يوم عرفة في غزة .. مجالس سرد القرآن .. حضور بهي يتحدى الحرب والدمار / شاهد
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
#سواليف
من وسط #الركام و #الدمار والقتل، يأبى #أهل_غزة إلاّ أن يواصلوا تمسكهم بالقرآن حفظًا وتلاوة وسردًا، ليجددوا الولاء مع الله على النهج والمسار.
وشهد صباح #يوم_عرفة التاسع من ذي الحجة، أعظم الأيام عند المسلمين، التحاق مئات الشباب والنساء والفتيات بصفوف حفظ القرآن بمراكز الإيواء شرقي قطاع غزة، وسط دعوات بالفرج والنصر القريب.
وتميزت غزة بتخريج آلاف الحافظين والحافظات لكتاب الله، وبجلسات #السرد_القرآني التي يجتمع فيها الحفظة ليسردوا القرآن كاملاً على جلسة واحدة.
مقالات ذات صلة صبيحة عرفة .. القسام تنفذ كمينا مركبا غرب رفح / تفاصيل 2024/06/15وتحولت مراكز الإيواء في أكثر من مكان في غزة هذا الصباح إلى خلايا نحل تحتضن الحافظين والحافظات الذين تحاملوا على جراحهم وآلامهم ليبقوا حبل ودهم متينا مع الله راجين عفونه وكرمه وجبره ونصره الذي وعد.
الداعية جهاد حلس نشر مجموعة من الصور لسرد القرآن قائلاً: في مشهد عظيم من مشاهد يوم عرفة، مئات الحافظين والحافظات في مخيمات النزوح في غـزة يسردون القرآن الكريم غيباً على جلسة واحدة منذ طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس !!
وأضاف داعيا: اللهم بقدر حبهم لكتابك، وتعلقهم بآياتك، فرج كربهم، وعوض صبرهم، وأطفئ حـربهم !!
وتداول نشطاء مقاطع فيديو لمشهد سرد القرآن الذي بدا استثنائيا وسط حرب الإبادة المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
قد يبدو لك مركز إيواء عادي في #غزة العزة..
هذا صحيح؛ لكن اليوم مختلف هنا حيث مئات الشباب يلتحقون بركب الحفاظ..
هنا مئات الساردين لكتاب الله وأجزاء منه يسمعون كتاب الله طمعاً بالنصر والفرج القريب، هكذا بدأ الصباح في غزة في #يوم_عرفة .. pic.twitter.com/zmOcpPKfkY
وتفاعل مدونون مع مشاهد الحافظين والحافظات في غزة، الذين أبوا إلاّ أن يبقوا حبل الود مع القرآن رغم ظروف النزوح والحرب الدامية.
من جلسة سرد القرآن كاملاً في مدينة غـزة اليوم ضمن مشروع طوفان القرآن ..
اللهم تقبل منهم وارفع مقامهم واحفظهم #يوم_عرفة pic.twitter.com/UJ1RoqBrB4
ورغم الحرب والنزوح، حافظ أهل غزة على مجالس حفظ القرآن وحولوا خيامهم وغرف النزوح إلى مراكز تحفيظ بادر إليها متطوعون ليبقوا هذه الظاهرة التي تمثل فخرا وعزا لغزة.
مئات الساردين لكتاب الله وأجزاء منه يسمعون كتاب الله طمعاً بالنصر والفرج القريب ، هكذا بدأ الصباح في غزة في يوم عرفة .. pic.twitter.com/VXgq0SS05N
— راجي الهمص – #فلسطين (@RajiHams) June 15, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الركام الدمار أهل غزة يوم عرفة غزة يوم عرفة يوم عرفة فلسطين یوم عرفة فی غزة
إقرأ أيضاً:
خطيب البعوث الإسلامية: الأمة تمر بأحداث صعبة ستخرج منها أشد قوة
قال الدكتور حسن يحيى أمين اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن الحق سبحانه وتعالى حذرنا من اليأس، لأنه أشد ما يصاب به الأفراد والجماعات والأمم، لأن اليأس يحبط العزيمة، وتفتر معه الهمم، وكثير من الأمم عُجل بزوالها لما تملكها اليأس، لذلك شهدت الصراعات قديمًا وحديثًا، محاولات لبس اليأس، حتى يكون لكل حصن الغلبة على الأخر، بهذا السلاح الذي يعد أخطر من الدبابات والصواريخ، وعلينا أن نعيد حسابتنا، وأن نرتب أولوياتنا، وأن نتدارك أخطاءنا، وألا نستجدي النفع من أمم لا ترقب فينا إلًّا ولا ذمة، ولن يتحقق ذلك إلا بالرجوع إلى ربنا معنى وحسًّا، روحًا وجسدًا، نفسًا ومالًا، فقد وعدنا فقال «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ»، وتعلمنا من التاريخ أنَّه من رحم الألم يولد الأمل، ومن المحنة تولد المنحة، ومن رائحة الموت تولد الحياة، فلا تيأسوا من روح الله.
خطورة استسلام الأمة لأقوال المنافقينوأكد أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر في خطبة الجمعة بمسجد مدينة البعوث الإسلامية، أن ما تمر به الأمة اليوم ما هو إلا تمحيص وتهديب ستخرج منه الأمة بإذن الله أشد قوة، وأمضى عزمًا، وأكثر منعة، وأوفر حظًّا بين الأمم، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وخبر القرآن يقول: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ َ)، ولكن علي الأمة أن لا تستسلم لنكباتها، وألَّا تسلم أذنها لأعدائها، يضخمون لها الفظائع، ويهولون لها الأحداث، ويقطعون منها الأمل، فهذا يأس يخدم أعداء الأمة، ولن يكون علاجًا لاستكمال نقص، ولا داعيًا لمضاعفة جهد، وإنما هو دعوة للإذعان والتسليم، دعوة لتثبيط الهمم، وإرجاف في المدينة يراد به محو وجودها، ونهب مقدراتها، واستلاب هويتها؛ لذلك لابد أن نصيح في أعدائنا: نحن قوم لا نيأس من روح الله.
وأضاف أن استسلام الأمة لأقوال المنافقين والذين في قلوبهم مرض والمرجفين في المدينة، الذين يحاولون زعزعة استقرارها، ويهوِّلون من قوة العدو، ويحقِّرون من قوة المؤمنين، هو بداية لانهيارها، وقد عرَّفنا القرآن الكريم مسلكهم وطبيعتهم ووضع أيدينا على أوصافهم فأصبحت لا تخطئهم أعين المؤمنين، قال تعالى «وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً»، وفي مواجهة هذا الخطاب الانهزامي اليائس من المنافقين نجد خطاب المؤمنين الصادقين «وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً».
اليأس يسهل على أعدائها النيل منهاأوضح الدكتور حسن يحيى خلال خطبة الجمعة بمسجد مدن البعوث الإسلامية، إن قول الحق الذي جاء على لسان سيدنا يعقوب لأبنائه «ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ»، تحذير من اليأس، لأنه يصل بالأمة إلى كونها أمة جاحدة لذاتها، منكرة لكل مقوماتها، وفي هذه الحالة يسهل على أعدائها أن ينالوا منها، لأنَّه بمجرد أن تفقد الأمة الثقة بنفسها، وتيأس من استقامة أحوالها، وقدرتها على معالجة أمراضها تدخل مباشرة في سكرات الموت، وهو غاية ما يتنماه أعداؤها، وذروة ما تصبو إليه نفوسهم، وقد عالج القرآن الكريم هذه الحالة الشعوريَّة اليائسة بمحفزات الإيمان الداعة للهمم، والمقوية للعزيمة، فقال تعالى «وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ».
عوامل اليأس تتسرب للأمةوبين أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إننا إذا تتبعنا عوامل اليأس وجدناها تتسرب للأمة من كثرة عدد أعدائها، وتجمعهم عليها، وقد جعل القرآن الكريم هذه الحالة من أمارات قوة الأمة، وعدالة قضيتها، وجعل تجمع الأعداء وسيلة دعم معنويَّة ترفض اليأس والخنوع، فقال تعالى «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ»، فكل تجمع ضدنا إنما هو وسيلة لزيادة إيماننا، ومن الخطأ أن نتعامل معه على أنه دعوة لليأس، بل هو دعوة للإيمان بالله والعود الرشيد لكتابه.