في ظل النقص الحاد في المخزون العالمي للدم، يبرز التبرع بالدم كعمل إنساني حيوي ينقذ الأرواح. وفقًا لتقارير حديثة، يُقدّر أن حوالي 12,000 شخص يموتون يوميًا بسبب عدم توافر دم ذو جودة عالية تسهم هذه الأزمة في وفاة الأمهات والأطفال بسبب فقر الدم الشديد ونقص إمدادات الدم، خاصة في مناطق مثل إفريقيا.

وفي هذا السياق ، اكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد و رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية أهمية التوعية التبرع المنتظم بالدم لدوره في إنقاذ حياة البشر، والتعريف بالإنجازات والتحديات التي تواجه بنوك الدم الوطنية، وكذلك التعريف بثقافة التبرع الطوعي بالدم بين فئة الشباب، لافته ان العالم يحتفل في 14 يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وقد اختارت منظمة الصحة العالمية شعار هذا العام " 20 عاما من الاحتفال بالعطاء : شكرا للمتبرعين بالدم"، ويتيح هذا اليوم الفرصة للتعريف وتقديم الشكر لملايين المتبرعين طوعاً بالدم في جميع أنحاء العالم .

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نقص الدم لعلاج نزيف ما بعد الولادة يساهم في ما يصل إلى 72% من وفيات الأمهات وتؤكد على أهمية التشريعات المحددة لضمان سلامة وجودة نقل الدم، والتي تغطي 66% من البلدان المُبلغة.

وأوضحت السفيرة بأن مجلس وزراء الصحة العرب  سبق واقر جائزة العرب لخدمات نقل الدم والتي تمنح للشخص الذي قدم خدمات متميزة في مجال نقل الدم، وتمنح الجائزة كل عامين، إن التبرع بالدم ليس فقط عطاءً نبيلًا، بل هو ضرورة مُلحّة لإنقاذ حياة من هم في أشد الحاجة إليه، لذا من الضرورة الاتحاد لسد هذه الفجوة وإحداث فارق حقيقي في حياة الآخرين.

 أشارت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة إلى انه إيماناً من مجلس وزراء الصحة العرب بأهمية تنسيق الجهود العربية في مجال خدمات نقل الدم، فقد أنشئت الهيئة العربية لخدمات نقل الدم بموجب قرار المجلس عام 1979 كهيئة منبثقة عن المجلس وتعمل تحت مظلته، والتي يعد من أهم أهدافها النهوض بقطاع نقل الدم بالوطن العربي وتبادل الخبرات العربية في مجال نقل الدم، وتنظيم تبادل الدم ومشتقاته بين الدول الأعضاء عند الحاجة، وتطبيق نظم الجودة الشاملة ومعايير الإجراءات الخاصة بنقل الدم.

و نوهت إلى أن المجلس في دورته العادية (60) التي انعقدت مايو 2024 بجنيف، قد اتخذ قراراً بشأن الهيئة العربية لخدمات نقل الدم تضمن اعتماد التعديلات على النظام الأساسي للهيئة العربية لخدمات نقل الدم، وكذلك التأكيد على الترحيب باستضافة دولة قطر للمؤتمر العربي الرابع عشر لخدمات نقل الدم وانعقاده في الربع الأخير من عام 2024.

 .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التبرع بالدم الجامعة العربية ة التبرع الطوعي بالدم للمتبرعين بالدم لخدمات نقل الدم

إقرأ أيضاً:

المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة

زنقة 20 ا الرباط

أكد معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن “المغرب كان رائدا عالميا في تفعيل حقوق المرأة بعدة مجالات”، مشددا على أن “الممملكة تسعى دائما إلى الرفع من مشاركة المرأة المغربية في المجالات الإقتصادية والسياسة وغيرها، وذلك في إطار الرؤية التنموية للمملكة”.

وأضاف معز دريد في تصريح لموقع Rue20، على هامش المنتدى البرلماني الأول للمساواة والمناصفة، المنعقد اليوم الجمعة بمقر مجلس النواب، أن”المملكة المغربية تتوفر على رؤية تنموية للرفع من مشاركة المرأة في سوق العمل وفي السلطة التشريعية والتنفيذية”.

وأوضح أنه “طوال السنين الماضية كان المغرب رائدا عالميا في تفعيل حقوق المرأة بعدة مجالات والسعي نحو المساواة بين الجنسين، ويظهر ذلك على سبيل المثال في القوانين التشريعية من قبل البرلمان المغربي بشأن العنف ضد المرأة وقانون الإنتخابات، وقوانين خاصة بالميزانية، ويظهر أيضا في الإنجاز الخاص بمشروع قانون الميزانية المنفذة لقضايا النوع الإجتماعي، والذي كان المغرب رائدا منذ عام 2002”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “هيئة أمم المتحدة تتشرف بالتعاون والشراكة مع المملكة المغربية في العديد من المجالات التي تهم المرأة، ونلتزم كهيئة للأمم المتحدة للمرأة الإستمرار في دعم المغرب في هذه القضايا للمضي قدما للحفاظ على ريادة المغرب إقليميا وإفريقيا وعالميا في العديد من المجالات”.

يشار إلى أن المنتدى البرلماني الأول للمساواة والمناصفة الذي ينظم تحت الرعاية الملكية السامية يهدف إلى مأسسة النقاش البرلماني حول المساواة والمناصفة؛ وفتح آفاق الحوار والنقاش العمومي بين البرلمان ومجموع الأطراف المعنية؛ وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى في مجال المساواة والمناصفة.

كما يهدف المنتدى وفق بلاغ لمجلس النواب إلى الوقوف على مكتسبات المغرب في مجال المساواة والمناصفة، وعلى التحديات الواجب رفعها، واقتراح المداخل البرلمانية الكفيلة بتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين في المغرب؛ والمساهمة في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030؛ وفتح نقاش حول تقييم التقدم المحرز في مجال إعمال اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي انخرط المغرب فيها سنة 1993.

مقالات مشابهة

  • نقل تكنولوجي وإمكانية تصدير.. «الصحة» توضح أهمية توطين صناعة الدواء
  • الجامعة العربية: الحرب الإجرامية على غزة تزيد تحديات المنطقة وتغير الواقع الديموجرافي
  • منظمة الصحة العالمية تؤكد أن جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة
  • كندا تؤكد رصد الإصابة الأولى بسلالة فرعية من فيروس "جدري القردة"
  • كندا تؤكد رصد الإصابة الأولى بسلالة فرعية من فيروس جدري القردة
  • كندا تؤكد أول إصابة بالسلالة الفرعية لـجدري القرود
  • كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة
  • الشمري يروى قصة تبرعه بكليته لفتاة يتيمة لا يعرفها .. فيديو
  • المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
  • وزارة السياحة خلال مشاركتها بمؤتمر المناخ .. تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي