أوروبا تحديدا.

ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تسببت العاصفة بوريس في خمسة أيام فقط بهطول كميات من الأمطار توازي، في العادة، معدل التساقط في ثلاثة أشهر، مما أسفر عن فيضانات وأضرار هائلة في ثماني دول في وسط أوروبا وشرقها.

وبعد شهر، تسببت عواصف قوية بفعل رياح دافئة ورطبة من البحر الأبيض المتوسط، في هطول أمطار غزيرة على إسبانيا، أدت بدورها إلى فيضانات دمرت مقاطعة فالنسيا في شرق البلاد وأسفرت عن مقتل 232 شخصا.

فيضانات وعواصف

وفي أوائل عام 2024، حدثت فيضانات كبرى شهريا في مختلف أنحاء القارة، وفق التقرير الذي لفت إلى ما شهدته المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني، وشمال إسبانيا في فبراير/شباط، وشمال فرنسا في مارس/آذار ومايو/أيار، وألمانيا وسويسرا في يونيو/حزيران.

إعلان

وكانت تدفقات الأنهار مرتفعة جدا، إذ سجل بعضها، مثل نهر التايمز في المملكة المتحدة واللوار في فرنسا، أعلى مستوياتهما منذ 33 عاما في الربيع والخريف.

ويعود ذلك إلى هطول أمطار غزيرة خاصة في الجزء الغربي من أوروبا، في حين كانت المناطق الشرقية في المتوسط أكثر جفافا ودفئا.

وبحسب بورجيس، فإن هذا التناقض لا يرتبط مباشرة بتغير المناخ، بل بأنظمة الضغط المتعارضة التي تؤثر على الغطاء السحابي ونقل الرطوبة.

لكنها أوضحت أن العواصف التي حدثت في 2024 "ربما كانت أكثر عنفا بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة"، مضيفة "مع احترار المناخ، نشهد تزايدا مطردا في الأحداث المتطرفة".

جانب من فيضان نهر التايمز غرب لندن خلال فصل الربيع 2025 (رويترز) بؤرة ساخنة

ويؤكد ذلك توقعات خبراء المناخ في اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، والتي تفيد بأن أوروبا ستكون واحدة من المناطق التي من المتوقع أن يرتفع فيها خطر الفيضانات أكثر من غيرها بسبب الاحترار المناخي.

يذكر أنه منذ ثمانينات القرن العشرين، تشهد أوروبا ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي.

وقد باتت "القارة الأكثر دفئا"، وأصبحت من "البؤر الساخنة" لتغير المناخ، على ما تؤكد مديرة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة الأمد فلورنس رابييه.

كما يشار إلى أن نصف المدن الأوروبية فقط، لديها خطط للتكيف مع الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والحرارة الشديدة. ويشير التقرير إلى أن هذا يمثل تقدما مشجعا مقارنة بـ 26% في عام 2018.

لكن بعض الدول في جنوب شرقي أوروبا وجنوب القوقاز تتخلف عن الركب. لذا، يتعين التحرك مسبقا وفي سرعة، وبتكاتف الجميع، وفق ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

مقالات مشابهة

  • لانا نسيبة تنفي مشاركة الإمارات في هجوم بري محتمل على الحوثيين: إنه أكثر الأخبار تضليلاً
  • «الوطني» يتبنى توصيات تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • مكتوم بن محمد يبحث تعزيز التعاون في الأصول الرقمية مع رئيس العمليات بـ«كريبتو دوت كوم»
  • جلسة حوارية حول تعزيز الكفاءة والابتكار بقطاع التعليم العالي
  • “إيفزا دبي” تستعرض الفرص الاستثمارية أمام الشركات الألمانية
  • أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي
  • مركز الأطراف الصناعية بتعز يقدم خدماته لـ 2215 مستفيدًا خلال الربع الأول من 2025
  • التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي يستقطب 3800 مشاركة من 125 دولة
  • “أدنيك”: “اصنع في الإمارات” 2025 نقطة تحول في مسيرة الصناعة الوطنية
  • استخدام الذهب في الصناعات.. من الحلي إلى التكنولوجيا المتقدمة