أبرزها سرطان العين.. الآثار السلبية للأشعة فوق البنفسجية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
نصحت الدكتورة كورنيليا بالديرمان، المستشارة العلمية العليا، في المكتب الفيدرالي الألماني للحماية من الإشعاع، بضرورة ارتداء النظارات الشمسية كإحدى الطرق الوقائية لحماية العينين من احتمالات الإصابة بإعتام عدسة العين.
وتابعت الدكتورة كورنيليا بالديرمان، المستشارة العلمية العليا، في المكتب الفيدرالي الألماني للحماية من الإشعاع أكدت أن فوائد الأشعة فوق البنفسجية لا تتعدى مساعدة الجسم على إنتاج فيتامين D.
وفي حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميت وتبثه منظمة الصحة العالمية على منصاتها الرسمية، شرحت الدكتورة بالديرمان مخاطر الأشعة فوق البنفسجية وتأثيرها على الصحة والخطوات الوقائية لتجنب أضرارها.
الأشعة فوق البنفسجية
تأتي الأشعة فوق البنفسجية من الشمس ولكن يمكن أيضًا توليدها بشكل مصطنع، على سبيل المثال في أسرّة التشمس. وتكمن خطورة الأشعة فوق البنفسجية في كونها غير محسوسة، ولا يمكن رؤيتها، وبالتالي فإنها يمكن أن تسبب المزيد من التأثيرات الصحية، والآثار الصحية السلبية، على سبيل المثال، في المدى القصير، حروق الشمس أو التهاب العين، وعلى المدى الطويل، الشيخوخة المبكرة للجلد وسرطان الجلد أو سرطان العين.
وقالت دكتورة بالديرمان إن الأشعة فوق البنفسجية تُصنف على أنها مسببة للسرطان للإنسان، لأنها تضر الحمض النووي والكثير من الأشعة فوق البنفسجية تضر [الخلايا] بشكل بالغ لا يمكن إصلاحه مرة أخرى. وبالتالي يمكن أن تتدهور الخلايا المتضررة وتستحيل إلى خلايا سرطانية. إن التأثير الإيجابي الوحيد للأشعة فوق البنفسجية هو تخليق فيتامين Dفي جسم الإنسان، لذا، يجب توخي الحذر بشأن التعرض للشمس بشكل كبير.
إجراءات وقائية سهلة
تؤكد دكتورة بالديرمان أن اتخاذ إجراءات وقائية من الأشعة فوق البنفسجية ضروري للغاية، لأنها، على سبيل المثال، تسبب سرطان الجلد، وخاصة بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن الأمر سهل للغاية، إذ يمكن تجنب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية عن طريق البحث عن الظل أو استخدام مظلة أو حتى عدم الخروج في منتصف النهار. ثانيًا، ارتداء ما يمكن أن يغطي الجسم مثل قبعة عريضة الحواف واستخدم النظارات الشمسية للعينين. وثالثًا، استخدام الملابس والأحذية و/أو كريم واقي من الشمس حتى يتم حماية الجسم.
مكملات فيتامين D
واستطردت دكتورة بالديرمان قائلة إن فيتامين D مهم جدًا لصحة الإنسان، لكن تدابير الحماية من الشمس لا تعني منع تخليق فيتامين D، حيث لا يزال بإمكان الجسم إنتاجه، ولكن بطريقة أبطأ.
لذا، فإن النقطة الرئيسية هي، عدم الخروج في الشمس لمجرد الحصول على فيتامين D، علاوة على أن هناك مكملات غذائية لعلاج نقص فيتامين D، في حين لا يوجد أقراص لعلاج سرطان الجلد.
أصحاب البشرة الداكنة
شرحت دكتورة بالديرمان أن الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة لا يعانون من حساسية للأشعة فوق البنفسجية مثل الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، موضحة أنه كلما كانت البشرة أفتح، كلما تعرضت مبكرًا للآثار السلبية للتعرض للأشعة فوق البنفسجية. لذا، من المهم للغاية أن يعرف الشخص بشرته، ومدى حساسيتها للشمس ومتى يمكن أن يصاب بحروق الشمس، بما يساعده بالفعل على إدارة تعرضه للشمس ووقته في الهواء الطلق.
تطبيقات إلكترونية
في إجابة على سؤال حول كيفية الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية بينما لا يمكن الإحساس بها ولا رؤيتها، قالت دكتورة بالديرمان إن الحل يتلخص في الاعتماد على مؤشر قياس الأشعة فوق البنفسجية، الذي يبدأ من واحد إلى أحد عشر وما فوق، شارحة أنه كلما زاد الرقم على المؤشر، زادت شدة الأشعة فوق البنفسجية.
ونصحت دكتورة بالديرمان بأنه قبل الخروج من المنزل يمكن للمرء الاطلاع على أحد تطبيقات الطقس، التي تُظهر مؤشر الأشعة فوق البنفسجية، أو استخدام تطبيق صن سمارت، الذي يوضح أوقات الحماية من الشمس.
الظل وحده لا يكفي
وحذرت دكتورة بالديرمان من أن الظل يقلل من الأشعة فوق البنفسجية، لكنه لا يحجبها تمامًا، بمعني أنها تكون متناثرة وبالتالي، يمكن أن يتعرض لها الشخص في أي كل مكان مفتوح حتى لو كان في الظل.
وأضافت دكتورة بالديرمان أن الجسم يمكن أن يصاب بحروق الشمس أو يمكن الحصول على سمرة أو فيتامين D في الظل، وبالتالي، فإن الظل وحده لا يعني حماية بنسبة 100% من الأشعة فوق البنفسجية.
واختتمت دكتورة بالديرمان قائلة إن خلاصة النصائح لا تعني مطلقًا عدم التعرض للشمس بتاتًا ولكن توصي بأن يكون الشخص على دراية بمدى تعرضه لأشعة الشمس وكيفية حماية نفسها من أضرارها المحتملة بذكاء شديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين D إنتاج فيتامين D الإشعاع الأشعة فوق البنفسجية عدسة العين الصحة الشيخوخة سرطان الجلد سرطان العين حروق الشمس التهاب العين من الأشعة فوق البنفسجیة للأشعة فوق البنفسجیة من الشمس یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير فيتامين "د" والكالسيوم في الوقاية من الكسور لدى المسنين
لطالما ارتبطت أهمية فيتامين د والكالسيوم بتقوية العظام والصحة العامة، خاصة للأطفال وكبار السن. لكن دراسة جديدة كشفت أن هذين العنصرين "لا يقللان من خطر السقوط أو الكسور لدى كبار السن الأصحاء عمومًا"، في تحول مفاجئ في فهم فعاليتهما.
التوصيات الجديدة بشأن المكملات الغذائيةوفقًا لشبكة CNN، أوصى فريق عمل لجنة الخدمات الوقائية في الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الاعتماد على مكملات فيتامين د والكالسيوم للوقاية من السقوط أو الكسور لدى كبار السن الأصحاء، مشيرين إلى أن المكملات قد لا تقدم فائدة كبيرة في هذا الصدد. هذه التوصية تم تضمينها للمرة الأولى للرجال، في تعديل للإرشادات التي كانت تقتصر على النساء فقط بعد انقطاع الطمث.
في عام 2018، كانت التوصيات قد أشارت إلى عدم تناول مكملات يومية تحتوي على 400 وحدة أو أقل من فيتامين د، و1000 مليغرام أو أقل من الكالسيوم للوقاية من الكسور لدى النساء بعد انقطاع الطمث. ومع ذلك، لم تكن هناك أدلة كافية لدعم هذه المكملات للرجال في ذلك الوقت. وها هي المسودة الجديدة التي تهدف إلى تحديث هذه التوصيات، تشمل الآن التوصية بعدم تناول المكملات الغذائية للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، سواء كانوا رجالًا أو نساء، وهو ما يثير بعض التساؤلات حول فعالية هذه المكملات في الوقاية من الكسور لدى كبار السن.
التأثيرات غير المثبتة على السقوط والكسورالدكتور جوثام راو، عضو فريق العمل ورئيس قسم طب الأسرة في كليفلاند، أوضح أن : "الدراسات التي أجريت منذ عام 2018 أظهرت أنه لا توجد فائدة واضحة من تناول فيتامين د والكالسيوم في الوقاية من السقوط أو الكسور. وأضاف أنه حتى الجرعات العالية من فيتامين د أو الكالسيوم لم تظهر أي تأثير مفيد في هذا الصدد.
فيتامين "د" والكالسيوم ما زالا مهمين للصحة العامةعلى الرغم من التوصية بعدم الاعتماد على هذه المكملات لتقليل مخاطر السقوط أو الكسور، أشار الدكتور راو إلى أن فيتامين د والكالسيوم لا يزالان ضروريين لصحة العظام والجهاز المناعي وأداء العضلات والدماغ، ويجب أن يستمر تناولهما وفقًا للجرعات الموصى بها في النظام الغذائي.
من جانبها، أوضحت الدكتورة شيري آن بورنيت باوي، الأستاذة في جامعة هارفارد، أن التوصية قد تكون مربكة لبعض الأشخاص الذين قد يظنون أن فيتامين د والكالسيوم ليسا مهمين على الإطلاق. وأضافت أن العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة يستهلكون أقل من الكميات الموصى بها من الكالسيوم وفيتامين د، وأن تناول المكملات يمكن أن يكون ضروريًا للوصول إلى الكميات المطلوبة.
التأثيرات السلبية المحتملة للإفراط في تناول المكملاتبينما يعد تناول المكملات بالجرعات الموصى بها آمنًا بالنسبة لمعظم الناس، حذر الخبراء من أن الإفراط في تناول فيتامين د أو الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل حصوات الكلى. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن هذا الضرر يعد محدودًا في حالة اتباع الجرعات الموصى بها.
وأظهرت الدراسة التي أُجريت في عام 2022، والتي تناولت تأثير مكملات فيتامين د على الكسور، أن تناول ألفي وحدة يوميًا من فيتامين د دون الكالسيوم على مدى خمس سنوات لم يقلل من معدل الكسور، بما في ذلك كسور الورك والمعصم. هذا يتفق مع التوصيات الجديدة التي تشير إلى أن تناول هذه المكملات ليس مفيدًا للوقاية من الكسور بين كبار السن الأصحاء. مع ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذه النتائج لا تنطبق على الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين د أو هشاشة العظام.
وبناءً على هذه الاكتشافات، ينصح الخبراء كبار السن بالتركيز على النظام الغذائي المتوازن الذي يتضمن الكميات المناسبة من فيتامين د والكالسيوم، دون الاعتماد المفرط على المكملات الغذائية.