إنجلترا تواجه صربيا بـ «رداء المرشّحة»
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
جيلزنكيرشن (أ ف ب)
تستهل إنجلترا مشوارها بكأس أوروبا 2024 في كرة القدم في ألمانيا، برداء المرشّحة لإحراز لقب قاري أوّل في تاريخها، عندما تلاقي صربيا الأحد في جزنكيرشن، فيما تُلقي الإصابات بثقلها على مواجهة هولندا وبولندا في هامبورج.
وفيما تبحث إنجلترا عن اللقب الثاني الكبير في تاريخها، بعد مونديال 1966 على أرضها، تبدو مرشحة قوية رغم اكتفاء رجال المدرب جاريث ساوثجيت بفوز يتيم في آخر خمس مباريات ودية، بينها خسارة أمام آيسلندا على أرضها 0-1 وتعادل مع مقدونيا الشمالية المتواضعة 1-1.
رغم ذلك يبدو منتخب «الأسود الثلاثة» مرشّحاً للتأهل إلى ثمن النهائي من مجموعة ثالثة تضمّ أيضاً سلوفينيا والدنمارك اللتين تلتقيان الأحد في شتوتجارت.
بيد أن المنتخب الصربي لن يكون لقمة سائغة، وسيحاول الاستفادة من غياب الاستقرار في خط دفاع ساوثجيت الذي دفع ثمن الإصابات. غاب قلب الدفاع هاري ماجواير لإصابته، فيما يُعدّ لوك شو الظهير الوحيد الفعلي رغم غيابه عن ناديه والمنتخب منذ فبراير.
كما عانى مدافع مانشستر سيتي بطل الدوري جون ستونز من مشكلات بدنية طوال الموسم، فيما يُتوقّع أن يستهل كيران تريبييه، الظهير الأيمن عادة، مواجهة صربيا على الطرف الأيسر.
تردّد دفاعي يأمل في الاستفادة منه ثنائي الهجوم ألكسندر ميتروفيتش الذي يعرف الكرة الإنجليزية جيداً مع نيوكاسل وفولهام قبل الانتقال الموسم الماضي إلى الهلال السعودي، ودوشان فلاهوفيتش (يوفنتوس الإيطالي)، بالإضافة إلى حنكة دوشان تاديتش.
وتتميّز صربيا التي تلاقي إنجلترا للمرّة الأولى مذ أصبحت دولة مستقلة، بالكرات الرأسية التي شكّلت ثلث أهدافها الـ 15 في التصفيات.
يعوّض الارتباك الدفاعي لإنجلترا هجوم ضارب يقوده هاري كيين، جود بيلينجهام، فيل فودن وبوكايو ساكا، سجّل هذا الموسم مجتمعاً 114 هدفاً.
قال الهدّاف الدولي السابق ألن شيرر: «السداسي الأمامي لإنجلترا بين الأفضل، إذا لم يكن الأفضل في العالم». تابع: «اللاعبون والموهبة التي نملكها، ستشكّل خطراً على الجميع في عالم كرة القدم».
مجرّد استبعاد أمثال ماركوس راشفورد، جاك جريليش وجيمس ماديسون يدلّ على خامة إنجلترا الهجومية في البطولة الحالية.
وستكون هذه الفرصة الأخيرة على الأرجح لساوثجيت الذي يملك رصيداً جيداً في البطولات الكبرى، إذ خسر نهائي النسخة الماضية بركلات الترجيح أمام إيطاليا، وخرج من ربع نهائي مونديال قطر بصعوبة كبيرة أمام فرنسا 1-2.
قال ساوثجيت الذي ينتهي عقده نهاية السنة لصحيفة بيلد الألمانية هذا الأسبوع: «إذا لم نفز، فلن أكون هنا بعد الآن على الأرجح، قد تكون الفرصة الأخيرة».
وفي المجموعة عينها، تبدو الدنمارك، بطلة 1992 بمفاجأة كبرى، مرشّحة لتخطي سلوفينيا المشاركة مرّة ثانية بعد نسخة 2000 عندما ودّعت باكراً من دون فوز.
وفي ست مباريات بينهما، فازت الدنمارك خمس مرات وتعادلا مرّة واحدة في تصفيات النسخة الحالية.
وتضاربت المشاعر في مشوار الدنمارك الأخير بكأس أوروبا، فبعد سكتة قلبية كادت تودي بحياة صانع ألعابها كريستيان إريكسن، بلغ المنتخب الإسكندنافي نصف النهائي، قبل الخسارة في الوقت الإضافي أمام إنجلترا في لندن.
وتعوّل سلوفينيا التي يرضى مدرّبها ماتياج كيك بصفة الفريق غير المرشّح للفوز، على حارس أتلتيكو مدريد الإسباني يان أوبلاك ومهاجم لايبزج الألماني الموهوب بنجامين شيشكو.
في المجموعة الرابعة، تستهل هولندا، المثقلة بالإصابات، مشوارها بمواجهة بولندا، آملة في البناء على الأداء الواعد في مونديال قطر 2022 بعد سنوات من المعاناة.
فشل المنتخب «البرتقالي» في التأهل لكأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018، قبل الخروج المخيّب للآمال من ثمن نهائي النسخة الأخيرة للبطولة القارية صيف عام 2021 أمام تشيكيا.
لكن هولندا بإشراف لويس فان خال، بلغت ربع نهائي كأس العالم قبل عامين، عندما خسرت بركلات الترجيح أمام الأرجنتين التي أحرزت اللقب.
استلم رونالد كومان تدريب المنتخب مرةّ جديدة، بعد فترة غير مثمرة قضاها مع برشلونة الإسباني.
تأمل هولندا في تقديم أداء قوي في ألمانيا، بعد التأهل بسهولة على الرغم من هزيمتين أمام فرنسا في التصفيات.
لكن خط الوسط «البرتقالي» تعرّض لسلسلة من الإصابات، حيث اضطر صانع الألعاب فرنكي دي يونج وتون كوبماينرس ومارتن دي رون إلى الانسحاب من التشكيلة.
وبالتالي من المتوقع أن يكون جورجينيو فينالدوم الخبير عنصراً مؤثراً في الفريق، على أن يساعده في هذا الخط لاعب ليفربول الإنكليزي راين خرافنبرخ.
وقال كومان عن غيابات فريقه بداعي الإصابة: «لقد أصبح الأمر وراءنا، لا فائدة من الإجابة على جميع أنواع الأسئلة التي لم تعد مطروحة».
وتابع كومان الذي كان ركناً رئيساً في رحلة تتويج كأس أوروبا 1988، اللقب الوحيد الكبير في تاريخ هولندا: «لم نتحدّث عن ذلك منذ أن وصلنا إلى هنا».
استُدعيَ إيان ماتسن لاعب تشيلسي الإنجليزي (كان معاراً إلى بوروسيا دورتموند الألماني الموسم الفائت) في وقت متأخر بديلاً لدي يونج، وستكون ثقته بالنفس عالية جداً بعد مساعدة دورتموند في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا التي خسرها أمام ريال مدريد الإسباني مطلع الشهر الحالي.
كان ماتسن يقضي إجازة في اليونان عندما تلقى مكالمة هاتفية من كومان وقام والداه بجلب حذاء كرة القدم الخاص به إلى ألمانيا.
في المقابل، يغيب عن بولندا هدافها روبرت ليفاندوفسكي الذي تعرّض لإصابة عضلية قبل أيام، لكن المدرّب ميخال بروبييرش كشف عن أن هداف برشلونة البالغ من العمر 35 عاماً، سيكون جاهزاً على الأرجح لمواجهة النمسا في الجولة الثانية.
وأكّد مدرب بولندا التي لم تفز في آخر 12 مباراة مع هولندا (5 تعادلات و7 خسارات) منذ العام 1979، أن فريقه لن يقف موقف المتفرج «نكن الاحترام لهولندا، لكننا لا نخشى مواجهتها. نريد أن نقدّم عرضاً جيّداً للتأكيد على مدى التطوّر الحاصل في المنتخب الوطني».
أخبار ذات صلة وفاة «حارس شاب» ألمانيا «مخيفة» و«مرعبة»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا إنجلترا ألمانيا صربيا هولندا بولندا
إقرأ أيضاً:
هزيمة قاسية لزروقي وحاج موسى في داربي هولندا
انقاد الثنائي الدولي الجزائري، رامز زروقي وأنيس حاج موسى، لهزيمة قاسية، مساء اليوم الأحد، رفقة ناديهما فينورد روتردام، في داربي هولندا، أمام الغريم بي إس في آيندهوفن.
وسقط فينورد، بنتيجة 3-0 على يد الغريم آيندهوفن، برسم الجولة الـ 17 من الدوري الهولندي. لتتوقف سلسلة نتائجه الايجابية، التي استمرت لـ 8 لقاءات من دون هزيمة، بواقع 5 انتصارات و3 تعادلات في جميع المنافسات.
وشارك ثنائي “الخضر” في التشكيلة الأساسية، قبل أن يغادرا سويا، بحلول الدقيقة الـ 65، وتحصل زروقي، على تقييم 6.4، من طرف موقع “هوسكورد” المختص في الأرقام والاحصائيات. مقابل 5.9 لحاج موسى، كأسوأ لاعب في اللقاء.
وبهذه النتيجة عزز آيندهوفن صدارته للدوري الهولندي برصيد 45 نقطة. فيما تجمد رصيد رفقاء ثنائي “الخضر” عند النقطة 35 في المركز الرابع.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور