أسعار الأضاحي أكبر من قدرة غالبية السوريين.. ركود يضرب الأسواق
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تسجل أسواق الماشية في عموم المناطق السورية حالة من الركود، جراء ارتفاع أسعار الأضاحي، مقارنة بمستوى الدخل.
ويتراوح سعر الأضحية بين 250- 350 دولار أمريكي، مما جعل من الإقبال على شرائها في الحد الأدنى، سيما في دمشق وحلب.
ولم يبع مربي الماشية أبو أحمد من مدينة أعزاز شمال حلب، نصف الأضاحي المعروضة لديه، ويقول لـ"عربي21": "لم يبق على حلول العيد إلا وقت قصير، وحركة الشراء ضعيفة بسبب عدم توفر المال".
ويوضح أن سعر الخروف الذي يتجاوز وزنه 50 كيلو، يبلغ 300 دولار أمريكي (الكيلو بـ5 دولار)، معتبرا أن "هذا الرقم يعد مبلغا كبيرا في ظل الظروف المعيشية".
ويضيف: "في كل عام نستبشر بموسم جيد، لكن ما يحدث هو العكس، بحيث يزداد الوضع صعوبة من عام إلى عام".
وعن الأضاحي التي باعها، أوضح أبو أحمد أن "المنظمات الخيرية اشترت غالبيتها، في حين اشترى قلة من الأهالي الأضاحي".
وعلى حد تأكيد تاجر الأغنام يوسف الحسن من مدينة الباب، فإن السوق يعتمد على تحويلات المغتربين، موضحا لـ"عربي21" أن "الأهالي ينتظرون التحويلات المالية من ذويهم لشراء الأضاحي".
وتابع بالإشارة إلى أن غالبية المغتربين واللاجئين السوريين يرسلون الأموال لشراء الأضحية وذبحها في سوريا نيابة عنهم.
ويرجع الخبير الاقتصادي منذر محمد، استقرار أسعار الأضاحي إلى تسعير الكيلو بالدولار، وإلى محدودية الطلب.
ويقول لـ"عربي21": "بالعموم كل الأسعار لا تناسب الدخل أي المواد الغذائية والملابس والإيجارات لأن متوسط الأجور لا يتجاوز 100 دولار أمريكي، وهذا ما يجعل ثمن الأضحية أكبر من قدرة غالبية الأهالي".
وبينما لم تشهد أسعار الأضاحي ارتفاعا في ريف حلب مقارنة بالعام الماضي، وصلت نسبة الارتفاع في دمشق العاصمة إلى نحو 80 في المئة، بحسب تأكيد رئيس الجمعية الحرفية للحامين في دمشق يحيى الخن.
وأضاف في حديث لوسائل إعلام النظام السوري أن أسعار الأضاحي ارتفعت خلال العام الحالي نحو 80 بالمئة، مقارنة بالعام الماضي، لافتا إلى أن "سعر كيلو غرام الخروف الحي وصل اليوم إلى 88 ألف ليرة، والعجل وصل إلى 65 ألف ليرة سورية".
أما في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يبلغ السعر الوسطي للأضحية نحو 300 دولار أمريكي، وذلك على الرغم من تركز الثروة الحيوانية في سوريا في المحافظات الشرقية.
وجراء ظروف الحرب وعدم الاستقرار، إلى جانب الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، تراجعت أعداد الثروة الحيوانية في سوريا، وتحولت البلاد من مصدرة للماشية إلى مستوردة.
وقبل نحو شهر، كشفت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، عن قرار استيراد 4 ملايين رأس من الأغنام والعجول.
ووفق أرقام صادرة عن حكومة النظام، فإن نسبة الخسارة التي تعرضت لها الثروة الحيوانية خلال العقد الماضي، تبلغ نحو 50 في المئة، مرجعة ذلك إلى "التهريب والذبح العشوائي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عيد الأضحى سوريا سوريا عيد الأضحى الاضاحي اسعار الاضاحي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسعار الأضاحی دولار أمریکی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن عدد السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا
عاد 7250 سوريا عبر الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردنية ليل الخميس.
وقال مازن الفراية لقناة "المملكة" الرسمية إن "عدد السوريين الذين عبروا إلى سوريا من خلال معبر جابر- نصيب (الحدودي الوحيد العامل بين البلدين) منذ الثامن من ديسمبر وحتى الآن، هو 7250 سوريّا".
وأوضح أن "غالبية العائدين هم من غير المصنفين لاجئين".
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
واعتبر وزير الداخلية الأردني في التاسع من الشهر الحالي أن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة".
وفي وقت مبكر من صباح الخميس، شاهد مصور وكالة "فرانس برس" عشرات من سيارات الأجرة تضم سوريين تعبر حدود جابر- نصيب الحدودي على بعد نحو 80 كيلومترا غرب عمان.
واستؤنفت الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا بعد توقف استمر نحو أسبوعين إثر إعلان المملكة إقفال الحدود مع جارتها الشمالية بسبب "الأوضاع الأمنية".
وكان الأردن قرر في السادس من الشهر الحالي غلق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا البلد المجاور قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.