مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين بعملية عسكرية في الصومال
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
مقديشو (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأزمات الإنسانية تجبر 1.3 مليون صومالي على النزوح مقتل 60 إرهابياً في كينياقتل وأُصيب عشرات العناصر من حركة «الشباب» الإرهابية، أمس، خلال عملية عسكرية برية وجوية للجيش الصومالي في محافظة هيران وسط البلاد.
وذكرت مصادر أمنية، أن العملية جاءت بعد الحصول على معلومات استخبارية بوجود اجتماع لقادة الحركة الإرهابية في المنطقة وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصومالية «صونا».
وأكد نائب وزير الإعلام الصومالي، أن العملية العسكرية استهدفت أكبر قاعدة لميليشيات «الشباب» في المنطقة أثناء تجمع لقيادات وعناصر الحركة.
وأضاف: «الجيش الصومالي والشركاء الدوليين نجحوا خلال تنفيذ العملية العسكرية في قتل وإصابة القيادات والميليشيات المجتمعة وتدمير القاعدة التي عقد فيها الاجتماع، بالإضافة إلى تدمير سيارتين».
وأشار نائب وزير الإعلام الصومالي إلى أنه يجري حالياً حصر حصيلة القتلى والجرحى في صفوف «الشباب» جراء العملية العسكرية.
وفي سياق متصل، ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود اجتماع مجلس الأمن القومي بمشاركة رئيس الوزراء ونائبه، ووزراء الأمن، والدفاع، والداخلية، والمالية، والعدل، والأوقاف إضافة إلى قادة الجيش والشرطة ومصلحة السجون.
وبحسب الرئاسة الصومالية، ناقش الاجتماع استكمال تحرير البلاد، والحرب على الإرهاب، وإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد حركة «الشباب»، وتثبيت أمن العاصمة.
واستمع الرئيس إلى تقارير من قادة القوات المسلحة حول أمن البلاد، وجهود مكافحة الإرهاب، وأشار إلى أن الشعب ينتظر صومال حرة وخالية من الإرهاب، والتنقل بين المناطق المحررة من حركة «الشباب» بسلام وحرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الجيش الصومالي حركة الشباب الإرهابية العملیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
رسائل اليوم التالي.. القسام تحشد وحداتها العسكرية بعملية تبادل الأسرى
واكب عملية الإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين لدى كتائب عز الدين القسام بقطاع غزة، اليوم السبت، حشد عسكري وأمني كبير وُصِف بـ"غير المسبوق"، ما يشير إلى أن هدف إسرائيل أن يكون "اليوم التالي" من غير حركة حماس بعيد التحقق.
فقد رافق عملية تسليم الأسرى لطواقم الصليب الأحمر في خان يونس وميناء غزة، اليوم السبت، ضمن دفعة التبادل الرابعة في اتفاق وقف إطلاق النار، حشود من عناصر القسام التي انتشرت على طول الطرقات المؤدية إلى منصتي التسليم.
وظهرت تشكيلات عسكرية مختلفة من كتائب القسام في الحشود الضخمة التي أمنت عملية إطلاق الأسرى، وشاركت فيها كتيبة الزيتون وكتيبة الشجاعية وكتيبة الشاطئ وكتيبة التفاح.
وبالإضافة إلى دور وحدة الظل المكلفة بتأمين الأسرى الإسرائيليين، فقد شاركت وحدات المشاة والقنص والدروع في الحشد العسكري، ما يُظهر احتفاظ القسام بوحداتها المتنوعة.
الغول والتافوروظهر جنود القسام بكامل عتادهم العسكري، وكانت بندقية الغول حاضرة، وهي التي استخدمتها القسام في قنص ضباط وجنود إسرائيليين أثناء العدوان على غزة، بالإضافة إلى سلاح "التافور" الإسرائيلي الذي استولت عليه المقاومة من جنود الاحتلال.
واستخدمت كتائب القسام في عملية الإفراج عن الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس مركبة إسرائيلية استولت عليها المقاومة من مستوطنات غلاف غزة في عملية طوفان الأقصى.
إعلانواستعرضت وحدة الدروع بالقسام القذائف المضادة للدروع، خاصة قذيفة الياسين، والتي كانت تضرب بها ناقلات الجند والدبابات الإسرائيلية والمدرعات وقت توغلها في أحياء غزة.
وصاحبت احتشاد الجنود عروض عسكرية وهتافات، ورفع الجنود على منصات التسليم صور قادة القسام الذين أعلن الناطق العسكري أبو عبيدة عن استشهادهم، وعلى رأسهم قائد الأركان محمد الضيف، في رسالة تؤكد أنه رغم غياب القيادات فإن وحدات الكتائب لم تتأثر، وأنهم قاتلوا في المعركة رغم غياب نصف أعضاء مجلسهم العسكري.
وبحسب محللين، فإن نجاح كتائب القسام في هذا الحشد ومن قبله الاستمرار في المعارك رغم استشهاد القيادات، يضيف بُعدا آخر لنجاح المقاومة في بنيتها التنظيمية والعسكرية وعنصر الانضباط والتنسيق بين الوحدات المختلفة والمستويات التنظيمية المتعددة.
وفي كل عملية تسليم للأسرى الإسرائيليين تختار القسام موقعا مختلفا من شمال القطاع إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وهي في كل ذلك ترسل رسائل ذات مغزى، كما فعلت اليوم حين جعلت منصة التسليم بميناء غزة في شارع الرشيد من ناحيته الشرقية، وهو الشارع الذي شهد احتشاد عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله الذي أرادته إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة.
"اليوم التالي"ويعيد هذا الانتشار والوجود المكثف لعناصر حماس في التنظيم وتأمين عملية تبادل الأسرى فكرة "اليوم التالي" في غزة، التي كانت وما زالت عقدة رئيسية في الحرب الإسرائيلية على القطاع، إذ تسعى تل أبيب إلى إنهاء حكم حماس في غزة، بينما تخشى واشنطن أن "يكون هناك فراغ تملؤه الفوضى"، كما صرح بذلك وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن.
ورغم عدم وضوح الرؤية الأميركية -حتى الآن- في عهد الرئيس دونالد ترامب لليوم التالي، فإن تصريحاته المتكررة بنقل سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، قوبلت برفض مصري وأردني، فضلا عن الرفض الفلسطيني الواسع.
إعلانوكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نشرت خطة لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، وتبنتها الحكومة الإسرائيلية فيما بعد، تتضمن إنشاء قوة عسكرية مشتركة من الولايات المتحدة ودول أوروبية والدول العربية المعتدلة، في حين تتولى قوة فلسطينية محلية الحكم المدني.
ويرى مراقبون أن هذا الحشد العسكري والتواجد الكثيف لحركة حماس بغزة يرسل إشارات واضحة بأن "اليوم التالي" في غزة إذا لم يكن "حمساويا" فلا يمكن أن يكون بدون حماس كما تراهن إسرائيل.