شبح يهدد كل منزل.. واحد من كل سبعة بالغين مهدد بـ "الابتزاز الجنسي"
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
إن الابتزاز الجنسي، المعروف أيضا باسم "الابتزاز الجنسي عبر الإنترنت" أو "الابتزاز الجنسي الإلكتروني"، هو جريمة خطيرة تنطوي على استخدام الصور أو مقاطع الفيديو الحميمة لشخص ما لابتزازه بإتيان سلوك جنسي أو دفع المال، وقد يكون أكثر انتشارا؛ مما كان يعتقد سابقا.
أظهرت دراسة حديثة أجريت في 10 دول، أن واحدا من كل سبعة بالغين قد تعرض لتهديد من شخص ما بمشاركة صور حميمة له.
وأجرى باحثون من معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT) وغوغل استطلاعا شمل أكثر من 16000 شخص في جميع أنحاء أستراليا وأمريكا الشمالية والوسطى وأوروبا وآسيا.
وأفاد حوالي 14.5% منهم أنهم تعرضوا لانتهاكات تتعلق بالصور، والتي تعرف أيضا بالابتزاز الجنسي، بينما اعترف 4.8% بأنهم كانوا الجناة.
ووفقا للنتائج التي نشرت في مجلة Computers in Human Behavior، إن أفراد مجتمع LGBTQ+، والرجال، والشباب أكثر عرضة للإبلاغ عن كونهم ضحايا وارتكاب مثل هذه الأفعال عبر الإنترنت.
هل انتهى "العصر الذهبي" للابتزاز السيبراني ببرامج الفدية؟وقال نيكولا هنري، الباحث الرئيسي وأستاذ في مركز أبحاث المساواة الاجتماعية في RMIT، إن "المحتالين يستخدمون الخداع لإقناع الأشخاص بمشاركة صورهم الحميمة أو إيهامهم بوجود دليل على زيارتهم لمواقع إباحية".
وأضاف "ثم يستغلون هذا الدليل لتهديد الضحية بنشر صور خاصة إذا رفضوا طلباتهم، مثل دفع الأموال أو إرسال صور أكثر خصوصية".
وكانت الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية أكثر تأثرا بالظاهرة مقارنة بالدول الأوروبية.
أظهرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يمتلكون علاقات حميمية سابقة أو حالية قد يكونون أكثر عرضة لارتكاب مثل هذه الجرائم.
قضية "اعتداء وابتزاز جنسي".. تبرئة أسطورة مانشستر يونايتد ريان غيغزمن المرجح أن يكون الشركاء الحميمون الحاليون أو السابقون جناةوأوضحت أن ما يقرب من 33% من المشاركين تعرضوا لجرائم من قبل شركاء سابقين، بينما تعرض 16.7% لجرائم من قبل شركاء حميمين حاليين.
وشدد هنري على أن هذا السلوك شائع بشكل خاص في حالات العنف المنزلي، حيث يهدد الجاني ضحيته بمشاركة صور حميمة لابتزازها للقيام بأمر ما أو الامتناع عن القيام به، مثل البقاء في العلاقة، أو الامتثال لأمر قضائي، أو التنازل عن حضانة الأطفال، أو إقامة علاقة جنسية غير مرغوب فيها.
ووفقا لدراسة RMIT، إن أفراد مجتمع الميم معرضون بشكل متزايد للابتزاز الجنسي، حيث يستخدم المحتوى الجنسي الخاص بهم كوسيلة للضغط عليهم للكشف عن ميولهم الجنسية أو القيام بأفعال غير مرغوب فيها.
وكشفت الدراسة، أن 85.2% من الجناة ذكروا أنهم تعرضوا للابتزاز الجنسي في الماضي، مما يشير إلى وجود صلة محتملة بين كونك ضحية ومرتكبا لهذا النوع من الجرائم.
الحكم على المذيع الفرنسي جان مارك مورانديني بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التحرش الجنسيتصميم برامج الوقايةويشير هنري إلى أن إحدى التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة هي أن الضحايا السابقين قد يلجأون إلى الابتزاز الجنسي كوسيلة للانتقام أو للرد على تهديدات مماثلة من قبل الآخرين، في محاولة لخلق توازن في القوى ("العين بالعين").
بين الباحثون في مقدمة دراستهم، أن الابتزاز الجنسي يلحق ضررا بالغا بالضحايا على مختلف المستويات، ويمكن أن يكون له "عواقب اجتماعية أو نفسية أو جسدية أو مالية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق أو الانتحار".
وشدد هنري على ضرورة تصميم برامج الوقاية من الابتزاز الجنسي لتناسب احتياجات المجموعات المعرضة للخطر بشكل خاص، مثل الأولاد والشباب.
ويجب أن تقدم هذه البرامج على مستوى المدارس والجامعات والمجتمعات، مشيرا إلى الحاجة إلى زيادة الموارد المالية والخدمات المتاحة لدعم الناجين من الابتزاز الجنسي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قطب صناعة السينما هارفي وينستاين يعود إلى المحكمة بعد إلغاء إدانته بالاغتصاب في نيويورك الولايات المتحدة تحذر من الازدياد الكبير في حالات الابتزاز الجنسي للأطفال القضاء المغربي يسجن أكاديميين بتهمة "الابتزاز الجنسي" بحث علمي الولايات المتحدة الأمريكية مثليون ومتحولون ومزدوجون جنسيا دراسة تحرش جنسي أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل الشرق الأوسط غزة مجاعة مجموعة السبع الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل الشرق الأوسط غزة مجاعة مجموعة السبع بحث علمي الولايات المتحدة الأمريكية دراسة تحرش جنسي أوروبا الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل غزة الشرق الأوسط مجاعة مجموعة السبع رياضة الحرب في أوكرانيا هولندا روسيا فرنسا حركة حماس السياسة الأوروبية الابتزاز الجنسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: السودانيون دعموا جيرانهم في الماضي وعلى المجتمع الدولي مساعدتهم الآن
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوقت قد حان لكي يظهر المجتمع الدولي للشعب السوداني في محنته، نفس مستوى الدعم الذي أظهره السودانيون لجيرانهم في الماضي. وأضاف: “يجب أن نبذل المزيد – ونبذل المزيد الآن – لمساعدة شعب السودان على الخروج من هذا الكابوس”.
أديس أبابا ــ التغيير
جاء ذلك في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان اليوم الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا – مقر الاتحاد الأفريقي. وأشاد السيد غوتيريش بكرم الشعب السوداني في دعم النازحين داخليا إلى جانب اللاجئين من المنطقة، بما في ذلك أولئك من إريتريا وتشاد وجنوب السودان وحتى إثيوبيا في لحظات معينة. وقال للحاضرين إن تعهداتهم اليوم “ستكون تعبيرا عن هذا الدعم”.
وأشار الأمين العام إلى أن منظومة الأمم المتحدة ستطلق خطتيها للسودان – للاستجابة الإنسانية ولللاجئين – لعام 2025، واللتين تتطلبان 6 مليارات دولار لدعم نحو 26 مليون شخص داخل وخارج الحدود السودانية. وقال: “إن هذين النداءين اللذين تم تنسيقهما من قبل الأمم المتحدة يتجاوزان بكثير أي نداءات أطلقناها للسودان والمنطقة، ويمثلان الأبعاد غير المسبوقة للاحتياجات التي نواجهها”.
وقال غوتيريش إن السودان في قبضة أزمة “مذهلة الحجم والوحشية”، وهي تنتشر بشكل متزايد إلى المنطقة الأوسع، وتتطلب اهتماما مستداما وعاجلا من الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي الأوسع.
وشدد على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني، فضلا عن تسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن وغير المعاق والمستدام في جميع المناطق المحتاجة. وأضاف أن الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة يجب أن يتوقفا، لأن هذا “يمكّن من استمرار الدمار المدني الهائل وسفك الدماء”.
وقال الأمين العام إن الشعب السوداني يريد وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين، مضيفا أن مبعوثه الشخصي، رمطان لعمامرة، يتواصل مع الأطراف المتحاربة بشأن سبل ملموسة لتعزيز هذين الهدفين، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل لإعلان جدة.
وقال: “إن شهر رمضان المبارك على الأبواب. وفي هذا الوقت المبارك من أجل السلام والرحمة والعطاء والتضامن، أحثكم جميعا على استخدام نفوذكم الهائل من أجل الخير. ادعموا بسخاء الاستجابة الإنسانية واضغطوا من أجل احترام القانون الدولي، ووقف الأعمال العدائية، والمساعدات المنقذة للحياة، والسلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة”.
الوسومأديس أبابا الأمم المتحدة السودان غوتيرييش