بوابة الوفد:
2025-01-22@16:53:17 GMT

حكم ذبح دم الفدية خارج الحرم

تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا لمَن وجب عليه دم الفدية بسبب ارتكاب محظور من محظورات الإحرام، أو ترك واجب من واجبات الحج؛ أن يذبح الهدي خارج الحرم؛ سواء في بلده أو غيره.

حكم التوكيل في رمي الجمرات في الحج.. الإفتاء توضح حكم ذبح ولد الأضحية.. الإفتاء توضح أسباب وجوب الفدية على الحاج

أوضحت الإفتاء، أن الحج من شعائر الله تعالى المشتملة على العديد مِن المناسك والقربات، المتنوعة في مقاديرها وصفاتها وطرق أدائها، ولَمَّا كانت أحوال الحجاج في أدائها تختلف باختلاف قدراتهم على تحمل مشقتها، ونظرًا لكثرة ما يكتنفها من الأحكام والأعمال، وتحديدِ كلِّ شعيرةٍ بوقتٍ وصفةٍ ومكانٍ؛ فإن الحاج قد يَعرض له ما يمنعه من إتمام بعضها، أو يقع في شيء من محظوراتها؛ ولذا أَوْجَبَ اللهُ تعالى الفديةَ جبرانًا للنقص وجزاءً لارتكاب المحظور.

وتختلف هذه الفديةُ باختلاف سبب وجوبها:

- فمنها: ما يجب بسبب ارتكاب أحد محظورات الإحرام: كحلق شعر الرأس، وقص الأظافر؛ سواء كان ذلك لعذر، أو لغير عذر؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [البقرة: 196]. والنسك: الفدية بدم.

وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرَّ به زمنَ الحديبية، فقال: «قَدْ آذَاكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟» قال: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «احْلِقْ، ثُمَّ اذْبَحْ شَاةً نُسُكًا، أَوْ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ ثَلَاثَةَ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ عَلَى سِتَّةِ مَسَاكِينَ» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح"، وأبو داود في "السنن"، والطبراني في "الكبير"، وابن حبان في "الصحيح".

وأجمع العلماء على أن الفدية واجبة على مَن أتى بموجبها؛ قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد": [وأجمعوا أن الفدية واجبة على مَن حلق رأسه مِن عذر وضرورة، وأنه مخيَّر فيما نص الله ورسوله عليه مما ذكرنا].

وقال علاء الدين المرداوي في "تصحيح الفروع": [أجمع أهل العلم على أنَّ الْمُحْرِمَ ممنوعٌ مِن أخذ أظفاره، وعليه الفدية بأخذها].

وإذا كانت الفديةُ واجبةً على المعذور في ارتكاب المحظور؛ فَلَأَنْ تكونَ واجبةً على غير المعذور في ارتكابه مِن باب أَوْلَى.

- ومنها: ما يجب بسبب التعدي على الصيد: وهو الجزاء؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾ [المائدة: 95].

- ومنها: ما يجب بسبب الإحصار: وهو تعذر الوصول لمكة لأداء النسك بعد الإحرام به بسبب العذر؛ مِن نحو مرض أو صعوبة طريق؛ لقوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: 196].

- ومنها: أنَّ مَن ترك واجبًا من واجبات الحج فلا يجزئه -عند القائل بأن المتروك واجبٌ- إلا الدم؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "مَنْ نَسِيَ مِنْ نُسُكِهِ شَيْئًا، أَوْ تَرَكَهُ؛ فَلْيُهْرِقْ دَمًا" أخرجه الإمام مالك في "الموطأ"، وابن وهب في "الجامع"، والبيهقي في "السنن" و"معرفة الآثار" واللفظ له.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفدية محظورات الإحرام واجبات الحج الحرم الهدي وجوب الفدية شعائر الله

إقرأ أيضاً:

شهر رجب.. فضائل وأدعية تزيد الأرزاق وتحقق الأمنيات

يُعد شهر رجب من الأشهر الحرم التي لها مكانة عظيمة في الإسلام، إذ يكثر فيه المسلمون من الطاعات والأدعية، طمعًا في بركات هذا الشهر الفضيل. 

أدعية مستحبة من السنة 

وقد ورد في السنة النبوية أدعية مستحبة يرددها المسلمون عند استقبال شهر رجب وأثناء أيامه، من بينها دعاء النبي ﷺ: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان".

فضل شهر رجب

شهر رجب أحد الأشهر الحرم التي قال الله عنها في القرآن الكريم: "إنَّ عدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللَّهِ اثنا عَشرَ شَهرا في كتابِ اللَّهِ يومَ خلقَ السَّماواتِ والأرضَ منها أربعةٌ حرمٌ ذلكَ الدِّينُ القيِّمُ فلا تظلموا فيهنَّ أنفسَكم" [التوبة: 36].


يمثل هذا الشهر فرصة للتقرب إلى الله بالإكثار من الدعاء والعبادة، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، فهو شهر للسلام والإيمان.

أدعية مأثورة لشهر رجب

1. دعاء النبي عند دخول شهر رجب
"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر".

2. دعاء لزيادة الرزق
"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك".

3. دعاء لتيسير الأمور
"اللهم اكشف عني كل بلوى، وأغثني يا عالِم كل خفية، ويا صارف كل بليّة".

4. دعاء لتحقيق الأمنيات
"يا مَن يُعطي الكثير بالقليل، ويُعطي من سأله ومن لم يسأله تحنُّنًا ورحمةً، أعطني من خير الدنيا والآخرة".

دار الإفتاء توضح حكم صوم رجب

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصوم في شهر رجب جائز ومستحب، لكنه ليس فرضًا. من صام أيامًا منه طلبًا للأجر والثواب نال خيرًا عظيمًا، خاصة أن الأعمال الصالحة في الأشهر الحرم مضاعفة الأجر.

 

شهر رجب محطة روحية مميزة للمسلمين للتقرب إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة، والدعاء. استغلال هذه الأيام المباركة يفتح أبواب الرزق، ويُهيّئ القلوب لاستقبال شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والغفران.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: عذاب القبر ونعيمه من الأمور الغيبية تعرف بالوحي فقط
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • حكم تخصيص رجب بالصدقة اعتقادا بفضله.. الإفتاء توضح
  • المقصود بـ"مكر الله" في القرآن الكريم
  • الموقف الشرعي لشخص يصلي الفجر مع الظهر بسبب الاستيقاظ متأخرا.. الإفتاء ترد
  • لمن فعل ذنوبا في شهر رجب.. ردد هذا الدعاء واستغفر الله
  • هل الذنوب تتعاظم في الأشهر الحرم؟.. محمد أبو هاشم يجيب
  • هل أداء الحج أو العمرة بالوشم ينقص من الثواب أم يبطلها.. دار الإفتاء توضح
  • هل قراءة المأموم للفاتحة بعد الإمام واجبة .. الإفتاء تحسم الجدل
  • شهر رجب.. فضائل وأدعية تزيد الأرزاق وتحقق الأمنيات