تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طموحات كبيرة لعقد قمة في سويسرا في نهاية هذا الأسبوع، ولكن على خط المواجهة وفي كييف التي أنهكتها الحرب، تكاد تكون الآمال في تحقيق أي اختراق كبير معدومة.

لحظة محفوفة بالمخاطر

ويأتي المؤتمر الذي يضم نحو 90 دولة ومؤسسة عالمية في لحظة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للأوكرانيين المنهكين والجنود المتفوقين في التسليح، بعد أكثر من عامين من الحرب.

وقال سيرجي، وهو نائب قائد لواء دبابات منتشر في منطقة دونيتسك الشرقية حيث القتال على أشده، إنه عندما يجلس أصحاب النفوذ للتوصل إلى نهاية للقتال، فمن المحتمل ألا يكون ذلك في قمة فخمة.

السياسة هي السياسة

وقال الرجل البالغ من العمر 36 عاماً: "السياسة هي السياسة"، متشككاً في أن يؤدي الاجتماع إلى تحسين الوضع في دونيتسك.

وقال دانيلو، وهو مشغل طائرات بدون طيار يبلغ من العمر 23 عامًا، إن التجمع لن يؤدي إلى تغييرات "جذرية".

وتتنازل القوات الأوكرانية التي تعاني من نقص الموارد عن قرية تلو الأخرى في الشرق والشمال أمام الهجمات الروسية، مما أجبر السلطات على إعلان إجلاء إلزامي للمدنيين.

وأطلق الجيش حملة تعبئة أثارت الخوف بين السكان من إرسال الآباء والأزواج والأبناء إلى الجبهة.

وتسببت الضربات الروسية في انقطاع أو عرقلة إمدادات الكهرباء لملايين الأوكرانيين، مما تركهم في الظلام لساعات متواصلة.

منهكون بسبب الحرب

وفي العاصمة، قالت فيكتوريا البالغة من العمر 36 عاماً، والتي تعمل في صناعة الطاقة، إنها "منهكة" بسبب الحرب، وأنها تريد أن تصدق أن القمة ستساعد في إنهائها.

وقال زيلينسكي إن إحدى النقاط الرئيسية التي أثيرت في القمة ستكون عودة أسرى الحرب الأوكرانيين.

ولهذه القضية صدى عميق لدى ليديا ريباس البالغة من العمر 40 عامًا، والتي تقول إن لديها "توقعات كبيرة" بشأن المحادثات في سويسرا.

وكان أولكسندر، المتخصص في أمن المعلومات البالغ من العمر 22 عاماً، صريحاً، وقال: "أعتقد أن الحرب ستنتهي بطريقة عسكرية وحشية"، معتبراً أن الاجتماع قد يقدم بعض "الأمل" اللحظي.

وأضاف: "لكن مع ذلك فإن مسألة إنهاء الحرب سيتم حسمها في ساحة المعركة".

وهذا احتمال مثير للقلق بالنسبة لأوكرانيا، التي بدأت قواتها تخسر الأرض في منطقة دونيتسك، وأيضا في منطقة خاركيف الحدودية.

ويحث زيلينسكي الحلفاء على زيادة إمدادات الأسلحة - وخاصة أنظمة الدفاع الجوي - لمواجهة التقدم الروسي واستعادة الأراضي الأوكرانية كجزء من خطته المكونة من 10 نقاط والتي ستهيمن على جدول أعمال القمة.

وبالعودة إلى دونيتسك، وهي المنطقة التي يدعي الكرملين أنها جزء من روسيا، ردد قائد سرية الدبابات ماكسيم البالغ من العمر 38 عاما تحفظات الجنود الآخرين حول القمة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زيلينسكي سويسرا دبابات من العمر

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى

بات واضحا أن مخطط صفقة تبادل الأسرى الحالية بين الاحتلال وحماس يعتمد على النسخة التي تم تقديمها بالفعل في شهر أيار/ مايو، لكن أشياء كثيرة تغيرت منذ ذلك الحين، أهمها انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانهيار المحور الإيراني، بجانب الاعتبار الحزبي داخل الاحتلال، حيث سيتم تمرير الصفقة عبر الائتلاف الحكومي بسهولة، فيما لا يمنح ترامب "إسرائيل" وحماس أي فرصة للتراجع.

نداف آيال مراسل الشؤون الدولية بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس لا يختلف بشكل أساسي عن اقتراح نتنياهو وبايدن في أيار/ مايو 2024، بل إن الخطوط العريضة متشابهة، حتى في الأرقام المذكورة: 33 مختطفًا سيتم إطلاق سراحهم معظمهم على قيد الحياة، لكن الفرق أنه منذ ذلك الحين مات العديد من المختطفين، وسقط أكثر من 120 جنديًا في المعارك، واتسع نطاق الدمار في غزة، وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين، وضعفت مكانة إسرائيل الدولية".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" إن "الإنجازات العسكرية التي حققها الاحتلال كان يمكن أن تتحقق في وقت أبكر لو تم توجيه الاهتمام للاعتبارات الاستراتيجية، وليس لسباق القط والفأر في غزة، مع ما يعنيه ذلك من مصالح سطحية للحكومة، مما أظهر إخلاء محور نتساريم وعودة الفلسطينيين لشمال القطاع، على أنها إنجازات لحماس، لكن الحركة حينها لم توافق على الصفقة برمتها خشية ألا تؤدي لوقف الحرب".

وأشار إلى أنه "كانت هناك فرصة للتوصل لاتفاق مع حماس من قبل، وبالتالي فإن الاحتلال لم يحقق أي إنجازات كبيرة خلال الأشهر الماضية، مقارنة بالظروف التي تحدثنا عنها قبل أشهر قليلة، لكن الظروف تغيرت تماما، وبثمن باهظ للغاية، فيما تمثلت أمامنا ثلاثة مكونات رئيسية: أولاها أن ترامب الفائز في الانتخابات قرر وقف حرب غزة، وكان موقفه منها ثابتا طوال الوقت، وينبغي النظر بجدية لتهديده بـ"الجحيم" إذا ظل المختطفون، صحيح أنها في ظاهرها رسالة لحماس، لكنها أيضًا رسالة لإسرائيل".

وأشار إلى أن "مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف علم تفاصيل الصفقة بسرعة، وهو يتمتع بقدرة على عدم الاستماع لـ"الهراء، ولذلك لم يوافق على منح الوسطاء وإسرائيل وحماس لحظة من الراحة،  وبسبب فعاليته، نشأ أساس للتقدم السريع، وإزالة أي شك".

وأوضح أن "التغير الثاني الذي عجّل بالصفقة هو الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمحور الإيراني، حيث لم يتبق الكثير منه، وتلاشت آمال حماس بأن يحرك الطوفان المنطقة بأسرها، وتحطّمت الحرب الشاملة ضد إسرائيل، التي رأت هي الأخرى خسائرها الفادحة، كما تعيش حماس في غزة وضعاً صعباً، تخسر مقاتلين بمعدل مرتفع للغاية، ومع ذلك فلم يكن ممكنا دفعها للتوصل إلى اتفاق عبر الضغوط العسكرية".

وأشار إلى أن "حماس لديها مصلحة علنية كبيرة بوقف القتال الآن، خاصة مع تسريب جيش الاحتلال بتحضيره لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق إذا فشلت المفاوضات، وشعورها بأن ترامب قد يضرّ بالمساعدات الإنسانية المقدمة لغزة، وتضاؤل الاهتمام العالمي بما يحدث في غزة".

وأكد أن "العنصر الثالث لإبرام الصفقة يتعلق بالسياسة الإسرائيلية الداخلية، حيث يستمتع نتنياهو بالنجاحات في الشمال وضد إيران، وتم تعزيز مكانته بشكل كبير، وتوسّع ائتلافه بشكل كبير، مع إضافة كتلة غدعون ساعر، وبذلك فلا يمكن لاستقالة بن غفير الإطاحة به، وأصبحت تقديرات عدم اجتياز بتسلئيل سموتريتش لنسبة الحسم الانتخابي ثابتة في استطلاعات الرأي، ولذلك اعتقد نتنياهو أن معارضي الصفقة من اليمين المتطرف لن يقدموا على الانسحاب من الحكومة".



وكشف أن "تصريحات نتنياهو العدوانية كانت منسقة مع فريق التفاوض؛ بما فيها تلك المهدّدة بتجديد الحرب، ويكفي أن نلقي نظرة واحدة على استطلاعات الرأي التي كشفت أن الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تريد وقف الحرب بالكامل لصالح عودة المختطفين".

وختم بالقول أن "نتنياهو يدرك جيداً أن صور قادة حماس وهم يرفعون أيديهم ويخرجون من الأنفاق ليست هنا، ولن تكون في المستقبل القريب، ويعلم أن إعادة المختطفين تحقيق لأهداف الحرب، وبالتالي فإن نافذة واسعة انفتحت للتوصل للصفقة، وإن تجاهل هذه الحقيقة الآن، في نظر الإسرائيليين، أمر مستحيل، ولا يغتفر".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء بريطانيا يصل أوكرانيا للقاء زيلينسكي
  • أرسنال يكتب التاريخ في «قمة شمال لندن» بعد 36 عاماً!
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • FT: كيف أباد الاحتلال جباليا البلد التي كان يسكنها 200 ألف نسمة؟
  • واقع مأساوي لأصحاب الأمراض المزمنة في غزة
  • طرح فيلم Maria لـ إنجلينا جولي بالمملكة العربية السعودية.. غدًا
  • العائلة الأسوأ حظا في أمريكا..تفقد أغلى ممتلكاتها في حرائق لوس أنجليس
  • محلل إسرائيلي: هذه التغيرات التي عجّلت بإنجاز صفقة تبادل الأسرى
  • الوزير الأول الفرنسي يرسم لوحة سوداء عن الأوضاع في بلاده
  • لأول مرة منذ 13 عاماً.. الفنان السوري «جمال سليمان» في دمشق