احتفلت إيبارشية طما على مدار عشرة أيام من الأول وحتى العاشر من الشهر الجاري بالعيد الـ ٦٢ لنياحة القمص يسى ميخائيل في ديره بطما، وبحضور نيافة الأنبا إسحق أسقف الإيبارشية. 
حيث تم نقل جسد الأب المتنيح من مزاره ووضعه أمام الهيكل، ليظل طوال فترة الاحتفالات، والتي شملت قداسات وعشيات يومية. 
هذا وصلى نيافة الأنبا إسحق عشية العيد، وطيّب جسد المتنيح، بمشاركة عددًا من الآباء كهنة الإيبارشية.


كما صلى نبافته قداس العيد، وعقب صلاة الصلح سام الخادم إيليا عطية شماسًا كاملًا باسم دياكون إيليا، وصلى نيافته صلوات رسامة اثنين من أبناء الإيبارشية شمامسة في رتبة إيبدياكون، وأربعة آخرين في رتبة أغنسطس، وأيضًا ٩٦ آخرين في رتبة إبصالتس، وكذلك تم تدشين عددًا من الأيقونات خلال صلاة القداس. 
جدير بالذكر أن نيافة الأنبا إسحق استقبل، خلال الاحتفالات، اللواء محمد عبد المنعم شرباش مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن بسوهاج وقيادات المديرية، الذين قدموا التهنئة لنيافته وشعب الإيبارشية بالعيد، وشكر نيافته الزائرين على المجهودات الأمنية المبذولة طوال فترة الاحتفالات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيست إيبارشية طما

إقرأ أيضاً:

ليلة الغـطاس: «المقريزي» وصفها بأحسن الليالي و«الخال» عاصر «البلابيصا»

ما أن تهلّ ليلة عيد الغطاس القبطي، الموافق ليلة يوم 18 يناير سنويًا، حتي يُعاد تداول سيرة المظاهر الشعبية التراثية، للاحتفال بالعيد، التي كانت تحتفي به المجتمعات الريفية بوضوح قبل طغيان الحداثة على تلك المجتمعات.

 

الاحتفالات الشعبية الواسعة بعيد الغطاس، والتي كان يتشارك فيها المسلمين والأقباط، ليست سيرة شعبية متوارثة من جيل إلى جيل، بل سيرة محققة من مؤرخين، أبرزهم المُؤرخ تقي الدين أحمد بن علي المقريزي. 

 

يحيطنا المُؤرخ فى مؤلفه «الخطط المقريزية»، علمًا بقدم هذه المظاهر الاحتفالية وشعبيتها.. «وليلة الغطاس بمصر شأن عظيم لا ينام الناس فيها وهي ليلة إحدي عشر من طوبة»، وفي فقرة أخر.. «وحضر النيل فى تلك الليلة مئات ألوف من الناس المسلمين والنصاري، منهم فى الزواريق ومنهم فى الدور الدانية من النيل، ومنهم على الشطوط لا يتناكرون كل ما يمكنهم إظهاره من المأكل والمشارب والات الذهب والفضة والجواهر والملاهي والعزف والقصف، وهي أحسن ليلة فى مصر وأشملها سرورًا، ولا تلغق فيها الدروب». 

 

أيضا يكشف «المقريزي»، عن مساهمة الحكام فى عصر الفاطميين فى توزيع الفواكة والليمون وقصب السكر والأسماك على سكان مصر إحتفالًا بعيد الغطاس.  

 

وعيد الغطاس، يُحتفل به بعد 12 يومًا من ذكري ميلاد السيد المسيح ـ عليه السلام، ورمزيته الدينية فى العقيدة المسيحية تحتفي بذكري عماد أو تعميد السيد المسيح فى نهر الأردن بيد يوحنا المعمدان. 

 ذكريات عبد الرحمن الأبنودي: 

ومن المقريزي إلى الشاعر الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودي الذي وثق فى كتابه «أيامي الحلوه» الاحتفالات الشعبية بعيد الغطاس، الذي عاصرها طفلًا فى مسقط رأسه بقرية «أبنود» جنوب قنا، يقول «الخال»..قبل مجىء الغروب كل أطفال القرية مسيحيين ومسلمين يرفعون صلبانهم المضيئة ليسطع النور فى أرجاء القرية المُظلمة، تخيل نفسك تطل من فوق، من سطح البيت، وترى جيوش الصلبان المضيئة، تمر من تحت دارك بالمئات، وأمهاتنا يرششن الفشار، وقِطَع السكر، والحمص ويزغردن». 

 

ويُورد «الأبنودي» الأغنية الفلكلورية التي كان يرددّها الأطفال فى هذه الليلة «يا بـلابيصا، بلبصى الجندي، يا على يا بنى، قوم بنا بدرى، نقبض القمري، دى السنة فاتت، والمرا ماتت، والجمل برطع كسر المدفع». 

 

وعلى ما يبدو إن الاحتفالات الشعبية الواسعة بذلك العيد، إندثرت على مر الزمن ولم يتبق منها سوي احتفالات مختزلة ورمزية، ومنها طهي القلقاس وتحويل حبات البرتقال إلى فوانيس بغرس الشموع داخلها ترمز إلى«البلابيصا» وهي كلمة من اللغة المصرية القديمة وتعني الشموع المضاءة، وأيضا  لقصب السكر ى هذه الاحتفالات، حضوره ذو الرمزية الدينية، فضلًا عن إقامة صلاة القداس فى الكنائس.  

مقالات مشابهة

  • بالصور.. قداس عيد الغطاس بكنيسة الأنبا بيشوي في بورسعيد
  • ليلة الغـطاس: «المقريزي» وصفها بأحسن الليالي و«الخال» عاصر «البلابيصا»
  • بطريرك الكاثوليك يشهد اللقاء التكويني لأسرة معهد التربية الدينية بالسكاكيني
  • ترامب يعود إلى واشنطن السبت لإطلاق الاحتفالات بتنصيبه
  • وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر يهنئ الأنبا إيلاريون بعيد الغطاس
  • برقية تهنئة من القمص أندراوس الأنطوني إلى الرئيس جوزيف عون
  • الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين
  • حواديت الإسكندرية.. تكتبها أميرة فتحى
  • رغم الاحتفالات.. 5 مشاهد لا تنسى من حرب غزة خلال 15 شهرا (فيديو)
  • تحديث ثوري في واتساب.. أيقونات محادثات ومجموعات ملونة