يوم اليتيمة والخُلّيف.. تقاليد نساء مكة أثناء الحج
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
نساء مكة في يوم عرفة كان لهن مهاما محددة تتمثل في مراقبة المتخلفين من رجال مكة المكرمة عن أداء الحج
جرت العادة السنوية عند نساء مكة المكرمة -اللاتي لم يذهبن للحج- في اليوم التاسع (يوم عرفة) من ذي الحجة من كل عام، بالذهاب إلى الحرم المكي الشريف فيما يسمى بيوم الخُلّيف.
اقرأ أيضاً : المعيقلي يلقي خطبة عرفة ويتوجه بالدعاء لأهل غزة
ووفقا لـ"دارة الملك عبد العزيز" فقد كان لنساء مكة المكرمة عادة منذ قديم الزمان أيام الحج، وتحديدا في يومي التروية وعرفة، والتي يطلق عليها " الخليف والقيس " حيث لا يبقى في هاذين اليومين غير النساء، وأن أي رجل يرينه في مكة يوبخنه، من خلال أغنيتهن المعروفة "يا قيس يا قيس.
حيث كان لنساء مكة في يوم عرفة مهاما محددة تتمثل في مراقبة المتخلفين من رجال مكة المكرمة عن أداء الحج، أو حتى الذهاب إلى العمل، خلال موسم الحج، ولذلك عرف ذلك اليوم تحديداً باسم "الخليف"، فضلاً عن أعباء ومهمات لم يكن يقوم بها إلا الرجال ، وقد أخذت كلمة "القيس" من عبارات كانت ترددها سيدات مكة، "في حال وجدن أحد الرجال المتخلفين عن الذهاب للحج، وتبدأ هكذا: "ياقيسنا ياقيس، الناس حجت، وانت هنا قاعد ليش"، لذلك فإن غالبية المتخلفين عن الذهاب إلى الحج أو خدمة الحجاج في ذلك الوقت، هم من كبار السن أو المرضى، وهذا يجعل من ليلة عرفة ليلة استثنائية في حياة نساء مكة.
أما في العصر الحاضر فتحرص النساء على إحياء عادة "الحليف والقيس" ولكن بطريقة متخلفة، فخلال يوم عرفة تبقى معظم أحياء مكة مثل: المسفلة، والمنصور، وجرول، والهجلة، وأجياد، ريع بخش، خالية تماماً من الحجيج، بحكم وجود الحجاج في المشاعر، حيث أن غالبية أهالي مكة المكرمة يعملون في الطوافة، وخدمة حجاج بيت الله منذ القدم، لذا فهم يغادرونها منذ اليوم الثامن من ذي الحجة، والذي يطلق عليه "يوم اليتيمة" ، إذ تخلو مكة من غالبية الرجال من أرباب الأسر، فيما تحرص نساؤها على صيام اليوم التاسع من ذي الحجة، والإفطار في الحرم المكي، بعد أن يكن قد تجمعن منذ الصباح الباكر في يوم عرفة، في منزل العائلة، قبل أن يتوجهن إلى الحرم والبدء في الطواف، ثم افتراش ساحات الحرم، في انتظار أذان المغرب للإفطار.
ولا يزال بعضا من نساء مكة يحرصن في يوم عرفة على تعليم بناتهن على القيام بعادة "الحليف"، حيث يذهبن اللائي عزمن على أحيائها للحرم بهن الآن على شكل تجمعات، لإقامة المحاضرات والندوات، وتناول طعام الإفطار بعد صيام يوم عرفة، الذي يمثل يوم الحج الأكبر.
اقرأ أيضاً : ضيوف الرحمن يؤدون ركن الحج الأعظم بالوقوف في عرفة - فيديو وصور
كما يكتظ الحرم المكي بالسواد في يوم عرفة، بسبب امتلائه بالنساء، اللائي يقدمن وجبة الإفطار لزوار الحرم الصائمين، ومن ثم يؤدين صلاة المغرب والطواف حول الكعبة، ولا يخرجن إلا بعد صلاة العشاء.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: السعودية الكعبة المشرفة مكة المكرمة الحج مناسك الحج مکة المکرمة فی یوم عرفة نساء مکة
إقرأ أيضاً:
قطاع الأعمال العام: نعمل على تجهيز عدد من الشركات للطرح في البورصة
أكد المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إنه يتم العمل وفق استراتيجية واضحة بالتنسيق مع مجلس الوزراء، لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل للأصول وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، في إطار برنامج الطروحات الحكومية الذي تنفذه الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وقال المهندس محمد شيمي خلال اللقاء الصحفي الذي نظمته الوزارة مساء الإثنين، عدم دقة الحديث عن دخول مستثمر استراتيجي إلى شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير في الوقت الحالي، موضحا أن الشركة مستمرة في تنفيذ خطتها وفق الأطر المحددة سلفًا.
الطروحات الحكومية
ومن جانبه قال سعيد عرفة، المستشار القانوني لوزارة قطاع الأعمال العام، إن برنامج الطروحات الحكومية لا يقتصر على شركات قطاع الأعمال فقط، بل يشمل عددًا من الكيانات الاقتصادية التي ترى الدولة أنها مؤهلة لجذب استثمارات جديدة وتعزيز الإنتاجية من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص.
وأوضح أن الوزارة تعمل حاليًا على تجهيز عدد من الشركات للطرح خلال الفترة المقبلة، ومن بينها شركات تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، مثل زجاج والبلور، حيث يتم العمل على تهيئة الشركة للدخول في شراكة مع القطاع الخاص بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية والتوسع في المنتجات.
وذكر عرفة أن الوزارة تسعى أيضًا إلى تنفيذ خطة توسعية لشركة “مصر للألومنيوم”، تتضمن مشروعًا لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 600 ألف طن، إلى جانب مشروع توسعي إضافي بطاقة 200 ألف طن.
وذكر أن الوزارة تجري حاليًا مفاوضات مع بنوك الاستثمار لدراسة أفضل الآليات الممكنة لتنفيذ عملية الطرح من خلال زيادة رأس المال لشركة مصر للألومنيوم، أو من خلال شراكة منفصلة .
ونوه عرفة بأن هناك مشروعات إضافية يجري إعدادها لإبرام شراكات مع القطاع الخاص، تشمل شركات تطوير عقاري تابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، بالإضافة إلى التعاون مع الشركة القابضة للسياحة وشركات التجارة الداخلية، مشيرا إلى أنه يتم حاليًا دراسة طرح إحدى الشركات في إطار خطة الوزارة لتعظيم العوائد على الأصول المملوكة للدولة.
ولفت إلى أن قرار طرح أي شركة، سواء عبر البورصة أو من خلال مستثمر استراتيجي، يخضع لدراسات دقيقة تُجريها بنوك الاستثمار المتخصصة، لضمان تحقيق أفضل عائد مالي للدولة، مع مراعاة الاعتبارات الاقتصادية والاستثمارية للسوق.