بديل أقل ألمًا لمرضى السكري.. قطرات إنسولين فموية بديلًا للحقن
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
توصل فريق من العلماء إلى بديل أقل ألمًا لمرضى السكري، الذين سئموا من الحقن اليومية. بحسب ما نشره موقع "New Atlas"، طور العلماء في جامعة كولومبيا البريطانية طريقة جديدة لتوصيل الإنسولين حيث يضع المستخدمون بضع قطرات تحت ألسنتهم.
وفقًا لدورية "Controlled Release" العلمية، إن السمة المميزة لمرض السكري هي عدم القدرة على إنتاج ما يكفي من الإنسولين لتنظيم مستويات الغلوكوز في الدم.
فالأشخاص المصابون بالنوع الأول، يحتاج العديد من المصابين بالنوع الثاني من داء السكري، إلى الإنسولين عدة مرات في اليوم، وعادة ما يتم حقنه تحت الجلد.
البدائل الحالية أقل فعالية
إن هناك طرق أقل تدخلاً قيد التطوير، بمستويات متفاوتة من النجاح. وتشمل التقنيات التجريبية الغرسات القابلة للتحكم، أو بقع الموجات فوق الصوتية التي توصل الأدوية مباشرة عبر الجلد، ولكن الطريق الرئيسي للبحث هو توصيل الإنسولين عن طريق الفم. ففي نهاية المطاف، إن تناول حبة دواء أمر بسيط وغير مؤلم وهو شيء يقوم به الكثيرون بالفعل كل يوم.
ولكن تبقى بعض المشاكل أيضًا إذ أن الأنسولين هو جزيء هش لا ينجو من الرحلة عبر المعدة إلى الأمعاء، حيث يمكن امتصاصه في مجرى الدم. يمكن أن يساعد تغليفه بمواد مختلفة، أو حتى صنع كبسولات تحقنه فعليًا في البطانة، لكن الذهاب بهذه الطريقة يعني أن الأنسولين يتم استقلابه أولاً من خلال الكبد، مما يمكن أن يغير بنيته.
بالنسبة للدراسة الجديدة، طور فريق جامعة كولومبيا البريطانية نظامًا جديدًا يُطلق عليه الأنسولين الفموي. ولكن بدلاً من ابتلاعه، يتم تناوله على شكل قطرات توضع تحت اللسان، وهي طريقة شائعة لتناول الأدوية التي لا تنجو من المعدة. إنها فعالة لأن الأنسجة الموجودة تحت اللسان تحتوي على الكثير من الشعيرات الدموية، مما يسمح للدواء بالانتشار بسرعة في مجرى الدم.
وللتغلب على حقيقية أن الأنسولين جزيء كبير لا يمكنه المرور بسهولة عبر الخلايا، قام فريق العلماء بإقرانه ببتيد اختراق الخلايا CPP، مصنوع من منتجات ثانوية للأسماك، مما يجعل الخلايا أكثر مسامية.
دليل عبر متاهة
قال دكتور جيامين وو، أحد الباحثين في الدراسة، تتخلص فكرة التقنية الجديدة في أنها عبارة "عن دليل يساعد الأنسولين على التنقل عبر متاهة للوصول إلى مجرى الدم بسرعة، حيثيجد هذا الدليل أفضل الطرق، مما يسهل على الأنسولين الوصول إلى المكان الذي يحتاج إليه".
اختبر الباحثون التقنية الجديدة على فئران التجارب. عند إقران قطرات الإنسولين بـCPP، وصل بنجاح إلى مجرى الدم وسيطر على مستويات الغلوكوز في الدم بنفس كفاءة الأنسولين الذي يتم توصيله عن طريق الحقن. بدون الببتيد الموجه، كان الأنسولين يميل إلى التعثر في بطانة الفم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرضى السكري الحقن اليومية الحقن الأنسولين الجلد الموجات فوق الصوتية كبسولات الفم مجرى الدم
إقرأ أيضاً:
السيطرة على السكري دون أدوية.. استراتيجية جديدة
الجديد برس|
توصلت دراسة جديدة إلى أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والذين يتناولون عقار داباغليفلوزين المشهور بالاسم التجاري “فورسيغا” إلى جانب التقييد المعتدل للسعرات الحرارية يحققون معدلات أعلى بكثير من الهدأة (Remission) مقارنة بتقييد السعرات الحرارية وحدها.
والهدأة في مرض السكري هي الحفاظ على مستويات السكر بالدم في النطاق الطبيعي لمدة شهرين على الأقل بعد التوقف عن تناول الأدوية المضادة للسكري.
وأجرى الدراسة باحثون من قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في مستشفى تشونغشان التابع لجامعة فودان بالصين، ونشرت في مجلة “بي إم جي” في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
ويقول الباحثون إن هذه الدراسة تقدم إستراتيجية عملية لتحقيق الهدأة للمرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني عندما يكون المرض في بدايته.
وتراوحت أعمار المشاركين بين 20 و70 عاما مع مؤشر كتلة الجسم أكبر من 25، ولم يتناولوا أي دواء مضاد للسكري بخلاف الميتفورمين.
وبعد 12 شهرا كان 44% من المشاركين في مجموعة تقييد السعرات الحرارية بالإضافة إلى داباغليفلوزين في حالة هدأة مقارنة بـ28% في مجموعة الدواء الوهمي، وكان هناك انخفاض أكبر بكثير في وزن الجسم ومقاومة الإنسولين في مجموعة داباغليفلوزين.
وأظهرت النتائج أيضا فوائد داباغليفلوزين لكتلة الدهون في الجسم وضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
وينتمي دواء داباغليفلوزين إلى عائلة مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم- 2 التي تقلل سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني عن طريق تثبيط إعادة امتصاص الغلوكوز الكلوي وزيادة إفراز الغلوكوز في البول.