عزز المركز الوطني للأرصاد، من قدراته الفنية والتقنية والتشغيلية؛ لتقديم خدماته الأرصادية في يوم عرفة، تحقيقاً لأعلى درجات الدقة والنجاح، وتوفيراً للاحتياجات والقدرات التي تسهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتسهيل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك من خلال التنسيق المستمر، مع الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، واطلاعهم ببيانات ومعلومات الطقس والظواهر الجوية المحتملة، على رأس كل ساعة.

 ويراقبُ المركز أجواء عرفة، من خلال منظومة من التقنيات الأرصادية المكتملة، من رادارات الطقس، وصور الأقمار الصناعية، والمحطات الأوتوماتيكية والمأهولة، إضافة إلى المحطات المتنقلة لقياس طبقات الجو العليا، حيث يعمل المركز على دقة معلوماته وبياناته، بما يتناسب مع الخدمات الكبيرة، التي تقدم لحجاج بيت الله في هذا اليوم الفضيل.

 ومن المتوقع أن يسجل مشعر عرفات هذا اليوم، درجات حرارة قد تصل إلى 47 درجة مئوية ورطوبة قد تصل إلى 65%، ورياح جنوبية غربية إلى غربية نهاراً تبلغ سرعتها 25كم/ساعة، فيما تتحول الرياح ليلاً من شمالية غربية إلى شمالية شرقية، بسرعة تصل إلى 18كم/ساعة، كما يراقب المركز فرص تكوّن تشكيلات من السحب الرعدية على مرتفعات الطائف ومدى احتمالية تأثر المشاعر ، داعين الله عز وجل أن يمكن ضيوفه من تأدية مناسكهم وأن يتقبل دعاءهم .

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الحج

إقرأ أيضاً:

تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء

أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة أربعةٌ، وهي: الإحرام، والوقوف بعرفة، والسَّعي، وطواف الزيارة، وأضاف الشافعيّة رُكنَين، هما: الترتيب بين تلك الأركان، والحَلْق أو التقصير، أمّا الحنفيّة فأركان الحجّ عندهم تنحصر في الوقوف بعرفة، والطواف.

وتفصيل كلّ رُكنٍ فيما يأتي:

الإحرام بالحجّ، وهو رُكنٌ عند جمهور العلماء، وشرط صحّةٍ عند الحنفيّة، ويُراد بالإحرام: الدخول في عبادة الحجّ، وعَقْد النيّة على أداء مناسكه، ويتضمّن عند الحنفيّة النيّة والتلبية معاً، وتكون التلبية بقَوْل: "لبّيك اللهمّ". 

الوقوف بعرفة وهو من أهمّ أركان الحجّ؛ ويكون بوقوف الحاجّ ووجوده في أرض عرفة، وفواته يترتّب عليه فَوات الحجّ كلّه، وتجب بذلك إعادة الحجّ في السنوات القادمة، وقد ثبتت رُكنيّة الوقوف بعرفة في القرآن، والسنّة، والإجماع. 

فمِنَ القرآن الكريم قَوْل الله -تعالى-: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ)، ومن السنّة النبويّة قَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ)، وقد أجمع العلماء على أنّ الوقوف بعرفة رُكنٌ من أركان الحجّ، وتعدّدت أقوالهم في وقت الوقوف بعرفة ومدّته، وبيان ذلك فيما يأتي: وقت الوقوف بعرفة ذهب الحنفيّة والشافعيّة إلى أنّ وقت الوقوف بعرفة يبدأ منذ ظُهريوم عرفة، أمّا الإمام مالك فيرى أنّ الوقوف بعرفة يكون ليلاً، ومن تَرك الوقوف في أيّ جزءٍ من الليل فلا يكون قد أتى برُكن الوقوف، وتجب عليه إعادة الحجّ. 

وقالوا بأنّ تَرك الوقوف نهاراً تجب بسببه الفِدية وإن تُرِك عمداً دون عُذرٍ؛ باعتبار أنّ الوقوف نهاراً واجبٌ عند المالكيّة، بينما ذهب الحنابلة إلى أنّه يبدأ من طلوع فجر يوم عرفة وينتهي بطلوع فجر يوم النَّحر. مدّة الوقوف بعرفة وقد فصّل فيها العلماء؛ فقسّم الحنفيّة والحنابلة زمن الوقوف إلى زمنَين؛ الأوّل: زمن الرُّكن؛ وهو الزمن الذي تُؤدّى فيه فريضة الوقوف، ويكون بالوجود في عرفة ولو قليلاً زمان الوقوف، والثاني: الزمان الواجب؛ ويكون بالوقوف في عرفة منذ ظُهر يومه إلى غروب الشمس، وعدم مغادرة عرفة إلّا بعد الغروب ولو بلحظةٍ واحدةٍ؛ أي أن يجمع الحاجّ وقوفه بعرفة بين الليل والنهار. 

دعاء المطر.. ردده الآن

وقال المالكيّة بأنّ الوقوف في عرفة يكون ليلاً، أمّا الشافعيّة فقالوا بأنّه يُسَنّ الجَمع بين الليل والنهار في عرفة، ولا يجب الجَمع، ويُجزئ الوقوف بعرفة في أيّ وقتٍ من ظهر يومه إلى فجر يوم النَّحر. طواف الزيارة أو طواف الإفاضة سُمِّي طواف الحج بهذين الاسمَين؛ لأنّ الحاجّ يأتي إلى مكّة المُكرَّمة، أو يفيض إليها من مِنى دون البقاء فيها، وقد دلّ على مشروعيّة الطواف قَوْله -تعالى-: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ).

ومن السنّة ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (حَاضَتْ صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ بَعْدَما أَفَاضَتْ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَذَكَرْتُ حِيضَتَهَا لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: أَحَابِسَتُنَا هي؟ قالَتْ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّهَا قدْ كَانَتْ أَفَاضَتْ وَطَافَتْ بالبَيْتِ، ثُمَّ حَاضَتْ بَعْدَ الإفَاضَةِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فَلْتَنْفِرْ).

كما أجمع المسلمون على فرضيّته، ويُؤدّيه الحُجّاج يوم النَّحر بعد أدائهم مناسكَ الرَّمْي، والنَّحر، والحَلْق والتقصير؛ بالطواف سبعة أشواطٍ، بينما اعتبر الحنفيّة الرُّكن في الطواف أكثره؛ أي أربعة أشواطٍ، أمّا السبعة فهي من الواجبات التي تنجبر بالفِدية.

اللهم اكفنا في يومنا الهموم والأحزان.. دعاء الفجر

ويُشترَط في طواف الزيارة الإحرام والوقوف بعرفة قبله؛ فلا يصحّ أيّ عملٍ من أعمال الحجّ دون إحرامٍ، ولا يصحّ الطواف أيضاً قبل الوقوف في عرفة بإجماع العلماء، ولم يشترط الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة تعيين نيّة الطواف؛ لدخول الطواف في نيّة الحَجّ بالمُجمَل، أمّا الحنابلة فاشترطوا تعيين نيّة طواف الزيارة.

السَّعي بين الصفا والمروة حيث يطوف الحاجّ بين الصفا والمروة سبعة أشواطٍ بعد طواف الإفاضة، والسَّعي رُكنٌ من أركان الحجّ عند الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة، وواجبٌ عند الحنفيّة تترتّب الفِدية بتَرْكه، ويجب المَشي فيه للقادر عند الحنفيّة، والمالكيّة، ويُسَنّ عند الشافعيّة، والحنابلة.

مقالات مشابهة

  • بارد ليلا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
  • تعرف على أركان الحج عند جمهور العلماء
  • حالة الطقس اليوم 24-11-2024 في محافظة قنا
  • أحوال الطقس اليوم.. الأرصاد تحذر من انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار
  • مائل للبرودة ليلًا.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024
  • شرطة دبي: مركز الشرطة الذكي العائم يقدم خدماته بنهاية 2026
  • «الأرصاد» تكشف حالة الطقس غدا.. 24 ساعة من التقلبات الجوية ورياح وأمطار
  • حالة الطقس اليوم السبت 23-11-2024 في البحيرة
  • مائل للبرودة ليلا .. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة طقس اليوم
  • حالة الطقس اليوم السبت.. الأرصاد تحذر المواطنين: «البسوا الشتوي»