في مثل هذا الوقت من كل سنة، ومنذ 22 سنة على التوالي، وبمبادرة من ابرشية مار مارون في كندا، يلتقي لبنانيو مونتريال وضواحيها ولافال، ومون رويال، ولونغوي، وسان اوستاش، وبلانفيل، وحتى لبنانيو اوتاوا وغاتينو وتورنتو وهاليفاكس، في مهرجان تراثي يجمع بين الفن على أنواعه، والمطبخ اللبناني باطباقه الشهية وحلوياته المتنوعة، والالعاب الترفيهية الخاصة بالاولاد.



اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية والمناطقية، مع أصدقائهم الكنديين، باتوا على موعد سنوي مع هذا المهرجان، الذي ينقلهم، ولو لساعات، وبلحظات، إلى الربوع اللبنانية بأجوائها الفولكلورية والتراثية، فيعيشون من جديد ما لا يزال عالقًا في الذاكرة، وراسخًا في العقل، ومحفورًا بالقلب بأحرف لا تمحوها لا المسافات ولا السنوات.

وحضر حفلة الافتتاح  خادما كاتدرائية مار مارون الابوان انطوان زيادة وايلي رزق، والدكتور انور ابي المنى ممثلا الشيخ عادل حاطوم، والنائبة الفيديرالية آني كوتراكيس، والنائب الفيديرالي سامر زوبيري، وفاطمة بدران ممثلة النائب الفيديرالي إيمانية دوبور، والنائبة أليس ابو خليل،  والنائبة سونا لاكهويان اوليفييه، والنائبة فيرجن دوفور،  وعضو بلدية لافال راي خليل ممثلا رئيس البلدية ستيفان بوير، رئيس بلدية سان لوران الان دو سوسا، رئيس بلدية بيار فون ديمتريوس جيم بياس، عضو بلدية مون رويال أنطوان طيار ممثلا رئيس البلدية بيتر معلوف، عضو بلدية لافال ساندرا الحلو، عضو بلدية لافال الين ديب، عضو بلدية لافال جوسلين فريدريك غوتييه، رئيس المعارضة عضو بلدية مونتريال عارف سالم، عضو بلدية مونتريال فانا نازاريان. كذلك، حضر كل من رئيسة قسم حزب الكتائب في مونتريال جاكلين طنوس، رئيس قسم حزب الوطنيين الاحرار جو خيرالله، رئيس قسم حزب القوات اللبنانية رشدي رعد، الامينة العامة لكولكو عبير شمعون، رئيس كولكو - مونتريال انطوان مناسا، منسق تيار المستقبل بشير قباقيبي، ممثل حركة " علي فاعور، امل"، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي وائل سلمان، ممثلا الحزب الشيوعي حسن زهنون ورفيق الاسمر، رئيس قسم "المردة" في مونتريال سهيل الاهل، وممثلو الجمعيات الاهلية والاقتصادية والإعلامية.

واعتذر قنصل لبنان العام انطوان عيد عن الحضور لوجوده في لبنان في مهمة دبلوماسية.

على وقع النشيدين الكندي واللبناني، افتُتح المهرجان اللبناني بكلمة مصورة للمطران تابت الموجود في لبنان للمشاركة في أعمال السينودوس السنوي للمطارنة والاساقفة الموارنة، بعد لوحة فولكلورية لشباب وصبايا كشافة مار مارون جسّدت اسطورة طائر الفنيق بما يرمز إلى تجدّد الحياة في لبنان بعد كل انتكاسة. ورافقت اللوحة الشابة غومي رعد بكلمات نابعة من تجربتها مع المهرجان اللبناني منذ كان عمرها سبع سنوات.

المطران تابت

ومما جاء في كلمة المطران تابت: "أعزائي أبناء رعيّتي، أن نجتمع اليوم وأنتم تحتفلون بهذا المهرجان السنوي، حول بطريركنا مع جميع الأساقفة والمطارنة من لبنان والعالم في إطار السينودس السنوي في هذا البلد الجميل وأرض التلاقي الموزاييكي، حيث نلتقي جميعاً على محبته ورفعت، أرفع صلاتي متمنيًا أن يكون هذا المهرجان فرصة لإعادة التفكير بمستقبل وطننا الغالي، خصوصا أنه يحمل شعار طائر الفينيق بما يرمز إليه بتجدد الحياة والنهوض من كبواتنا. أتمنى أن يكون لقاؤكم هذه السنة مناسبة لتجديد حياتنا الثقافية والروحية بفرح وتفاؤل وأمل. وعليه أعلن افتتاح المهرجان".

كلمة ترودو

بدورها، ألقت النائبة الفيديرالية آني كوتراكيس كلمة رئيس وزراء كندا جوستان ترودو، استُهلت بتوجيه تحية إلى جميع المشاركين في المهرجان، مؤكدة أن هذا الحدث هو مناسبة للاحتفال بغنى وحيوية التراث اللبناني.   وأكدت كوتراكيس ثقة ترودو بأن برنامج المهرجان الذي يجمع بين الفنون الموسيقية وفن الاكل اللبناني يمكن ان يرضي المشاركين والمحتفلين ويبرز مواهب اعضاء الجالية اللبنانية في مونتريال.   كذلك، هنأت كوتراكيس باسم ترودو، اللجنة المنظمة والمتطوعين على الجهود التي بذلوها، وختمت: "باسم الحكومة الكندية اتمنى لكم احتفالات سعيدة واتقدم منكم بأحر تمنياتي بالسعادة".

كلمة لوغو

ثم ألقت النائبة اليس أبو خليل كلمة رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو، وجاء فيها: "أعزائي أبناء الجالية اللبنانية الكيبيكية، أصدقائي الأعزاء، إنه بفرحة هائلة وعاطفة عظيمة، وأنا أقف أمامكم اليوم للاحتفال بالمهرجان اللبناني في لافال، اسمحوا لي أن أقول إنني فخور للغاية بأن أكون جزءا من هذا المجتمع. رحلتنا هي شهادة في الشجاعة على الصمود والوحدة. هذا الحدث ليس مجرد احتفال بأغنياتنا، ثقافتنا وتقاليدنا، ولكن أيضًا للاحتفال بصمود مجتمعنا. هذه هي رسالتنا الأولى".

وأضاف: "كرئيس وزراء كيبيك، يسعدني أن أسلط الضوء على افتتاح المهرجان اللبناني 2024، وهو ما سيجعل لافال تنبض بالحياة في الأيام المقبلة. لقد وصل هذا الحدث بالفعل إلى نسخته الثانية والعشرين بفضل اللجنة المنظمة التي أتاحت إقامة هذا الحدث الموحد لعام آخر. إن التعبئة الكبيرة للمتطوعين تظهر بوضوح حيوية المجتمع اللبناني الذي تضرب جذوره في كيبيك عميقا. منذ فترة طويلة، ساهم سكان كيبيك من أصل لبناني بطريقة مستدامة في تنمية وازدهار أمتنا، الذين هم جزء لا يتجزأ منها. نحن نتشارك اللغة والقيم التي تخلق تقاربًا طبيعيًا بين رمزي علمينا. على هذا النحو، يعد المهرجان اللبناني فرصة عظيمة لمشاركة التقاليد والمأكولات والموسيقى من لبنان مع جميع سكان كيبيك، ولذلك أتمنى لكم احتفالات سعيدة بصحبة عائلاتكم وأحبائكم. عيد لبناني سعيد".

وأضافت النائبة أبو خليل باسمها الشخصي: "بعيدًا عن الاحتفالات، يعد هذا المهرجان بمثابة احتفال لوحدتنا وتضامننا، وهو يذكرنا بأنه مهما بعدت المسافات والاختلافات الجغرافية أو الثقافية، فإن قلبنا لا يزال ينبض على إيقاع لبنان. فلنواصل المضي قدمًا معًا، للاحتفال بتراثنا، والمساهمة في مجتمعنا الكيبيكي بنفس الروحية والعاطفة والتفاني التي كانت تقود خطانا دائمًا".

ثم توالى على الكلام كل من راي خليل، الذي نقل إلى المشاركين في المهرجان تحيات رئيس بلدية لافال، وتمنياته بدوام النجاح والتوفيق، ثم النائبة سونا لاكهويان اوليفييه، التي أعربت عن سرورها لمشاركة اللبنانيين في كل مناسباتهم.

وفي الختام، ألقى منسق المهرجان المهندس ايلي شرباتي كلمة أكد فيها أن هذا المهرجان هو استمرار لرحلة استثنائية في قلب الثقافة اللبنانية، وكل نسخة كانت مرحلة من مراحل مسيرتنا، فصلًا من هذه القصة النابضة التي نكتبها معًا، وأضاف: "اليوم، نجتمع لنكتب فصلًا جديدًا، مليئًا بالوعود والحماس. لبنان، بتاريخه الغني، بتقاليده الساحرة وتراثه الثقافي الفريد، هو أكثر من جاهز لاستقبالكم. هذا المهرجان ليس مجرد احتفال، بل هو رابط بين الأجيال، تكريم لتراثنا واستكشاف مستمر لما يجعل لبنان سحريًا".

وختم: "في هذه الأوقات التي يحتاج فيها العالم أكثر من أي وقت مضى إلى الروابط الثقافية والفهم المتبادل، يكتسب مهرجاننا أهمية خاصة. نحن هنا للاحتفال بالتنوع، لبناء جسور تتجاوز الحدود، ولخلق ذكريات تتجاوز الاختلافات".              

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا المهرجان هذا الحدث

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يتهم الاحتلال بالمماطلة في الانسحاب من جنوب لبنان

اتهم الجيش اللبناني، السبت، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في الانسحاب من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين والذي ينص على انسحاب الاحتلال خلال مدة 60 يوما، من المقرر أن تنتهي غدا الأحد.

ودعا الجيش اللبناني، في بيان، المواطنين اللبنانيين إلى "التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي".

مع انقضاء مهلة الستين يومًا التي تلي وقف إطلاق النار، تدعو قيادة الجيش الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، وتشدد على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات… pic.twitter.com/qoGU7wkf23 — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) January 25, 2025
وشدد البيان على "أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم"، مشيرا إلى أن "الوحدات العسكرية تعمل على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة".

وأشار إلى أن الجيش اللبناني "يتابع الوضع العملاني بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة للاتفاق والاعتداءات على سيادة لبنان، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية من جانب العدو الإسرائيلي".


ولفت إلى "المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقد مهمة انتشار الجيش"، مشددا على أن الجيش اللبناني "يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي".

والجمعة، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن انسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان سيستمر أكثر من 60 يوما.

وقال مكتب نتنياهو، إن "انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيستمر لأكثر من 60 يوما"، زاعما أن ذلك يعود "إلى عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل من جانب لبنان".

وذكر البيت الأبيض أن تمديد وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة وقصيرة أمر ضروري، في حين قال الجيش اللبناني إنه واصل تنفيذ الخطة لتعزيز انتشاره جنوبي نهر الليطاني منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بحسب وكالة رويترز.


ويسود لبنان وقف هش لإطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2024، أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن يتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

ووفق بيانات رسمية لبنانية، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مئات الخروقات للاتفاق، ما أسفر عن استشهاد 37 شخصًا وإصابة 45 آخرين.

يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، بالإضافة إلى انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية على طول الحدود، ومنح الجيش اللبناني وحده الحق في حمل السلاح في المنطقة الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: المزيد من الشهداء دليل قاطع على انتهاك إسرائيل سيادة لبنان
  • الرئيس اللبناني: سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة
  • 3 شهداء و44 مصابا في اعتداءات إسرائيلية على الجنوب اللبناني
  • الرئيس اللبناني يدعو الجنوبيين إلى ضبط النفس
  • الجيش اللبناني يتّهم إسرائيل بالمماطلة في سحب القوات
  • الجيش اللبناني يتهم الاحتلال بالمماطلة في الانسحاب من جنوب لبنان
  • توقيف رئيس بلدية سابق... هذه تهمته
  • النائب اللبناني هاشم : من حق لبنان القيام بما يلزم لدحر العدو الصهيوني عن أرض
  • رئيس بلدية القرارة بخانيونس يكشف لـعربي21 عن حجم الدمار الهائل في البلدة