ماذا تناول حديث ابن زايد مع رئيس الجزائر بأول مواجهة بينهما في قمة السبع (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
التقطت عدسات الكاميرا صورة لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد وهو يتحدث مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك على هامش قمة الدول الصناعية السبع المنعقدة في إيطاليا.
يذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد توترا واضحا إثر اتهامات جزائرية للإمارات بالتحالف مع المغرب ضدها في منطقة الساحل الأفريقي.
وفيما تجاهلت وكالة الأنباء الإماراتية أي إشارة للقاء أو تفاصيل الحديث الذي جرى، فقد تجاهلت وكالة الأنباء الجزائرية كذلك اللقاء، لكنها نشرت صورة تظهر ابن زايد وهو يتحدث منحنيا مع الرئيس الجزائري الذي كان جالسا على مقعده المخصص له في القمة، ما يظهر أن الحديث كان بمبادرة من ابن زايد.
ونشر حساب الرئيس الجزائري على "فيسبوك" صورا عدة تظهر لقطات يبدو فيها ابن زايد يهمس في أذن تبون والأخير يشبك أصابعه، ولقطة أخرى يظهر فيها تبون يكلم ابن زايد وهو يمد إصبعه السبابة تجاهه، فيما لقطة أخرى تظهر تبون وقد بدت قبضة يده وهو يتحدث مع ابن زايد، وقد كان اختار المنظمون أن يكون ابن زايد بجانب تبون في الصورة التذكارية للقمة.
وكالة الأنباء الإماراتية وحساب ابن زايد على منصة "إكس" تجاهلا أي صورة مع تبون، باسثناء الصورة الرسمية التذكارية التي وقف فيها ابن زايد إلى جانب تبون. رغم أنها في الوقت نفسه نشرت لقطات لابن زايد وهو يصافح ويتحدث مع زعماء آخرين مثل العاهل الأردني الملك عبد الله الثني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال التقاط الصور التذكارية للقمة.
علاقات متوترة
وتشهد العلاقات الإماراتية الجزائرية توترا منذ فترة، خصوصا بعد دخول المغرب نادي اتفاقات "أبراهام" التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الإمارات.
وفي لقائه الدوري مع الإعلام المحلي في 31 آذار/ مارس، انتقد تبون دولة عربية لم يسمها، متهما إياها بتوظيف أموالها في بؤر التوتر حول العالم. فيما أجمع المراقبون على أن الدولة المقصودة هي الإمارات.
وقال تبون: "في كل الأماكن التي فيها تناحر دائما مال هذه الدولة موجود. في الجوار، مالي وليبيا والسودان. نحن لا نكن عداوة لأحد، لأننا محتاجون إلى الله عز وجل وإلى الجزائري والجزائرية. نتمنى أن نعيش سلميا مع الجميع ومن يتبلى علينا فللصبر حدود".
وأضاف: "ما زلنا لم نمض بكلام فيه عنف مع هؤلاء الناس. نعتبرهم أشقاء ونطلب لهم الهداية لأن تصرفاتهم ليست منطقية. يبدو لي أنه قد أخذتهم العزة بالإثم.. يقولون كيف لهؤلاء (الجزائر) لم يتنازلوا. الجزائر لن تركع. ليتهم يأخذون العبرة من الدول العظمى التي تحترمنا كثيرا ونحترمها وقرارنا محترم عندها. إذا أردت أن تفرض تصرفاتك التي تطبقها على أناس آخرين علينا، فأنت مخطئ كثيرا. نحن 5 ملايين و630 ألف شهيد ماتوا على هذه البلاد واقترب إذا شئت".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإمارات محمد بن زايد الجزائري تبون الجزائر الإمارات محمد بن زايد قمة السبع تبون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ابن زاید زاید وهو
إقرأ أيضاً:
بعد توسع عزلته الدولية..النظام العسكري الجزائري يختلق أزمة تجسس لإثارة إنتباه فرنسا
زنقة 20. الرباط
كعادته، أطلق النظام العسكري الجزائري اتهامات جديدة وغريبة يسعى من خلالها إلى كسر الجليد مع فرنسا.
هذه المرة، زعم النظام العسكري الجزائري أن جهاز الاستخبارات الفرنسي (DGSE) يجند إرهابيين لزعزعة استقرار الجزائر. واستُدعي السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتي، إلى وزارة الخارجية الجزائرية لسماع سلسلة من الاتهامات التي تبدو وكأنها مأخوذة من رواية تجسس أكثر منها من الواقع.
وتدور هذه المزاعم حول شخص يدعى محمد أمين عيساوي، والذي قُدم على شاشات التلفزيون الحكومي الجزائري بصفته “إرهابياً تائباً”. وفقاً لروايته، اتصلت به جمعية فرنسية تُدعى“ARTEMIS”، والتي بدورها ربطته بعميل مزعوم لجهاز الاستخبارات الفرنسي. ويزعم عيساوي أن هذا العميل طلب منه تشكيل مجموعة إرهابية من زملائه السابقين في السجن لتنفيذ هجمات داخل الجزائر. بالطبع، الهدف من ذلك – كما تقول الرواية الرسمية – هو هدم أسس الدولة الجزائرية التي تقدم نفسها كحصن للاستقرار.
وزارة الخارجية الجزائرية لم تفوت الفرصة للتعبير عن غضبها الشديد، ووصفت ما حدث بأنه “أعمال عدائية” و”ابتزاز غير مقبول” من فرنسا.
كما أصدر النظام الجزائري تحذيراً صارماً بأن “صبر الجزائر له حدود”. لكن، في المقابل، يبدو أن صبر فرنسا تجاه هذه الادعاءات المبالغ فيها قد نفد منذ فترة طويلة. فلا شيء يشير إلى أن باريس تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد، بل يبدو أنها تفضل تجاهلها تماماً.
الحقيقة الواضحة أن تجاهل فرنسا للجزائر أصبح يسبب إزعاجاً أكبر للنظام الجزائري من أي شيء آخر.
فالنظام، الذي يعاني من عزلة متزايدة، يفتقر إلى الاعتراف الدولي ويبحث عن أي وسيلة لإعادة جذب الانتباه.
ومع ذلك، فإن استراتيجية المبالغة والتضخيم تزيد فقط من ترسيخ صورة نظام عالق في أوهامه، يرى المؤامرات في كل مكان ويعتبر الصمت الأجنبي إهانة. بينما تستمر باريس في موقفها المتزن والهادئ، ترسل رسالة واضحة: ليس هناك ما يستدعي الاستجابة لخيالات نظام يقاتل أشباحاً في عزلة صنعها بنفسه.
النظام العسكري الجزائريفرنسا